*نبذة عن مسلم بن عقيل صلوات الله عليه*
*مسلم ابن عقيل ابن أبي طالب وعقيل هو أخ الإمام علي عليه السلام *
*وأمه السيدة علية وقد ولد في المدينة المنورة. *
*عُرف مسلم ابن عقيل بكونه سفير الإمام الحسين عليه السلام ورسوله إلى أهل الكوفة حيث استشهد هناك أيضاً.*
[5/18, 10:37 AM] +961 81 848 790: *تنبأ النبي محمد صلى الله عليه وآله بقتل مسلم بن عقيل صلوات الله تعالى عليه وكان مما قاله فيه*
*تدمع عليه عيون المؤمنين وتصلي عليه الملائكة المقربون.*
*كان مسلم ابن عقيل من أشجع المقاتلين دفاعاً عن أهل البيت عليهم السلام ،*
*كما أنه كان عالماً فقيهاً بالإسلام وعلومه حيث رعاه عمه الإمام علي عليه السلام بعد أن وفاة أبيه عقيل الذي ترعرع في حجره. *
*وقد نهل من علوم الإمام علي عليه السلام وكان معه محارباً شجاعاً كما كان الأمر في معركة صفين وكان يلقبه أمير المؤمنين عليه السلام بثقتي.*
[5/18, 10:41 AM] +961 81 848 790: *زوجة وأولاد مسلم بن عقيل صلوات الله تعالى عليه*
*تزوج عقيل من ابنة عمه السيدة رقية بنت علي وقد عُرف له منها ومن غيرها (أم ولد و أم كلثوم بنت علي) أربع أولاد:*
*عبد الله الذي كان يبلغ سنة 60 للهجرة سنة عاشوراء 15 سنة*
*محمد الذي كان يبلغ من العمر 10 سنين في نفس السنة*
*إبراهيم الذي كان يبلغ وقتها من العمر 8 سنوات*
*وحميدة (أو رقية) التي كانت تبلغ 5 أو 6 سنوات من العمر في تلك السنة.*
*أولاده الأربعة كانوا في قافلة الإمام الحسين ورحلوا معها من المدينة.*
[5/18, 10:44 AM] +961 81 848 790: *قافلة الإمام الحسين عليه السلام على طريق الكوفة*
لما صارت قافلة الإمام الحسين عليه
السلام في طريقها إلى الكوفة سنة
60 للهجرة أرسل الإمام الحسين
عليه السلام ابن عمه مسلم ابن
عقيل صلوات الله تعالى وسلامه
عليه كسفير له إلى أهل الكوفة
ومعه رسالة منه عليه السلام إليهم
كان مما قد جاء فيها:
*..أنا باعث إليكم أخي وابن عمي وثقتي من أهل بيتي ، *
*مسلم بن عقيل ، *
*فإن كتب إلي بأنه قد اجتمع رأي ملَئكُم وذوي الحجى والفضل منكم ، *
*على مثل ما قدمت به رسلكم ، *
*وقرأت في كتبكم ، *
*فإني أقدم إليكم وشيكاً ، إن شاء الله… *
(بحار الأنوار)
عرض الإمام الحسين عليه السلام
على مسلم ابن عقيل صلوات الله
تعالى عليه أن يأخذ ابنيه محمد
وإبراهيم معه إلى الكوفة لتأكيد
النية الحسنة والمسالمة التي كانت
تهدف إليها قافلة الإمام الحسين
عليه السلام .
وهكذا وصل مسمل ابن عقيل وابناه
الكوفة في أواخر ذي القعدة سنة 60
للهجرة واستقبلوا هناك في بادئ
الأمر بحفاوة كبيرة وحسن ضيافة
من الكوفيين. ولم يتغرق الأمر طويلاً
حتى اجتمع حوله ما يقارب 18000
من الكوفيين الذين بايعوا الإمام
الحسين عليه السلام في حضرته.
