القاهرة – “رأي اليوم” :
قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري إن الدولة المصرية تتحرك بكل جبهاتها للتعامل مع إشكالية «السد الإثيوبي».
جاء ذلك في تصريحات إعلامية في مؤتمر إطلاق برنامج الاصلاح الهيكلي اليوم الثلاثاء ، حول مدى ارتباط اهتمام البرنامج بملف الأمن المائي بأزمة ملف «السد الإثيوبي».
وأضاف مدبولي أن الاهتمام الكبير بملف المياه والأمن المائي يأتي في إطار الزيادة السكانية، مشيرا إلى أننا تجاوزنا 100 مليون نسمة مع ثبات كمية المياه الواردة إلينا، مضيفا: «كمية المياه الواردة إلينا حاليا هي نفس الكمية الواردة سابقا، مثلما كان عدد سكان مصر من 100 سنة».
ولفت مدبولي إلى أن مصر دخلت مرحلة الفقر المائي الحاد بغض النظر عن أزمة «السد الإثيوبي»، موضحا أن الدولة تعي مدى التحدي بثبات الموارد المائية، حيث إننا نعمل للاستفادة بكل قطرة مياه سواء عبر إعادة استخدام المياه أكثر من مرة، والمعالجة الثلاثية لمياه الصرف الزراعي والصحي، وتحلية مياه البحر، والمياه الجوفية.
وأوضح رئيس الوزراء أن كل تلك التحركات تأتي بعيدا عن أزمة السد الإثيوبي، الذي تتحرك عليه الدولة على جميع الجبهات للتعامل مع هذه الإشكالية.
وقال إن ما تنفقه مصر في هذا المجال يقدر بمئات المليارات، لأننا لابد أن نستغل كل قطرة مياه، ومن ثم نعمل على الري الحديث وتبطين الترع، وغيرها من المشروعات.
تدمير السد الخيار الأقل ضررا
من جهته قال السفير عبد الله الأشعل مساعد وزير الخارجية المصرية الأسبق إن سد النهضة تم تصميمه لكي تموت مصر إما من الجفاف أو الغرق إذا تهدم.
وأضاف الأشعل أن تدمير السد الان أرخص الخيارات وأقلها ضررا ، متعجبا من الحكومة التي لاتزال تراهن علي كرم الحبشة وانسانيتها وتعتقد أن المفاوضات الإضافية فيها الحل.
العواقب الوخيمة
هاني رسلان الخبير في مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية قال إن إثيوبيا توشك على الانزلاق نحو الفوضى بسبب سياسات آبى أحمد، مشيرا إلى أن المواجهة الحقيقية الان مع القوى الداعمة للسد دون أن يكون لدى هذه القوى اوراق ضغط حاسمة.
وطالب رسلان مصر للمسارعة بتغيير الوضع القائم ، محذرا من العواقب الوخيمة إن لم تفعلها .
مصر تستطيع
في ذات السياق قال المستشار أحمد جلال إن مصر لديها يقينا القدرات العسكرية وخاصة القوات الجوية لدك هذا السد المشئوم الشيطانى والذى سيفنى به الشعب المصرى بأكمله إن لم يتم تدميره الآن وفورا دون أى اعتبار نهائيا لأى رد فعل دولى.
وأضاف جلال أن الأمر يتعلق بالحياة أو الموت ولا سبيل آخر أمام الأمة المصرية .
وتساءل جلال: هل الأمة المصرية بكامل وعيها فعلا وهى تشاهد هذين المزرابين اللذين يمثلان حصتها من مياه النيل وبحيرة سد النهضة من خلفهما ؟!