إرم :
وقالت الوكالة إن هذه الصور جاءت بعد أن وصلت المحادثات بين مصر وإثيوبيا والسودان حول ملء وتشغيل السد إلى طريق مسدود، حيث لم يتم التوصل لاتفاق بشأن السد.
يشار إلى أن إثيوبيا أعلنت في وقت سابق أنها ستبدأ في ملء خزان السد خلال الشهر الجاري حتى وإن لم يتم التوصل لاتفاق مع مصر والسودان، الأمر الذي سيزيد من التوتر بين البلدان الثلاثة.
بدوره، قال ويليام دافيسون، المحلل في مجموعة الأزمات الدولية، إن الصور التي التقطها القمر الصناعي سينتينل -1 التابع لوكالة الفضاء الأوروبية في 9 يوليو/ تموز الجاري وتُظهر الخزان المتضخم، من المحتمل أن تكون بسبب المياه خلال موسم الأمطار.
وأضاف دافيسون: ”حتى الآن لم يكن هناك أي إعلان رسمي من إثيوبيا يفيد بأن جميع قطع البناء اللازمة لإكمال إغلاق جميع المنافذ والبدء في حجز المياه في الخزان قد تمت“، مشيرا إلى أنه حسب الجدول الزمني لإثيوبيا سيكون بدء الحجز في منتصف الشهر الجاري، عندما يغمر موسم الأمطار النيل الأزرق.
ولفتت الوكالة الأمريكية إلى أن سنوات من المحادثات حول السد أخفقت في التوصل إلى حل رغم مجموعة متنوعة من الوسطاء، بما في ذلك إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مشيرة إلى أن الجولة التي توسط فيها الاتحاد الإفريقي وراقبها مسؤولون أمريكيون وأوروبيون، أثبتت عدم اختلافها عن الجولات السابقة.
نشرت وكالة “رويترز”، اليوم الثلاثاء، صورا غير مسبوقة عبر الأقمار الصناعية تظهر “سد النهضة” الإثيوبي ونهر النيل الأزرق في إثيوبيا.
سد النهضة
وجاء نشر الصور بعدما صرح وزير الخارجية المصري سامح شكري بأن الخط الأحمر فيما يخص ملف “سد النهضة” الإثيوبي، يتمثل في رؤية الدولة وقوع أي ضرر جسيم جراء “سد النهضة” على الأمن المائي لمصر والمصريين.
وكانت قد اختتمت أمس الاثنين، المفاوضات بين مصر والسودان وإثيوبيا، التي استمرت على مدار 11 يوما بهدف التوصل لاتفاق حول ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي على نهر النيل الأزرق.
وجاء في بيان صدر عن وزارة الموارد المائية والري المصرية، أن اليوم الحادي عشر من المفاوضات (الجارية برعاية الاتحاد الإفريقي، وبحضور وزراء المياه من الدول المشاركة، وممثلي الدول والمراقبين)، شهد اجتماعات للجان الفنية والقانونية من الدول الثلاث، بغرض الوصول إلى تفاهمات بشأن النقاط العالقة في المسارين.
السد
وتلى ذلك اجتماع لوزراء المياه، تم خلاله استعراض مناقشات اللجان الفنية والقانونية، والتي عكست استمرار الخلافات حول القضايا الرئيسية بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة.
وفي نهاية الاجتماع اتفق الوزراء على قيام كل دولة برفع تقريرها النهائي عن مسار المفاوضات غدا إلى دولة جنوب إفريقيا بوصفها الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي، تمهيدا لعقد القمة الإفريقية المصغرة.
المصدر: RT + رويترز