رأت صحيفة ”فاينانشال تايمز“ البريطانية أن الولايات المتحدة وأستراليا تعملان على تعزيز التعاون الأمني في الفضاء والمجال السيبراني، حيث يسعى الحليفان إلى دعم جهود مواجهة الصين، التي تستثمر على نطاق واسع في الفضاء والأسلحة، مثل الصواريخ فرط الصوتية.
وقالت الصحيفة، في تقرير نشرته الاثنين، إن ”واشنطن وكانبرا تسعيان إلى تكامل عسكري أكثر عمقاً، في الوقت الذي تطوّر فيه بكين تقنيات تفوق سرعة الصوت، وتقنيات الأقمار الصناعية“، مضيفة أن الجنرال جون أكويلينو، قائد القوات الأمريكية في المحيط الهادئ، قال إن الحلفاء يريدون الإسراع فيما وصفته وزارة الدفاع الأمريكية، البنتاغون، ”الردع المتكامل، الذي يجمع كل عناصر القوة العسكرية لدى الولايات المتحدة وحلفائها“.
ونقلت عن أكويلينو قوله إن ”أستراليا لديها قدرات كبيرة تجعلها شريكاً مهماً للغاية في تلك الجهود“، مبينة أن ”المباحثات العسكرية الأمريكية الأسترالية سوف ينضم إليها أيضاً، إلى جانب أكويلينو، كل من الجنرال جيمس ديكنسون رئيس قيادة الفضاء الأمريكية، والجنرال تشارلز مور نائب رئيس القيادة السيبرانية الأمريكية“.
وأردفت أن ”الجنرالات الثلاثة البارزين تحدثوا قبل اجتماعات مقررة مع مسؤولين عسكريين واستخباراتيين أستراليين في باين غاب، وهي منشأة استخباراتية أمريكية أسترالية شديدة السرية، بالقرب من مدينة أليس سبرينغز الأسترالية، التي تلعب دوراً فعالاً في تشغيل أقمار الاستطلاع الأمريكية“.
ونقلت عن الجنرال ديكنسون قوله إن ”أستراليا التي أطلقت للتو قيادة الفضاء الخاصة بها، شريك مهم في الجهود المبذولة لتحسين الوعي بمجال الفضاء، ومراقبة العمليات الفضائية الصينية“، مؤكدا أن ”أستراليا ساعدت الحلفاء في التغلب على ما يسميه الجيش الأمريكي البُعد الهائل للمسافات“.
وأشار ديكنسون إلى أن ”الموقع مهم للغاية، وأستراليا تمثل موقعاً مهماً للغاية للكثير من الأمور التي يريد الأمريكيون والحلفاء القيام بها“، وفي نفس الوقت فإن أكويلينو أكد أن ”تحسين الرؤية في الفضاء سيساعد على مواجهة الأسلحة الصينية فرط الصوتية“.
وأفادت ”فاينانشال تايمز“ بأن ”الولايات المتحدة وأستراليا تهدفان لتعزيز التعاون في أمور أخرى، مثل تأمين سلاسل توريد الأسلحة، ستسمح أستراليا أيضاً بوجود المزيد من الطائرات العسكرية الأمريكية على أساس التناوب، وهي مبادرة أخرى للمساعدة في التغلب على البعد الكبير في المسافات مع الصين، ويريد الحليفان إنشاء مراكز صيانة ولوجستية لتعزيز التدريب والعمليات العسكرية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ“.
وأنهت الصحيفة تقريرها بالقول إن ”الولايات المتحدة تعمل في المحيطين الهندي والهادئ على تطوير مبادرة تحت عنوان (التدريب متعدد المجالات) والقدرة على الاختبار في منطقة المحيط الهادئ، التي ستؤدي إلى إيجاد شبكة تدريب مترابطة من نيفادا وهاواي، إلى مواقع أمريكية أخرى في كوريا الجنوبية، اليابان وأستراليا“.