Elqalamcenter.com

"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

طيار مدني إيراني يروي تفاصيل رحلة سريّة للجنرال سليماني.. الأمريكيّون طلبوا منّا الهبوط فجأةً في مطار بغداد.. وقائد فيلق القدس تنكّر بزي مهندس طيران عندما صعد عناصر من “إف بي آي” إلى الطائرة وصوّروا وجوه الركّاب بحثًا عنه.. وشركة ماهان تنفي الحادثة وتتّهم الطيّار بتأليف قصة خياليّة بحثًا عن الشهرة

 بيروت ـ “رأي اليوم”  :

يروي طيار مدني إيراني يعمل على الخطوط الجوية الإيرانية ماهان قصّته مع الجنرال قاسم سليماني على متن رحلة جوية إلى العاصمة السورية دمشق عام 2013.

ويقول الكابتن أمير أسد اللهي إنه في حزيران عام 2013 نفذ رحلة جوية من طهران إلى دمشق برفقة “حمولة محظورة مع مائتي راكب من بينهم قاسم سليماني، الذي كان يعرفه ويجلس إلى جانبه في قمرة القيادة.

وأضاف قائد الرحلة إلى سوريا، التي تمر عادة في الأجواء العراقية، إنه قبل نحو 80 ميلاً من دخول أجواء العراق، طلب الإذن من برج المراقبة في مطار بغداد والذي كان تحت سيطرة القوات الأمريكية، لدخول الأجواء وزيادة الارتفاع.

وقال أسد اللهي إن برج المراقبة سمح له في البداية بالدخول والارتفاع حتى 35 ألف قدم، لكن ومع اقتراب الطائرة من مطار بغداد في طريقها نحو دمشق، طلب برج المراقبة من الطائرة الهبوط في مطار بغداد.

وأشار الكابتن إلى أنها ليست المرة الأولى التي يطلب منه الهبوط في مطار بغداد، أثناء تنفيذ رحلات جوية إلى دمشق، لكنه وصف الظروف حينها بغير العادية نظراً لسماح برج المراقبة له بمتابعة المسار، ثم توجيهه الأوامر بالهبوط.

وفرضت القوات الأمريكية على الحكومة العراقية حينها بتفتيش الطائرات الايرانية الذاهبة إلى دمشق لمنع نقل السلاح من إيران إلى سورية.

وقال الطيار، أنه أخبر برج المراقبة بعدم إمكانية الهبوط نظراً لكمية الوقود التي يحملها، وأنه طلب العودة إلى طهران، فرد برج المراقبة بأن عليه التحليق في الأجواء حتى يخفض من كمية الوقود ثم الهبوط، وأنه لا يمكنه العودة إلى طهران، وإلا سيتم استهداف الطائرة.

وأضاف الكابتن أنه بعد نحو ربع ساعة من الحديث مع برج المراقبة، حيث كان قاسم سليماني يجلس إلى جانبه ويستمع إلى المحادثة، لم يكن أمامه من خيارات سوى الهبوط أو العودة إلى طهران مع احتمال استهداف الطائرة، مشيراً إلى أن سليماني طلب منه الهبوط.

وروى أسد اللهي أن قاسم سليماني تخفى حينها بزي مهندس الطيران (السيد رحيمي) وقبعة ونظارة، وبقي مع مساعد الطيار (حسين وزيري) داخل قمرة القيادة، وطلب منه إقفال الباب وعدم الخروج إلا بإذنه.

وتابع أسد اللهي أن سيارتين تابعتين لمكتب التحقيقات الأمريكي “إف.بي.آي”، وأخرى تابعة للمخابرات العراقية، أرشدت الطائرة للتوجه حتى نهاية مدرج مطار بغداد، وتم تفتيشها باستخدام خراطيم التفتيش، ثم صعد سبعة عشر شخصاً من القوات الأمريكية والعراقية على متن الطائرة، وقام أربعة منهم بتصوير الركاب، وقال أعتقد أنهم كانوا يدققون في وجوه الركاب بحثا عن سليماني.

وأضاف أسد اللهي أن القوات لم تتوجه إلى قمرة القيادة، إلا أنها طلبت تفتيش حمولة الطائرة، مشيرا إلى أنه اضطر لفتح باب مكان الحمولة بنفسه، وقال إن هذه المهمة من اختصاص مهندس الطيران الذي ارتدى ملابس قاسم سليماني ويجلس بين الركاب.

وتابع أسد اللهي أن أحد أفراد القوات الأمريكية طلب منه فتح أحد الصناديق التي كانت تنقل “الحمولة المحظورة، إلا أنه تغاضى عما في داخلها بعد أن قدم له كمية من الدولارات كانت بحوزته، ثم تمكن من متابعة الرحلة إلى العاصمة السورية دمشق.

ويختم الطيار روايته بالقول بأنه عندما وصلوا سوريا قال له سليماني: “لو كنت رئيسا لمنحتك وساما”.

من ناحيتها نفت شركة ماهان الإيرانية للطيران رواية الطيار ودعت الشركة في بيان إلى تقديم تاريخ ورقم الرحلة لفتح تحقيق. وقالت الشركة إنها تخضع لأشد العقوبات الأمريكية منذ عام 2011، وأن الأجهزة الأمنية للدول المعادية تُراقب كافّة تحرّكاتها في العالم، مشيرة إلى أن الأعداء ما كانوا ليفوّتوا أي فرصة لتوجيه ضربة إلى شركة ماهان”.

وأضافت ماهان أن الأعداء لم يتمكّنوا من تسجيل أي انتهاك ضدها في أي منطقة من العالم، مشيرة إلى أن الرواية التي نقلها الطيار السابق لديها مجرّد “قصّة خيالية تهدف إلى صناعة الشهرة”.