"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

كيف حضرت “الصلاة” في الحرب “الروسيّة – الأوكرانيّة” وهل ينجح “المُرتزقة” في الدّفاع عن “الرئيس المُمثّل” وكييف؟.. عُنصريّة ارتكبتها أوكرانيا بحق “السُّود” والسوريّون ليسوا “بيضاً مسيحيين”.. “البيت الأبيض لا ينفع في اليوم الأسود” و”الفودكا” ممنوعة وألعاب فيديو للتضليل و”بوتين” ليس “هتلر”!

عمان- “رأي اليوم” :

تتواصل الحملة العسكريّة الروسيّة على أوكرانيا، وتتزايد معها التكهّنات حول نهاية المشهد، ومن سيكتب النصر، ومن سيكون مهزوماً، ومعها ترصد “رأي اليوم” المزيد من المُشاهدات اللافتة تارة، والفارقة تارةً أخرى، جاءت كالتالي:

– فيما جرى تقديم أوكرانيا، وجيشها على أنهم “مُقاومون” للغُزاة الروس، وأنهم ودولتهم على قلب رجل واحد، دون تفرقة، سجّلت القوّات الأوكرانيّة مشهدًا عُنصريّاً، وهي تقوم بمنع أصحاب البشرة السّوداء من الرّكوب في القطار، وذلك للهرب إلى بولندا، وذلك حتى تتأكّد من صُعود جميع الأوكران، وجرى توثيق هذه العُنصريّة بمقاطع فيديو مُتداولة.

– تباهت الصّحف البريطانيّة، والأوكرانيّة، بجندي أوكراني قام بتفجير نفسه، أمام رتل من الدبّابات الروسيّة، ليمنعها من التقدّم لعاصمة بلاده كييف ووصفه بالبطل، في مُقابل هذا المشهد كان التوصيف الذي يستخدمه الإعلام الغربي وهو يصف العمليّات الاستشهاديّة الانتحاريّة ضدّ الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين المُحتلّة بالإرهاب، وهُنا تكمن المُفارقة.

– رغم تأكيد روسيا على أن عمليّتها العسكريّة جاءت لوقف مخاطر أوكرانيا، وسعيها لامتلاك السّلاح النووي، وانضمامها لحلف الناتو، وصفت الصّحف الغربيّة الرئيس الروسي فلادمير بوتين، بهلتر العصر الجديد، وأنه بات التهديد لأوروبا، السّاعي لإعادة امبراطوريّة الاتحاد السوفييتي.

– جرى تداول مقاطع لجُنود شيشان، وهم يستعدّون للتوجّه إلى الخُطوط الأماميّة، ودعم الجيش الروسي، فيما دعا رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي المُمثّل الكوميدي السّابق، “المُرتزقة” للقتال إلى جانبه، والدّفاع عن بلده، كما مُواطنيه الذين فرّوا إلى الدّول المُجاورة بأعداد تجاوزت مئات الآلاف.

– ‏الصحفي فيليب كورب على قناة (BFM) الأكثر مُشاهدة في فرنسا قال: “نحن لا نتحدّث هُنا عن فرار المدنيين من القصف المدعوم من بوتين، نحن نتحدّث عن الأوروبيين الذين يُغادرون في سيّارات تُشبه سيّاراتنا”، وهي عبارة هُنا تنفي وجود توجّه روسي لقتل المدنيين، بل جرى فتح قنوات آمنة لهم، على عكس ما جرى ترويجه إعلاميّاً.

– ‏حشد عسكري روسي قُرب العاصمة كييف، حيث كشفت صور لأقمار صناعيّة بثّتها ‎شركة ماكسار (Maxar Technologies) الأمريكيّة عن قافلة عسكريّة روسيّة بطُول 5 كيلو مترات تتّجه نحو العاصمة الأوكرانيّة، وتضمّن الحشد المئات من المركبات العسكريّة بينها دبّابات ومركبات وقود ومدرّعات ومدفعيّا‎ت، وهو ما يعني الإصرار الروسي على استكمال العمليّة، وأن ما يجري وصفه بالصّمود الأوكراني، سينتهي مع عدم نجاح المُفاوضات في بيلاروسيا، بدخول العاصمة كييف، والجيش الروسي وفق الخبراء سينتصر بالنهاية، ولن يتراجع إلا بشُروطه، والضّمانات التي تُقنعه.

– تتزايد التكهّنات بأن الليلة، سيتم السّيطرة على العاصمة الأوكرانيّة من قبل الجيش الروسي.

– مقطع مُتداول لقافلة عسكريّة “شيشانيّة” تتوقّف لأداء الصّلاة في أوكرانيا، وهي مُساندة للجيش الروسي.

– مشهد عُنصري آخر: ‏مُراسلة قناة NBC الأمريكيّة عن الأوكرانيين: “لا نتحدّث عن لاجئين سوريين بل جيراننا الأوكرانيين.. إنهم مسيحيّون وبيض وأناسٌ يشبهون البولنديين”، وهي استهانة غربيّة واضحة بالعرب، والإسلام ودولهم، وكأنّهم دواب.

 – متاجر بيع الخُمور في الولايات المتحدة الأمريكيّة تتوقّف عن بيع “الفودكا” الروسيّة، وذلك في شكل من أشكال العُقوبات المفروضة على روسيا.

– المُبالغة في وسائل الإعلام العالميّة، والعربيّة، بأعداد قتلى الجيش الروسي، لدرجة ترديد أنباء عن مقتل 40 ألف جندي روسي، وهي أعداد تتنافى مع الأعداد الروسيّة التي توجّهت إلى العاصمة كييف أساساً.

– نقلت صحيفة “التايمز” البريطانيّة عن وجود 400 مُرتزق من مليشيا “فاغنر”، حيث سيكون دورها اغتيال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وأعضاء من الحُكومة، وبأوامر مُباشرة من الكرملين.

– حكمة مُتداولة للسّخرية من اعتماد حُلفاء أمريكا عليها، وتقول: “البيت الأبيض لا ينفع في اليوم الأسود”.

– قناة “سي إن إن” التركيّة، وقعت في فخ التّضليل، وبثّث مقاطع من لعبة فيديو على أنها مشاهد من الحرب الروسيّة- الأوكرانيّة.

– تحدّث بعض النشطاء عن تعمّد القوّات الأوكرانيّة إبقاء “الذّكور” في العاصمة، وعدم السّماح لهم بمُغادرة كييف، للمُشاركة في القتال ضدّ الروس.

– في استطلاع أجرته صحيفة “السعوديّة بوست” حول رأي السعوديين من الأزمة الأوكرانيّة: 33% من السعوديين عبّر عن حياده، بينما 33% لم يهمّهم الأمر، فيما 25% أبدو دعمهم لـ ‎روسيا و9% يدعمون ‎أوكرانيا.