"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

فصائل شيعية مسلحة مرتبطة بالسيستاني تلوّح بالانفصال عن «الحشد»

بغداد ـ «القدس العربي» :

لوحت فصائل شيعية مسلحة تُطلق على نفسها «حشد المرجعية» أمس الخميس، بالانفصال عن «هيئة الحشد الشعبي» والارتباط مباشرة بالقائد العام للقوات المسلحة، مصطفى الكاظمي، تفعيلا لقرار سابق صدر بهذا الخصوص، وفيما أعلنت منع منتسبيها من الخوض في غمار العمل السياسي أو الحزبي، أشارت إلى أن بناء الدولة يبدأ بـ«محاربة الفساد».

حثّت الكاظمي على الإسراع بإتمام الارتباط بالقائد العام للقوات المسلحة

وأصدر «حشد العتبات المقدسة» الذي يضم (فرقة الإمام علي، وفرقة العباس القتالية، ولواء علي الأكبر، ولواء أنصار المرجعية) والمرتبط بشكل مباشر برجل الدين الشيعي البارز علي السيستاني، ويخضع إدارياً لممثلي السيستاني في النجف وكربلاء «بياناً ختامياً» لمؤتمره الأول المنعقد من 1- 3 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، في النجف وكربلاء.

وجاء في نصّ البيان: «حشد العتبات المقدسةِ الذي ارتبط بالسيدِ القائدِ العامِ للقواتِ المسلحةِ حسبَ الأمر الديواني الصادر من السيدِ رئيسِ مجلسِ الوزراءِ السابق ينتظر من الحكومة إتمام خطواتِ هذا الارتباطِ وبشكلٍ عاجلٍ، ليتسنى له أداء واجبه الوطني الذي ينشده ويصبو لتحقيقهِ، وإن تأخرَ ذلك يؤثرُ بشكلٍ مباشرٍ على أداءِ المقاتلين في الميدانِ ويؤخر المشاريعَ الإنسانيةَ التي يقدمها هذا الحشد، فضلا عن الإشكالاتِ الأخرى».

وأقرّ قانون «هيئة الحشد الشعبي» بعد تصويت مجلس النواب العراقي بأغلبية الأصوات لصالح القانون في 26 نوفمبر/تشرين الثاني 2016.
وتعدّ الفصائل «الولائية» نواة التشكيل العسكري الجديد، الأمر الذي دفع «حشد المرجعية» إلى النأي بنفسه عن أي سلطة «داخلية أو خارجية» تُفرض عليه، وقرر الارتباط بشكلٍ رسمي بالقائد العام للقوات المسلحة، وعدم خضوعه لأوامر قادة «الحشد».

وفي 19 نيسان/ أبريل 2020، قرر رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة السابق عادل عبد المهدي، ربط الألوية (ل2. ل1. ل26. ل44) إدارياً وعملياتياً بالقائد العام للقوات المسلحة، على أن ينظم بقية التفاصيل بأمر لاحق.