راي اليوم :
وجّهت الحُكومة التركيّة رسالتين على درجةٍ كبيرةٍ من الأهميّة ستُساهمان حتمًا في تخفيف حدّة التوتّر في شرق المتوسّط، وتجنيب تركيا مُواجهات عسكريّة مُحتملة، اعتقد الكثير من المُراقبين أنّها باتت وشيكةً في ظِل التّحشيد الأوروبي والأمريكي حِلف اليونان وقبرص.
-
الأولى: تمثّلت في سحب سفينة الأبحاث والتّنقيب التركيّة “أوروبس ريس” والسّفن الحربيّة المُرافقة لها من المناطق المُتنازع عليها مع اليونان وقبرص، وعودتها إلى ميناء أنطاليا جنوب تريكا، تجاوبًا مع مطالب أوروبيّة، كشرطٍ للعودة إلى مائدة الحِوار.
-
الثانية: مُحاولة التّقارب مع مِصر وتجنّب المُواجهة معها على الأراضي الليبيّة من خِلال تصريحاتٍ لافتةٍ للسيّد ياسين أقطاي مُستشار الرئيس رجب طيّب أردوغان بثّتها وكالة الأناضول الرسميّة اليوم الأحد أكّد فيها ضرورة أن يكون هُناك تواصل بين مِصر وتركيا بغض النّظر عن أيّ خِلافات سياسيّة قائمة على المُستويين الرسميّ والشعبيّ، ووصَف فيها الجيش المِصري بأنّه جيش عظيم يحظى بالاحتِرام من قبل السّلطات التركيّة في “غَزلٍ” غير مسبوق.