نشرت صحيفة آي تحليلا لكبير المعلقين على الشؤون الخارجية فيها، مايكل داي، بعنوان: “معارضو طالبان يشكلون حكومة أفغانية في المنفى في طاجيكستان المجاورة”.
ويقول الكاتب إن التقارير تشير إلى أن خصوم طالبان الرئيسيين يعيدون ترتيب صفوفهم ويأملون في تشكيل حكومة في المنفى.
ويشير إلى أنه يقال إن التحالف، الذي يضم زعيم المقاومة المسلحة أحمد مسعود ونائب الرئيس السابق أمر الله صالح، يسعى للحصول على دعم مالي وعسكري في طاجيكستان المجاورة.
وتتكون المعارضة، التي تجمعت خارج البلاد، من أنصار جبهة المقاومة الوطنية بقيادة مسعود وضباط سابقين في الجيش الأفغاني وقوات الأمن، بالإضافة إلى وزراء سابقين ومسؤولين حكوميين بحسب الكاتب.
وتشمل المناقشات، التي قيل إنها في مرحلة مبكرة، شخصيات بارزة من مختلف الهويات العرقية والدينية في أفغانستان – السنة والشيعة والبشتون والطاجيك والأوزبك والهزارة، بحسب ما نقله الكاتب عن موقع “فورين بوليسي”.
ويقول الكاتب إنه يُنظر إلى حقيقة عدم اعتراف أي دولة مجاورة، ولا حتى باكستان، بحركة طالبان كجهة شرعية حاكمة لأفغانستان، على أنها “نذير شؤم” آخر لنظامها.
ويضيف أنه حتى لو تمكن المتمردون في طاجيكستان من الاتفاق على خطة عمل، فلن يتمكنوا من فعل الكثير بدون دعم عسكري خارجي جاد.
وعلى الرغم من أن جميع السفارات الأفغانية في شتى أنحاء العالم معارضة لنظام طالبان، إلا أنه من غير المحتمل أن يكون لدى أي دولة أخرى الإرادة أو القدرة على التدخل عسكريا في الوقت الحالي، بحسب الكاتب.
لكنه يشير، نقلا عن مراقبين، إلى أنه ورغم كل ذلك، فإن تشكيل حكومة صورية في المنفى سيواصل الضغط الدولي على قادة طالبان الذين يكافحون لاستعادة المساعدات الدولية.
وقالت ويدا مهران، وهي خبيرة في الأمن الدولي بجامعة إكستر البريطانية، لصحيفة آي إنه يمكن اعتبار أخبار تعاون شخصيات معارضة في طاجيكستان بمثابة استراتيجية للضغط على حكومة طالبان الحالية لتكون أقل وحشية وأكثر شمولا.
وأضافت: “ستعلم طالبان أنه بسبب جغرافيا البلاد وتركيبتها العرقية والقبلية، فإن أي نوع من تمرد الميليشيات أو العصابات في أفغانستان يمكن أن يكون ناجحا للغاية”. (بي بي سي)