اعتدى متطرفون في الهند على إمام مسجد في قرية أنوا بولاية ماهاراشترا، بعدما رفض ترديد شعاراتهم الهندوسية، وأجبروه على استنشاق مادة كيميائية أفقدته الوعي، فيما تداول ناشطون على مواقع التواصل مشاهد مؤلمة للإمام عقب الاعتداء عليه.
وبحسب وسائل اعلام هندية نقلت عن الضحية ذاكر سيد خاجة، قوله إنه كان يجلس وحده في المسجد الذي يؤمّ فيه المصلين فدخل عليه مجهولون واعتدوا عليه، وطالبوه بترديد شعار ديني هندوسي، وعندما رفض واصلوا الاعتداء عليه ثم أجبروه على استنشاق مادة كيميائية أفقدته الوعي.
وعثر المُصلون الذين حضروا إلى المسجد لأداء الصلاة، على إمام المسجد مغشياً عليه وتبدو عليه آثار الضرب والاعتداء، فنقلوه على الفور إلى أقرب مستشفى، وعندما استعاد وعيه قال إن المعتدين قد قصّوا لحيته، وفقاً للوسائل الإعلامية.
إلى ذلك، أدان عدد كبير من النشطاء والمدونين البارزين عبر مواقع التواصل الاجتماعي هذه الحادثة، وأصدر عضو مجلس ولاية ماهاراشترا التشريعي أبو عاصم عزمي بياناً يستنكر فيه الحادثة عبر حسابه على تويتر.
وتتهم منظمات غير حكومية مدافعة عن حقوق الإنسان وحكومات أجنبية الحزبَ القومي الهندوسي، بزعامة رئيس الوزراء ناريندرا مودي، بممارسة التمييز ضد الأقلية المسلمة في الهند (200 مليون شخص) منذ توليه السلطة عام 2014.
وتقوم جماعات هندوسية راديكالية مدعومة من حكومة مودي بحملات وفعاليات متنوعة تستهدف الأقلية المسلمة، وقد شمل ذلك اعتداءات على مساجد المسلمين وحرقاً لبيوتهم، ومقاطعة لبضائعهم، ووصل الأمر في كثير من المرات إلى عمليات قتل لأفراد من المسلمين.