"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

بعد فشل المفاوضات.. طالبان تقرر شن عملية عسكرية واسعة على ولاية بنجشير

كشف مصدر في حركة “طالبان”، أن الحركة قررت شن عملية عسكرية واسعة في ولاية بنجشير بعد فشل المفاوضات مع زعيم ما يسمى بالانتفاضة الشعبية “أحمد مسعود”.

وأوضح المصدر لفضائية “الجزيرة” أن “أحمد مسعود قدم شروطا تعتبرها حركة طالبان غير منطقية”.

ووفق المصدر، “تتمثل هذه الشروط في ألا تسحب طالبان الأسلحة والمعدات العسكرية من قواته، وأن تُمنح الانتفاضة الشعبية حصة 30% من تشكيلة الحكومة القادمة، ويتم تعيين كافة المسؤولين بموافقة الانتفاضة، ولا يخضع من يريد زيارة ولاية بنجشير للمراقبة والتعقب”.

وبنجشير، مسقط رأس “أحمد مسعود”، أحد أهم قادة المقاومة ضد الاحتلال السوفييتي في أفغانستان بين 1979 و1989.

ولم تتمكن “طالبان” حتى الآن من دخول الولاية، التي تسيطر عليها قوات مسلحة يقودها “أحمد مسعود”، نجل “أحمد شاه مسعود”، بعد مقتل الأخير على يد تنظيم “القاعدة” عام 2001.

وسبق أن أعلنت حركة “طالبان” توجه مئات من مقاتليها إلى الولاية للسيطرة عليها بعد رفض مسؤولي الولاية المحليين تسليمها بشكل سلمي.

وكان نجل “أحمد شاه مسعود” قال سابقا إنه يأمل إجراء محادثات سلام مع الحركة التي سيطرت على كابل، لكنه أكد أن قواته مستعدة للقتال.

 

 

وأكد “مسعود” أن مؤيديه مستعدون للقتال إذا حاولت “طالبان” غزو إقليمهم، وأضاف: “يريدون أن يدافعوا، ويقاتلوا، يريدون أن يقاوموا أي نظام شمولي”.

وانضم إلى “أحمد مسعود” نائب الرئيس الأفغاني السابق “أمر الله صالح”، الذي يعتبر نفسه الرئيس الشرعي لأفغانستان بعد استقالة الرئيس “أشرف غني” وخروجه من البلد.

كما انضم إلى تحالف “مسعود” آلاف الجنود من الجيش الأفغاني الذي انهار بعد انسحاب القوات الأمريكية وسقوط كابل في يد “طالبان”.

تجدر الإشارة إلى أن حركة “طالبان” لم تتمكن من السيطرة على بنجشير خلال فترة حكمها الأولى بين 1996 و2001، ويرجع هذا إلى المقاومة الشرسة التي أبدتها، فضلا عن الموقع الجغرافي للولاية، حيث أن مدخل وادي بنجشير ضيق ويمكن الدفاع عنه بسهولة.

 

 

 

 

المصدر | الخليج الجديد + متابعات