Elqalamcenter.com

"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

حازم الببلاوي رئيس وزراء مصر الأسبق : لم يكن أمامي خيار آخر سوى فض رابعة وإلاّ .. على إثيوبيا أن تدرك أن أي مساس بمياه النيل سيؤدي إلى إجراء يُؤلمهم

راي اليوم “ :

قال د.حازم الببلاوي رئيس وزراء مصر الأسبق إنه لم يكن أمامه خيار آخر حتى للتفكير او التردد في فض اعتصام الإخوان في رابعة، مشيرا إلى أنه كان لديه قلق حقيقى بالتأكيد حول هل سيستطيع تحمل تلك المسؤولية أم لا ؟ وهل سيكون مفيدا تماما فى تلك المرحلة الحرجة؟

وتابع الببلاوي في حوار مع “الأهرام” في ذكرى ٣٠يونيو : “كان لابد أن أستحضر كل ما لدىّ من خبرة وحسن نية ورغبة فى العمل، حتى نستطيع أن نمر بتلك الفترة الانتقالية بسلام ودون كوارث أو مزيد من الاستنزاف السياسى والاقتصادى للبلد”.

وردا على سؤال: “هناك قرارات هوجمت بسببها مثل فض الاعتصام كيف اتخذت هذا القرار بينما آخرون انسحبوا كيف اتخذت القرار وكيف كان إحساسك بعدها؟”.

أجاب الببلاوي: “كون ان البلد تكون فيه آراء مغايرة ومتعددة شيء طيب ومطلوب البلاد الفقيرة هى أحادية الفكر والرؤية وكون ان هناك قوى مختلفة لها رؤى مختلفة بمن فيهم الاخوان شىء طبيعى وجيد، انما عندما يكون إما أنا أو «اخرب البلد» إما أنا أو نشعل التظاهرات والتجمعات ونرهب الناس ونعطل مصالحهم!! فهذا امر غير مقبول. وقتها كان هدفنا حماية الناس بينما هى تذهب لاعمالها مثلا او من يذهب اولاده لمدارسهم او سيدات

يقضين متطلبات الحياة كان هدفنا الحفاظ على الحد الادنى من أمان الناس وأرزاقهم، بينما لدينا تجمع فى وسط المدينة وتهديدات ودعوات لمظاهرات تخريبية،كان هدفنا الحفاظ على الحد الادنى للحياة، كون ان تكون لهم رؤية مختلفة ليس هناك مانع لكن هناك فرقا بين طرح رؤية مختلفة وفرضها عليك بقوة السلاح والتظاهر وعرقلة الحياة، ليس هناك مانع من التظاهر ولكن تعبئة الموالين لهم للعنف وتعطيل الناس فهذا أمر آخر لو ان الاختيار وقتها إما نحن او هدم البلد فى وقت أى تهديد بسيط ستكون نتائجه صعبة بالتأكيد سيكون الاختيار هو البلد والشعب، لم يكن ممكنا الانتظار اكثر من هذا فاحتياجات الناس لا يمكن تأجيلها.”.

وردا على سؤال: “هل تتوقع الا يكتمل سيناريو اثيوبيا فى الملء؟

أجاب الببلاوي: “أنا ساكون بالغ القلق اذا اثيوبيا اخذت كلامنا بدون اى تصرف يدل على انهم غير مبالين وغير مدركين ان اى تصرف فيه مساس بالمياه سوف يؤلمهم، يجب ان يعلموا هذا جيدا وان تصل رسالتنا واضحة وان مياه مصر لها ثمن ومن سيضايقنى فى هذا الملف سوف يدفع الثمن تماما”.