Elqalamcenter.com

"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

لماذا تبنّى الإعلام الأردني رواية “قديمة” تعود لعام 2019 بخصوص انفجار الزرقاء الجديد؟.. جدل في منسوب “التسريب والتسرّع الإعلامي” ورئيس الأركان يتحدّث عن “عمليّة احتواء مُنسّقة واحترافيّة مع الأمن” والسيطرة التامّة على الحريق بغُضون ساعات والسبب “ارتفاع درجة الحرارة”

 عمان- بـ”رأي اليوم” :

أنهت أطقم الدفاع المدني الأردنية صبيحة يوم الجمعة وبعد نحو 8 ساعات من الاشتباك مع حريق ضخم واجباتها في السيطرة التامّة على حريق ضخم أقلق جميع الأردنيين حكومة ودولة وشعبا في مدينة الزرقاء ذات الكثافة السكانية.

 وجدّدت القوات المسلحة في بيان لها التأكيد على عدم وجود قتلى أو جرحى في الحادث خلافا لما ذكرته وسائل إعلام من بينها محطة الجزيرة وصحيفة الغد وعشرات من وسائل الإعلام.

وقدّم ضابطان كبيران في القوات المسلحة القرائن السريعة على عدم وجود حريق مُفتعل أو أي عمل أمني في السياق.

وصدر البيان العسكري ليؤكد بأن ارتفاع درجة الحرارة نتج عنه تفاعلات كيمائية في قذيفة قديمة قيد التفكيك في مستودع عسكري متخصّص بتفكيك القذائف وفي منطقة غير مأهولة مما أنتج انفجارا ثم حريقا.

 المهم أن اشتباكا نادرا بين جميع الأجهزة الأمنية الأردنية وفعاليات الحريق انتهى بالسيطرة التامّة بحيث زار كبار المسؤولين الموقع في الصباح لتفقّده وعلى رأسهم رئيس أركان القوات المسلحة اللواء يوسف حنيطي.

وجاء في الأنباء الرسمية أن الانفجار وقع في أحد مستودعات ذخائر الهاون القديمة قيد التفكيك في منطقة الطافح القريبة من مدينة الزرقاء والواقعة في منطقة معزولة غير مأهولة بالسكان.

واطّلع اللواء الركن الحنيطي على الإجراءات التي قامت بها القوات المسلحة بالتعاون مع الأجهزة الأمنية والتي اشتملت على عمليات عزل المنطقة بعد الانفجار وعمليات الإطفاء وإجراءات تطهير المنطقة من قبل سلاح الهندسة الملكي من بحث وتفتيش ومسح للمنطقة المحيطة للتأكد من خلوها من أي مادة قابلة للانفجار.

وأوعز رئيس هيئة الأركان المشتركة إلى اتّخاذ كافّة الإجراءات والتدابير المطلوبة، مؤكداً أن الاستجابة السريعة والمهنية العالية في التعامل مع الانفجار وبوقت قياسي للقوات المسلحة والاجهزة الأمنية حال دون وقوع خسائر أكبر.

 وكانت القوات المسلحة قد أعلنت فجر الجمعة بانها المصدر الوحيد للمعلومات بخصوص ما حصل خلافا لرواية الحكومة المبكرة التي تحدثت عن تماس كهربائي نتج عنه حريق في مستودع قذائف هاوتزر.

وقبل ذلك تحدّثت صحيفة “الغد” المحليّة عن “قنبلة عمياء” نتج عن حريقها قتيلين وإصابات 3 أشخاص وهي رواية تبين أنها صدرت عن الأمن العام بخصوص حادث آخر العام 2019.

 وأثار التسرّع بالروايات والتسريبات الإعلامية جدلا سريعا حيث لوّح الأمن العام بالمُساءلة القانونية وأثبت الجيش عمليا بأن وسائل الإعلام تسرّعت.