القاهرة – “رأي اليوم” :
أثار مسلسل القاهرة- كابول الذي يعرض الآن جدلا هائلا بين قوم يرونه إبداعا حقيقيا، وآخرين يؤكدون أنه تزويرا للتاريخ وممالأة للسلطة السياسية ونيلا من الإسلام وتشويها له.
ما بين هؤلاء وهؤلاء ثار جدل صاخب، في السطور التالية صوت المعركة وصداها:
المخرج المصري خالد يوسف قارن بين مسلسلي القاهرة- كابول وبين مسلسل هجمة مرتدة.
وقال يوسف إن الاول عمل يقدم رؤية تنويرية كاشفة لزيف التيارات الظلامية ، مشيرا إلى أنه مستند على خيال مؤلفه ولكنه يعبر بجلاء عن ادراك لكل مايحدث بوعي فائق بطبيعة قضايانا وعمقها وفهم حقيقي للدور الوطني التي تقوم به الاجهزة السيادية المصرية.
مسلسل #القاهرة_كابول عمل درامي مخابراتي اكتر من #هجمه_مرتده اللى هو اصلا مخابراتي بجد
لكن الورق والتفاصيل وأسلوب الطرح كله فى القاهرة كابول بيفرجنا على تفاصيل حصلت وبتحصل على الأرض بجد كأنه عمل قمة فى الواقعية باشخاصة واحداثة وكأنه مفيهوش خيال وده قمة الحرفية من عبد الرحيم كمال pic.twitter.com/I1RbVQB7U8— ناقم فنى
(@some1likenoone) May 2, 2021
وقال يوسف إنه باختصار عمل حقيقي وصادق والثاني عمل قالوا عنه انه مستند علي ملف من ملفات احدي هذه الاجهزة السيادية ولكنه له هدف واحد هو الطعن في نضال الشعب المصري وثورته – التي لن تموت – ٢٥ يناير وصبغها بالمؤامرة وبه تأويل للاحداث – علي فرض صحتها – علي نحو يتفق مع هدف صانعيه باختصار هو عمل تلفيقي بامتياز .
وخلص يوسف إلى أن الفرق بينهما هو الفرق بين الغث والسمين.
دا رد طالبان علي مسلسل #القاهرة_كابول
ولا ايه https://t.co/c5tTg4lwXW—
nona Fouzee
(@nonaFowzy) May 9, 2021
تشويه صورة الإسلام
على الجانب الآخر يرى آخرون أن مسلسل القاهرة- كابول من ناحية الدراما جيد و لكن من ناحية الدين كله تشكيك في صورة الاسلام كله ارهاب و ان تطبيق حدود الله ارهاب و أصبح الاسلام تطرفا و الاسلام المميع هو الاسلام حقا.
في ذات السياق رأى آخرون في المسلسل استخفافا وتشويها للمسلمين.
#القاهرة_كابول دراما تكاد تكون حقيقية، دور قلب الأسد مختلف وجاذب وممتع بكل الدروس والعبر.
شكراً عمّ حسن @nabilelhalafawypic.twitter.com/9De8guTiYv
— Budoor Ali (@Budoor_Ali) May 8, 2021
الكاتب الصحفي سعيد شلش قال إنه لا يشاهد أي مسلسلات ولكنه قرأ بعض التعليقات حول المسلسلات المعروضة ، متوقفا مع مسلسل “القاهرة كابول”.
وأضاف شلش أن من الواضح من خلال التعليقات أنه لم يقترب من الدور الذي لعبه الرئيس المؤمن والملك فيصل بالتنسيق والإشراف الكامل من المخابرات المركزية الأمريكية في تجييش ما يسمى بالمجاهدبن الأفغان لمحاربة السوفيت وهو دور معلن ومعروف. واستدل شلش بمانشيت الأهرام الذي كان نصه: “السادات للثوار الأفغان: سنقف معكم بكل ما في الإسلام من قوة”.
