"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

جدل واسع في مصر بعد مقطع فيديو لأطفال يلعبون كرة قدم داخل مسجد.. وداعية يعلق

 RT :

علق الداعية الإسلامي المصري محمد علي، على الفيديو المتداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي لأطفال يلعبون كرة قدم داخل أحد المساجد بعد التراويح.

وقال الداعية المصري إن إحضار الصبيان إلى المسجد لا بأس به ما لم يكن منهم أذية، فإن كان منهم أذية فإنهم يُمنعون.

وأضاف الداعية الإسلامي لا يجوز ولم تبن المساجد للعب واللهو، وإنما بنيت للصلاة والذكر والطمأنينة، وقد منع النبي صلى الله عليه وسلم من جهر بعض المصلين على بعض بالقراءة، فكيف باللعب والجري؟، متابعا: فالمساجد لها قدسيتها وتوقيرها من توقير الدين؛ فلا يجوز اللعب في المسجد لأن ذلك يشوش على المصلين ويفقدهم خشوعهم واطمئنانهم في الصلاة.

وأكمل الداعية الإسلامي: وسئل مالك عن الصبيان يؤتى بهم إلى المساجد؟، فقال: إن كان لا يعبث لصغره ويكف إذا نُهي فلا أرى بهذا بأسا، قال: وإن كان يعبث لصغره فلا أرى أن يؤتى به إلى المسجد.

وأوضح الداعية الإسلامي: فإحضار الصبيان إلى المسجد لا بأس به ما لم يكن منهم أذية، فإن كان منهم أذية فإنهم يُمنعون، مردفا: لكن الأصل هو ألا يُمنعوا من المسجد، فقد دلت السنة على إتيان النساء المساجد ومعهن أطفالهن زمن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لحديث: إِنِّي لَأَدْخُلُ فِي الصَّلَاةِ وَأَنَا أُرِيدُ إِطَالَتَهَا فَأَسْمَعُ بُكَاءَ الصَّبِيِّ فَأَتَجَوَّزُ فِيهَا مَّخَافْةِ أَنْ أَشُقّ عَلَى أُمّه، ومن ذلك: حمل النبي صلى الله عليه وسلم أمامة في صلاة الفريضة وهو يؤم الناس في المسجد.

واختتم الداعية الإسلامي: أما من يستدل به على إباحة ذلك بلعب الأحباش في المسجد زمن الرسول صلى الله عليه وسلم وعائشة تنظر إليهم فاستدلال باطل، فهؤلاء الحبشة رضي الله عنهم كانوا يلعبون بالحراب في المسجد يوم عيد، يمرنون بذلك أنفسهم ويدربونها على أعمال الحرب استعدادًا للجهاد في سبيل الله.

وأثار مقطع فيديو متداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لمجموعة من الأطفال وهم يلعبون داخل أحد المساجد بالكرة، جدلا واسعا، بينما أشاد البعض بالأمر، وقال آخرون إن بيوت الله ليست للعب والهزل ولها قدسيتها ولا يصح ما حدث.

المصدر: القاهرة 24