الميادين :
وزير الخارجية الروسي ودبلوماسي أميركي كبير يشاركان هذا الأسبوع في اجتماع دعت إليه الصين لمناقشة قضايا متعلقة بأفغانستان، سيحضره أيضاً ممثلون عن “طالبان”.
قالت وزارتا الخارجية الصينية والأميركية، أمس الثلاثاء، إنّ “دبلوماسياً أميركياً كبيراً سيشارك هذا الأسبوع في اجتماع في الصين لمناقشة قضايا في أفغانستان مع نظرائه من الصين وروسيا وباكستان”.
وأشار متحدث باسم الخارجية الأميركية إلى أنّ “المعلومات الموجودة لدى الولايات المتحدة تشير إلى أنّ الصين دعت ممثلين عن طالبان إلى المحادثات في تونشي”.
وأضاف أنّ الممثل الأميركي الخاص بشأن أفغانستان، توم وست، سيحضر المحادثات التي تضم باكستان إلى جانب الولايات المتحدة والصين وروسيا.
ونقلت وكالة “إنترفاكس” للأنباء عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية قولها، في وقت متأخر من يوم الثلاثاء، إنّ الوزير سيرغي لافروف وصل إلى تونشي للمشاركة أيضاً في المحادثات.
وبحسب الخارجية الروسية، من المرجّح أن يبحث لافروف الوضع في أوكرانيا في حوارات ثنائية مع الشركاء من الدول الأخرى، إضافةً إلى القضية الأفغانية، وأن يطلعهم على مسار العملية العسكرية الروسية.
وسيستضيف الاجتماع المبعوث الصيني الخاص إلى أفغانستان يوي شياو يونغ، بحسب المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية.
وقال المتحدث إنّ الاجتماع سيجري في الوقت الذي يجتمع وزراء خارجية دول مجاورة لأفغانستان يومي الأربعاء والخميس، في منطقة أنهوي في شرق الصين.
وسيرأس ذلك الاجتماع وزير الخارجية الصيني وانغ يي، ويحضره القائم بأعمال وزير الخارجية الأفغاني أمير خان متقي، ودبلوماسيون من باكستان وإيران وروسيا وطاجيكستان وتركمانستان وأوزبكستان وإندونيسيا وقطر.
وعُقد الاجتماع الأول لدول الجوار الأفغاني في الصين بمشاركة وزراء خارجية الدول الست الجارة في 8 أيلول/سبتمبر الماضي، فيما عُقد الاجتماع الثاني في طهران في 27 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بمشاركة وزراء الدول الجارة، إضافةً إلى روسيا.
ومن المقرر أن يُعقد الاجتماع الثالث لدول الجوار الأفغاني في مدينة تونشي الواقعة في مقاطعة آن هويي شرق الصين، لمدة يومين، بحضور عدد من وزراء الخارجية والمسؤولين.
ومن خلال استضافة هذا الاجتماع، تأمل الصين، بحسب المتحدث باسمها، “بناء مزيدٍ من التوافقات بين الدول المجاورة لأفغانستان بشأن القضية الأفغانية، ومناقشة خطة الجيران لتعزيز استقرار الوضع في أفغانستان بشكل مشترك، ودعم الشعب الأفغاني، ونقل أصوات جيران أفغانستان إلى المجتمع الدولي”.