الخليج الجديد :
قال رئيس أركان الجيش السوداني “محمد حسن الحسين” إن المناورات العسكرية “حماة النيل” المشتركة بين الجيشين المصري والسوداني والتي جرت بمنطقة “أم سيالة” شمال غرب أم درمان؛ تهدف إلى رفع القدرات القتالية وتشكل رادعا “للمتربصين والأعداء”.
جاء ذلك في كلمة ألقاها “الحسين” خلال مؤتمر صحفي، في ختام مناورات “حماة النيل” التي بدأت فعالياتها الأربعاء بمشاركة القوات البرية والجوية والدفاع الجوي في السودان ومصر.
وأكد رئيس أركان الجيش السوداني خلال المؤتمر الذي حضره نظيره المصري “محمد فريد” أن التعاون مع مصر يهدف لمواجهة التهديدات المتوقعة وليس استهدافا لأحد.
وأضاف: “علينا الاستعداد الدائم لكافة التحديات على الحدود وغيرها”.
وأوضح أن “المناورات المشتركة تأتي كتدريب نوعي واستراتيجي في ظل التحديات الإقليمية”.
من جانبه، قال “فريد” إن التدريب المشترك مع السودان “حماة النيل” له سمات خاصة من حيث التطور المستمر في أعمال التنسيق والتخطيط، والإعداد لتنفيذ التدريب، وفقا لتقييم دقيق للموقف الميداني.
وأضاف “فريد” أن سمات “حماة النيل” تشمل البناء والتطوير المستمر على ما تحقق، والدروس المستفادة من التدريبات السابقة “نسور النيل 1 و2”.
وأشار إلى أنه ستكون هناك نسخة أخرى من التدريب خلال أقرب وقت ممكن، وطبقا لنتائج التنسيق المشترك بين الجانبين.
وتتزامن المناورات مع تعثر مفاوضات “سد النهضة” منذ أشهر وإصرار إثيوبيا على ملء ثانٍ للسد بالمياه في يوليو/تموز وأغسطس/آب المقبلين، بعد نحو عام على ملء أول، حتى لو لم تتوصل لاتفاق مع مصر والسودان.
وفي أقوى لهجة تهديد لأديس أبابا منذ نشوب الأزمة قبل 10 سنوات، قال الرئيس المصري “عبدالفتاح السيسي” في 30 مارس/ آذار الماضي، إن “مياه النيل خط أحمر، وأي مساس بمياه مصر سيكون له رد فعل يهدد استقرار المنطقة بالكامل”.