"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

اللقاء الشيعي الكاثوليكي يختتم أعماله في العاصمة اﻹيطالية .. نحو تبني مشاريع إسلامية مسيحية

شفقنا :

احتضنت العاصمة اﻹيطالية روما اللقاء الشيعي الكاثوليكي الثاني، بمشاركة عدد من الأساتذة في الحوزات العلمية والجامعات المختلفة من 13 – 14 تموز 2022 .

اللقاء الشيع الكاثوليكي عقد بحضور نخبة فكرية وأكاديمية وإعلامية ودبلوماسية ورجال دين كبار من الفاتيكان في العاصمة الإيطالية روما وبالتعاون بين أكاديمية البلاغي/ دار العلم للإمام الخوئي ومؤسسة سانت ايجيدو الايطالية.

وتضمن اللقاء، وفقا لما أفاده موقع دار العلم للإمام الخوئي، أربع جلسات علمية ذات محاور تخص المجتمعات الإسلامية والمسيحية تتعلق بمستقبل هذه المجتمعات ودور الشباب.

فكان المحور الأول بعنوان (القيم الإنسانية المشتركة: رسالة البابا والمرجعية الشيعية العليا).

أما المحور الثاني فكان بعنوان (مسؤوليات المرجعيات الإسلامية والمسيحية في المجتمع الديني المعاصر).

والمحور الثالث كان بعنوان (الحرية والشهادة: نموذجات من الفكر الإسلامي والمسيحي).

والمحور الرابع كان بعنوان (المستقبل: اللقاء بين الأجيال).

توصيات اللقاء الشيعي الكاثوليكي

وخرج اللقاء الشيعي الكاثوليكي بتوصيات قد تمخضت عن مجموعة أمور منها:

  1.  ليس المقصود من الحوار ذوبان الأديان بعضها في بعضها الآخر. وإنما فهم بعضها لبعض.
  2. هنالك تحد يقف عائقاً أمام الحوار ينبغي الانتباه له إذ إن الحرب على الأديان تجعل من العالمين الإسلامي والمسيحي في خندق واحد لذلك على المؤمنين الانتباه إلى معالجة المغالطات التي توجه إلى الدين، وتؤثر في القيم الإنسانية وبنية المجتمع.
  3. ‏ندعو إلى وقفة جادة أمام النصوص الدينية التي تؤسس للحوار والتعايش وتسليط الأضواء عليها كي نتمكن من الانطلاق على أسس دينية وعلمية رصينة.
  4. ‏الاختلاف في الفهم هو أمر طبيعي في الإنسان، لكن أن يكون سببا للتطرف فهو أمر مرفوض.
  5. تأسيس لجنة دائمة شيعية – كاثوليكية تعمل على تحقيق المصالح الإنسانية المشتركة والعمل بتوجيهات و مقترحات المؤتمر.
  6. ‏العمل على معالجة التحديات التي تواجه المجتمع، منها: الإلحاد، خطر المخدرات، عدالة توزيع الثروات، حقوق وواجبات الإنسان، الاهتمام بالطفل، الاهتمام بالأسرة (معالجة مظاهر الانحرافات الفطرية والأخلاقية).
  7. ‏إن كرامة الإنسان محترمة ومصانة مطلقا.
  8. الغاية من الأديان تنظيم العلاقة بين الإنسان وربه وبين الإنسان وأخيه الإنسان.
  9. ‏إن القراءة المغلوطة للنص تؤدي إلى الخروج من شرائع الدين وتحميل النص بما يناقض روح الرسالات السماوية، مما يستدعي بنا الالتفات إلى ضرورة تفسير النصوص الدينية بأسسها الرصينة العقلية واللغوية والشرعية.
  10. تبني مشاريع مشتركة إسلامية مسيحية تعود بالفائدة للطرفين.
  11. الاستمرار في  اللقاءات الحوارية المشتركة  على أن يكون اللقاء الشيعي الكاثوليكي الثالث في النجف الأشرف.

وقد لبى الوفد دعوة سعادة السفير العراقي في الفاتيكان لمأدبة غداء للوفد المشارك في اللقاء.

وفي الختام وفي ليلة الجمعة عيد الغدير الأغر قد لبى الوفد دعوة مركز الإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف في روما.