الفرق بين مسلسل #القاهرة_كابول وبين #هجمة_مرتدة…. pic.twitter.com/UhnWKHU3IR
— khaled youssef (@KhaledYoussef) May 9, 2021
التنوير الزائف
في ذات السياق ذكّر البعض بكتاب “التنوير الزائف ” للمفكر المصري الراحل الكبير د.جلال أمين الذي هاجم فيه ما سمّاه التنوير الزائف في الثقافة والسينما.
وجاء في كتاب أمين هجومه نعلى يوسف شاهين وفيلم المصير، حيث قال: “ومع كل هذا، فليس هذا هو أكثر ما أغضبني في فيلم يوسف شاهين. كان هناك منظر بالذات أثر في نفسي تأثيرا شديدا ، وكاد أن يدفع بالدموع إلى عيني من فرط الغيظ- هذا المنظر هو منظر إحراق كتب ابن رشد، وقد التفت جماعات من المسلمين حول كومة الكتب المحترقة تهتف بأعلى صوت: الله أكبر.. يحيا العدل. “.
وتابع أمين: “قلت لنفسي وأنا أشعر بانكسار شديد في النفس: هاتان العبارتان الإسلاميتان: الله أكبر ويحيا العدل..هل من العدل أن يُستخدما للتعبير عن فرحة المسلمين، أو جماعات منهم، بهذا العمل الإجرامي:
في مشهد يجمعه بالاستثنائية حنان مطاوع يقول الكبير نبيل الحلفاوي عم حسن “طبطبي على نفسك وطمّنيها ومتخوفهاش منك”
عم حسن في #القاهرة_كابول هو نفحة الأمل التي تنساب في زحام الهمّ اليومي والقلق الذي يغلّف واقعنا
كم نحتاج من عم حسن في حياتنا اليوم كي ندرك أن الحياة جميلة رغم كل شيء؟ pic.twitter.com/QXI7pepSzx— salah (@salahtunisia) May 4, 2021
إحراق الكتب؟
ألم يكن من الممكن استخدامهما استخداما يجعل المتفرج يتعاطف مع الدين الإسلامي؟ (كما فعل مثلا فيلم عمر المختار الذي كان الهتاف” الله أكبر ” يقترن فيه بأنبل الأشياء كإخراج المستعمر الإيطالي من ليبيا) وهل يكفي القول بأن هذا هو موقف بعض الجماعات الإسلامية فقط؟جماعات المجرمين منهم؟
لا يكتمُ السرَّ إلاّ من لَهُ شرفٌ والسرُّ عِندَ كِرامِ النَّاسِ مكتومُ
السرُّ عندي في بيتٍ له غَلَقٌ ضلّت مفاتيحهُ والبابُ مردومُ
“الفرزدق”#القاهرة_كابول @HananMotawie pic.twitter.com/XIWDH1mYcd— Nesreen Ahmed (@Nesreen12664480) May 3, 2021
كلا لا يكفي، إذ هل أرانا الفيلم مسلما آخر ولو حتى شخصا واحدا يهتف الله أكبر ويحيا العدل عندما أُنقذت بعض كتب ابن رشد؟ لا، لم يفعل الفيلم هذا . لا يمكن أن يسمح المخرج بأن يقترن هذان الهتافان الغاليان على المسلمين بعمل طيب. وحتى لو كان المخرج على استعداد لهذا، فإن ممولي الفيلم لا يمكن أن يسمحوا به. إنما كان الابتهاج بإنقاذ بعض كتب ابن رشد هو فقط بين أفراد مجموعة الراقصين والمغنيين، فضلا عن الشاب الفرنسي الطيب الذي تجشم عناءً شديدا لإنقاذ بعض هذه الكتب”.
حنان مطاوع وصلت لمرحلة من ما يسمى بالنضج الفني والتشخيص عالى المستوى
فعلا صدق المثل “ابن الوز عوام”
بس هى بجد عامله حاله تحفة مع قصة غنية من كاتب قوي جدا زي الاستاذ عبد الرحيم كمال فى #القاهرة_كابول pic.twitter.com/yUXHaKDRF7— ناقم فنى
(@some1likenoone) May 3, 2021