Elqalamcenter.com

"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

“نيرون إسرائيل”: المؤسسة العسكريّة في تل أبيب تُحذِّر من إقدام نتنياهو على إشعال الجبهة الشماليّة بحربٍ ضروسٍ لمنع تشكيل حكومةٍ جديدةٍ تُنهي حقبته السياسيّة.. تحذيرات من حربٍ أهليّةٍ بالكيان أوْ من عدوانٍ إسرائيليٍّ ضدّ إيران يُدخِل المنطقة في حرب “الشمال الأولى”

 الناصرة-“رأي اليوم” :

مع الإقرار بأنّ عهد رئيس الوزراء الإسرائيليّ بنيامين نتنياهو قد انتهى سياسيًا، وأنّ “عزله” من منصبه بات مسألة وقتٍ ليس إلّا، بات النقاش الداخليّ في كيان الاحتلال، والذي يُسيطِر على الأجندة الإعلاميّة والسياسيّة والأمنيّة-العسكريّة يتمحور في التحدّيات التي تُواجِه الدولة العبريّة جرّاء رفض نتنياهو التخلّي عن منصبه بموجب قرار الحكم الـ”ديمقراطيّ”.

ووفق الخبراء والمُحللين والمُختّصين السياسيين في تل أبيب فإنّ التحدّيات التي يتعيَّن على إسرائيل مُواجهتها تكمن في ثلاثة تطورّاتٍ سيئّةٍ للغاية وخطيرةٍ كثيرًا بالنسبة للمصالح الإستراتجيّة والتكتيكيّة للدولة العبريّة، ذلك أنّه بحسبهم لن يتورّع نتنياهو، الذي يحكم إسرائيل منذ العام 2009 من الإقدام عليها، بهدف البقاء في الحكم والتملّص من قرار المحكمة التي ستُرسِله إلى السجن بسبب لوائح الاتهام المُوجهة ضدّه بتهم تلقّي الرشا، خيانة الأمانة، والنصب والاحتيال.

 أمّا التطورّات الثلاثة، فيُشدِّد الخبراء فهي: قيام نتنياهو بإشعال الجبهة الشماليّة ضدّ سوريّة وحزب اله بهدف الدخول في حرب الشمال الأولى، والتي ستكون مُدمرّةً وبمُشاركة محور المُقاومة والمُمانعة، بما في ذلك إيران.

 التطوّر الثاني، بحسب المصادر الأمنيّة والسياسيّة الرفيعة في تل أبيب، يؤكِّد على أنّ نتنياهو، الذي أعلن تحدّيه للولايات المُتحدّة الأمريكيّة، قد يلجأ إلى شنّ هجومٍ عسكريٍّ خطيرٍ ضدّ المنشآت النوويّة في الجمهوريّة الإسلاميّة في إيران، الأمر الذي سيؤدّي إلى جرّ المنطقة إلى حربٍ مُدمرّةٍ جدًا لم ترَ مثيلتها منذ زرع إسرائيل في فلسطين.

 عُلاوةً على ذلك، يُشير المُحلِّلون والخبراء في وسائل الإعلام المُختلِفة في الكيان إلى إمكانية اندلاع حربٍ أهليّةٍ بين مؤّيدي نتنياهو من جهة وبين مُعارضيه من ناحيّةٍ أخرى، لافتين في الوقت عينه إلى أنّ نتنياهو والمُقربّين منه يقومون في هذه الأيّام بحملةٍ شرسةٍ للغاية لنزع الشرعيّة عن الحكومة الجديدة، التي تمّ الإعلان عن تشكيلها مساء أوّل من أمس الأربعاء.

 وفي هذا السياق، نقل المُراسِل للشؤون العسكريّة في القناة الـ12، نير دفوري، نقل ليلة أمس الخميس عن مصادر أمنيّةٍ وعسكريّةٍ وصفها بأنّها رفيعة المُستوى قولها إنّ نتنياهو يُخطِّط لإشعال الجبهة الشماليّة مع حزب الله بهدف صرف الأنظار عن الحكومة الجديدة، ولكنّ المصادر عينها أضافت قائلةً للتلفزيون الإسرائيليّ إنّ المؤسسة العسكريّة-الأمنيّة ستمنع رئيس الوزراء المُنتهية ولايته من تنفيذ مخططه القاضي بإدخال الكيان في مُغامرةٍ غيرُ محسوبةٍ، دون أنْ يتطرّق إلى الخطوات العمليّة لمنع نتنياهو من إخراج مُخططه إلى حيِّز التنفيذ.

 وكان نتنياهو قد أكّد مرارًا وتكرارًا خلال الفترة الأخيرو وقبل ذلك على مدار عدّة سنواتٍ أنّه “لديّ سياسة واضحة تجاه إيران، إنْ حاولت مُهاجمتنا سنهجم عليها أوْ سنسبقها بالهجوم، جهدها الأساسيّ وعدوانها مُوجَّه من أجل تطوير قواعد ضدّنا وهناك قواعد عسكريّة إيرانيّة في سوريّة موجهة ضدنا”.

وأضاف نتنياهو: “أوعزتُ للجيش الإسرائيليّ بأنْ يمنع بأيّ ثمنٍ التموضع الإيراني في سوريّة وأنتم ترون أنّنا كلّ بضعة أيّامٍ نقصف في سوريّة.. نتخِّذ خطواتٍ واسعةٍ ونُوسِّع الدائرة من أجل منع إيران من الوصول إلى أهدافها وضربنا جهدها بالوصول إلى هذه القدرات”، حسب تعبيره.

 وأشار نتنياهو إلى أنّ الكيان يُركِّز على “عدم حصول إيران على السلاح النووي”، مقرًّا بأنّه أرسل الموساد إلى وسط طهران، وصرّح:”قمنا بأمورٍ أخرى لن أقوم بالإفصاح عنها. وبدوري كرئيسٍ للحكومة الإسرائيليّة أنا ملتزمٌ بمنع إيران من الوصول إلى السلاح النوويّ لتهدد مُحيطها والدولة اليهودية”، وفق أقواله.