أنقرة/ الأناضول-عبّرت وزارة الخارجية التركية عن قلقها وحزنها العميقين حيال إجبار رئيس مالي “أبو بكر كيتا” على الاستقالة جراء انقلاب عسكري.
وشدّدت الوزارة في بيان نشرته صباح الأربعاء على أن تركيا تتطلع بقوة للعودة الى تأسيس مناخ السلام الداخلي والثقة والاستقرار في مالي الصديقة والشقيقة على وجه السرعة.
وبحسب البيان، فإن تركيا تتطلع بقوة أيضًا للإفراج فورًا عن الرئيس كيتا وبقية المعتقلين من المسؤولين رفيعي المستوى، والعودة في أسرع وقت إلى النظام الدستوري في البلاد.
وقالت الخارجية التركية إنها تلقت بقلق وحزن عميقين نبأ إجبار الرئيس كيتا على الاستقالة أمس نتيجة انقلاب عسكري قامت به مجموعة داخل القوات المسلحة في مالي، من خلال حل البرلمان والحكومة.
وأكّد البيان على دعم تركيا للجهود المبذولة في هذا الإطار من قبل الأمم المتحدة والافريقي والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا.
وختم الوزارة بيانها بالقول: “إن تركيا ستواصل الوقوف بجانب مالي الصديقة والشقيقة في هذه المرحلة الصعبة التي تمر بها”.
وكانت مجموعة من العسكريين المتمردين قد اعتقلت الثلاثاء رئيس البلاد أبو بكر كيتا ورئيس الوزراء وكبار المسؤولين الحكوميين على خلفية أزمة سياسية وانفلات أمني في البلاد.
وأعلن التلفزيون الرسمي في مالي، في الساعات الأولى من الأربعاء، استقالة رئيس البلاد بوبكر كيتا، الذي قال في كلمة مقتضبة أذاعها التلفزيون الرسمي، إنه يستقيل من رئاسة البلاد، ويحل البرلمان.
وأضاف رئيس مالي، “لا أريد أن تراق الدماء لإبقائي في السلطة”.
وفجر الأربعاء، أكد البرلمان المالي، أنه يدين بشدة جميع الأعمال التي أدت إلى انتهاك النظام الدستوري في البلاد.
بدوره أدان أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، “التمرد” الذي وقع في مالي، مطالبا بالإفراج الفوري عن الرئيس، بوبكر كيتا، وأعضاء الحكومة.
وتشهد مالي مؤخرا أزمة سياسية حادة، وتطالب المعارضة باستقالة رئيس البلاد، رافضة خيارات التسوية.