[5/18, 10:47 AM] +961 81 848 790: *كتاب مسلم صلوات الله تعالى عليه إلى الإمام الحسين صلوات الله عليه *
كتب مسلم صلوات الله عليه كتاباً
من الكوفة إلى الإمام الحسين صلوات
الله عليه ، جاء فيه :
*أمّا بعد ، *
*فإن الرائد لا يكذب أهله ، *
*وأن جميع أهل الكوفة معك ، *
*وقد بايعني منهم ثمانية عشر ألفاً ،*
*فعجّل الإقبال حين تقرأ كتابي هذا ، والسلام ) (1) .*
1ـ مثير الأحزان : 21
[5/18, 10:50 AM] +961 81 848 790: *خروج مسلم بن عقيل صلوات الله عليه من دار المختار *
لمّا سمع مسلم صلوات الله عليه
بوصول ابن زياد ، وما توعّد به ،
خرج من دار المختار سرّاً إلى دار
هاني بن عروة ليستقر بها ،
ولكن جواسيس ابن زياد عرفوا بمكانه ،
فأمر ابن زياد بإلقاء القبض على هاني
بن عروة وسجنه .
*إعلانه الثورة على ابن زياد *
لمّا بلغ خبر إلقاء القبض على هاني
بن عروة إلى مسلم ،
أمر صلوات الله عليه أن ينادى في
الناس : ( يا منصور أمت ) ،
فاجتمع الناس في مسجد الكوفة .
فلمّا رأى ابن زياد ذلك ،
دعا جماعة من رؤساء القبائل ،
وأمرهم أن يسيروا في الكوفة ،
ويخذلوا الناس عن مسلم ،
ويعلموهم بوصول الجند من الشام .
فلمّا سمع الناس مقالتهم أخذوا يتفرّقون ،
وكانت المرأة تأتي ابنها وأخاها وزوجها
وتقول : انصرف الناس يكفونك ،
ويجيء الرجل إلى ابنه وأخيه ويقول له :
غداً يأتيك أهل الشام فما تصنع
بالحرب والشر ؟!
فيذهب به فينصرف ،
فما زالوا يتفرّقون حتّى أمسى مسلم
وحيداً ،
ليس معه أحداً يدلّه على الطريق ،
فمضى على وجهه في أزقة الكوفة ،
حتّى انتهى إلى باب امرأة يقال لها :
طوعة ،
وهي على باب دارها تنتظر ولداً لها ،
فسلّم عليها وقال :
يا أمة الله أسقيني ماء ، فسقته وجلس .
فقالت : يا عبد الله ،
قم فاذهب إلى أهلك ؟
فقال : يا أمة الله ما لي في هذا المصر
منزل ، فهل لك في أجر ومعروف ،
ولعلّي أكافئك بعد اليوم ؟
فقالت : ومن أنت ؟
قال : أنا مسلم بن عقيل ،
فأدخلته إلى دارها .
وفي الصباح عرف ابن زياد مكان
مسلم صلوات الله عليه ،
فأرسل جماعة لإلقاء القبض عليه ،
ولكن مسلم أخذ يقاتلهم قتال الأبطال ،
وهو يقول :
أقسمت لا أقتل إلاّ حرّا **
إنّي رأيت الموت شيئاً نكرا
كلّ امرئ يوماً ملاق شرّا **
أخاف أن أكذب أو أغرا
حتّى أثخن بالجراحات ،
فألقوا عليه القبض ،
وأخذوه أسيراً إلى ابن زياد .
[5/18, 10:53 AM] +961 81 848 790: *دخول مسلم بن عقيل صلوات الله عليه على ابن زياد لعنه الله *
أُدخل مسلم صلوات الله عليه على
ابن زياد لعنه الله ،
فأخذ ابن زياد لعنه الله يشتمه ويشتم
الحسين وعلياً وعقيلاً ،
ومسلم صلوات الله عليه لا يكلّمه .
ثمّ قال ابن زياد لعنه الله :
اصعدوا به فوق القصر واضربوا عنقه ،
ثمّ أتبعوه جسده ،
فأخذه بكر بن حمران الأحمري ليقتله ،
ومسلم يكبّر الله ويستغفره ،
ويصلّي على النبي وآله ويقول :
*اللهم احكم بيننا وبين قوم غرّونا وخذلونا *.
ثمّ أمر ابن زياد بقتل هاني بن عروة
فقتل ،
وجرّت جثتا مسلم وهاني بحبلين
في الأسواق .
*شهادة مسلم صلوات الله تعالى عليه *
استشهد مسلم صلوات الله عليه
في التاسع من ذي الحجّة 60 هـ ،
ودفن في الكوفة ، وقبره معروف يزار .