Elqalamcenter.com

"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

بعد أن خيّبت أمريكا ومجلس الأمن آمالهم.. أبصار المصريين متجهة نحو الصين للتوصل لحل في أزمة السد الإثيوبي.. هل تنجح؟ أم قُضي الأمر؟

  القاهرة – “رأي اليوم” :

في تطور جديد، أكد سامح شكري وزير الخارجية المصري اليوم أن نظيره الصيني اطّلع على آخر التطورات الخاصة بملف سد النهضة الإثيوبي وجهود مصر للتوصل لاتفاق قانوني ملزم.

جاء ذلك خلال لقاء سامح شكري وزير الخارجية، ونظيره الصيني، تشين قانج في القاهرة.

 

الوزيران أكدا عمق علاقات التعاون التي تربط بين البلدين في شتى المجالات. شكري أشار إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسى استقبل وزير الخارجية الصينى صباح اليوم، وتناول اللقاء العلاقات بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، والتأكيد على وجود الإرادة السياسية وتوجيهات من القيادتين للارتقاء بالعلاقات نحو آفاق أرحب.

ووصف شكري العلاقات بأنها تضرب في عمق التاريخ خاصة وأن البلدين لهما حضارتين عريقتين.

 

 

هل تنجح الصين؟

 

السؤال الذي فرض نفسه بعد زيارة وزيرالخارجية الصيني: هل تنجح الصين فيما فشلت فيه أمريكا ومجلس الأمن، وتتوصل إلى حل يرضي المصريين، ليطمئنوا بالا، ويقروا عينا؟

 

 

الصين وسد النهضة

 

د.عباس شراقي خبير الجيولوجيا ومصادر المياه قال قال إن وزير الخارجية الصيني الجديد، تشين جانغ Chen Gang، منذ توليه منصبه ديسمبر الماضي قام بجولة افريقية، لافتا إلى أن هذا العام هو الـ 33 على التوالي الذي تكون فيه أفريقيا المقصد لأول زيارة خارجية يقوم بها وزراء خارجية الصين الجدد، بزيارة أفريقية لمدة 8 أيام بدأت بزيارة إثيوبيا الشريك الأكبر للصين فى أفريقيا، ومقر الاتحاد الإفريقي فى أديس أبابا، والجابون وأنجولا وبنين، وأخيراً القاهرة ومقر جامعة الدول العربية.

وأضاف شراقي أن الصين تعد أكبر شريك تجارى فى القارة الأفريقية باستثمارات وصلت إلى 254 مليار دولار 2021 بزيادة 35% عن 2020، وتحرص على زيادة نشاطها فى أفريقيا فى المجالات التجارية والبنية التحتية والتعدين فى إطار التنافس القوى بينها والدول الكبرى مثل الولايات المتحدة الأمريكية، مشيرا إلى أن من أهم الدول التى تأتى الاستثمارات الصينية فى المقدمة لديها هى إثيوبيا وجنوب أفريقيا ومصر.

 

وأوضح شراقي أنه من هنا تأتى أهمية الدور الصينى فى تقريب وجهات النظر والعمل كوسيط لحل مشكلة سد النهضة، لما لها من علاقات قوية مع طرفى القضية، مشيرا إلى أن قضية سد النهضة ذُكرت على هامش القمة الصينية العربية فى ديسمبر الماضى.

ad

وخلص شراقي إلى أنه يمكن لمصر أن تطرح على الصين القيام بدور أكثر فاعلية للتعاون والتنسيق بين القاهرة وأديس أبابا، مؤكدا أن فاعلية التدخل الصينى تعتمد على قوة الطلب المصرى ومتابعته الأيام القادمة حرصاً على الوصول إلى اتفاق على قواعد الملء والتشغيل قبل التخزين الرابع فى يوليو القادم.

فهل تنجح الصين فيما فشلت فيه أمريكا ومجلس الأمن؟

يأتي ذلك وسط أنباء عن مواصلة السلطات الإثيوبية إجراءات تشييد السد استعدادًا للملء الرابع خلال موسم الفيضان في يوليو المقبل.