الدوحة ـ “القدس العربي” :
عبرت مؤسسة قطرية معنية بجهود التعليم عن أسفها لتراجع حركة طالبان عن السماح للفتيات العودة لمقاعد الدراسة.
وقالت “مؤسسة التعليم فوق الجميع” إنها “تشعر بخيبة أمل عميقة وقلق لسماع أن الفتيات الأفغانيات في الصف السابع وما فوق لم يُسمح لهن بالعودة إلى المدرسة، بعد انقطاعهن عن المدرسة لأكثر من ستة أشهر”.
وأكدت المؤسسة وهي مبادرة عالمية تأسست في الدوحة، أنه “لكل طفل الحق في الحصول على التعليم لكي يتعلموا ويلعبوا ويكبروا”.
وأضافت مؤسسة التعليم فوق الجميع في تصريح صحافي اطلعت عليه “القدس العربي”، أن الحق في التعليم يشمل الفتيات الأفغانيات من جميع الأعمار، ودعت إلى عودتهن إلى الفصل في أسرع وقت ممكن.
وتعد مؤسسة “التعليم فوق الجميع” مبادرة عالمية أسستها عام 2012 الشيخة موزا بنت ناصر في قطر. وتعمل برامج المؤسسة الثلاثة على توفير الفرص التعليمية وخاصة في المجتمعات التي تعاني من الفقر والنزاعات.
وبحسب المؤسسة فإن هدفها هو بناء حركة عالمية تساهم في التنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية من خلال التعليم الجيد وغيره من مبادرات وبرامج الرفاه. وتركز المؤسسة بشكل خاص على المناطق الفقيرة ومناطق النزاعات والكوارث وتلبي حاجات الأطفال والنساء وتساعدهم على أن يكونوا أعضاء نشيطين في مجتمعاتهم. ومن خلال تلبية الطلب على التعليم فإنها أي مؤسسة التعليم فوق الجميع تزودهم بالأدوات التي تساعد على دعم التنمية المستدامة وخلق بيئة من السلم والأمن والعدالة والازدهار بحسب تعريفها في موقعها الإلكتروني.
طالبان تتراجع عن قرارها
وأمرت حركة طالبان بإغلاق مدارس الفتيات الثانوية في أفغانستان بعد ساعات من إعادة فتحها، وفق ما أعلن متحدث باسمها.
وصرّح المتحدث إنعام الله سمنكاني: “نعم هذا صحيح”، بدون إعطاء مزيد من التفاصيل، مؤكداً بذلك معلومات تفيد أن فتيات طُلب منهنّ العودة إلى منازلهن.
وكانت الفتيات مبتهجات لعودتهنّ إلى المدرسة للمرة الأولى منذ سيطرة الحركة الإسلامية على الحكم في آب/ أغسطس الماضي. إلا أنهنّ أغلقنَ كتبهنّ ووضّبنَ أغراضهنّ وغادرنَ وهنّ يبكينَ.
ولطالما شدد المجتمع الدولي على حقّ الجميع في التعليم في المفاوضات بشأن المساعدات لأفغانستان والاعتراف بنظام طالبان.
واقترحت دول ومنظمات عدة دفع رواتب المدرّسين.
وفي وقت سابق كانت وزارة التعليم في أفغانستان، الخاضعة لإدارة طالبان منذ الصيف الماضي، أعلنت أن المدارس في أنحاء البلاد سوف تستأنف الدراسة، لكن القرار جمد سريعاً.