"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

“صلوا في رحالكم ” لليلة المطيرة و في السفر كيف تستخدم كحجة لغلق بيوت الله وتخريبها أشهر طويلة

بدعة صلو في رحالكم

 لليلة من مطر وليس توقف ومنع بيوت الله وتخريبها لأشهر طويلة 

  مصدر الفتوى ابن باز :

الحالات التي يشرع فيها الصلاة في الرحال

السؤال:

مستمع رمز إلى اسمه بالحروف (م. ع. ب. ي) يسأل سماحتكم يقول: قرأت قولًا لرسول الله ﷺ : ألا صلوا في رحالكم، متى يصلي الإنسان في رحاله، وهل هذا القول منسوب إلى النبي ﷺ؟

الجواب:

نعم، هذا صحيح عن النبي ﷺ، في أوقات المطر والدحض ، يقول المؤذن: صلوا في رحالكم عند قوله : حي على الصلاة … يقول: صلوا في رحالكم، صلوا في بيوتكم، أو بعد الأذان : صلوا في بيوتكم، إذا كان في مشقة على الناس من جهة المطر أو الزلق في الأسواق، هكذا فعله ابن عباس في الطائف ، أمر المنادي أن ينادي وأخبر أن النبي قال ذلك، وفعله عليه الصلاة والسلام، وهذا من باب رحمة المسلمين والشفقة عليهم والرفق بهم . موقع ابن باز :

https://binbaz.org.sa/fatwas/16132  ] .

 زيادة الأذان في صلاة الفجر بالليلة الشاتية المطيرة  :

 [«صلوا في بيوتكم أم رحالكم».. أيهما الأصح!

قرر كل من الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، ووزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، تعليق الصلاة بالجامع الأزهر الشريف والمساجد لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد بسبب التجمعات.

وتساءل عدد كبير من الناس حول الفرق بين «صلوا في بيوتكم وصلوا في رحالكم»، وما الذي يفضل قوله في مثل هذه الحالة.

وأوضح الأستاذ بكلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود في المملكة العربية السعودية الدكتور سعد الخثلان، أن الصلاة في الرحال أمر بها النبي صلى الله عليه وسلم، وقال: «الصلاة في الرحال».

ولفت خلال حديثه عن الفرق بين الصيغتين عبر حسابه على موقع «تويتر»، أن ذلك عندما كانوا في سفر وكانت ليلة باردة ومطيرة، وكان الناس في رحالهم أي في السفر. وأوضح أن الناس الآن في بيوتهم وليسوا في رحالهم،  لذا القول المشروع في الأذان: بعد أشهد أن محمدًا رسول الله الثانية، وبدلًا من حي على الصلاة حي على الفلاح، أن يقول المؤذن صلوا في بيوتكم صلوا في بيوتكم ويكررها مرتين. وذكر الشيخ الخثلان، أن هناك قولًا آخر بقول المؤذن «صلوا في بيوتكم صلوا في بيوتكم» بعد أن ينتهي من الأذان كاملًا، والأقرب أن يقولها المؤذن بدلًا من حي على الصلاة حي على الفلاح. – هل يقول المؤذن: صلوا في رحالكم أو صلوا في بيوتكم، وكم مرة تقال؟  سعد_الخثلان  – فتاوى- الخثلان-    pic.twitter.com/S5W8TvicCv — منارات الهدى (@MnaratAlhuda) March 17, 2020 – بوابة الأخبار 1 مارس ] .

 هكذا :

  تم استخدام النصوص للعبث بالدين وغلق مساجد رب العالمين ليس في صلاة الفجر فقط بل في كل الصلوات ولأشهر طويلة متعمدين تخريب بيوت الله :

 النصوص التي اعتمد عليها الناس في هذا الحكم الغير مفهوم

 [ وَرَد  أن ابن عمر رضي الله عنهما أذن في ليلة باردة بضجنان، ثم قال :(صلوا في رحالكم، فأخبرنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأمر مؤذناً يؤذن، ثم يقول على إثره : «ألا صلوا في الرحال» في الليلة الباردة ، أو المطيرة في السفر) رواه البخاري ، وفي لفظ بدون السفر رواه مالك .

* وَوَرَد عن عبدالله بن عباس أنه قال لمؤذنه في يوم مطير : (إذا قلت: أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدًا رسول الله، فلا تقل: حي على الصلاة، قل: صلوا في بيوتكم، قال: فكأن الناس استنكروا ذاك، فقال: أتعجبون من ذا، قد فعل ذا من هو خير مني، إن الجمعة عَزْمة، وإني كرهت أن أخرجكم فتمشوا في الطين والدحض)؛ رواه البخاري ومسلم.

* وَوَرَد عن عمرو بن أوس يقول: (أنبأنا رجلٌ من ثقيف أنه سمع منادي النبي صلى الله عليه وسلم يعني في ليلة مَطِيرة في السفر – يقول: حي على الصلاة، حي على الفلاح، صلوا في رحالكم) رواه النسائي وأحمد.

*عن نعيم بن النحام من بني عدي بن كعب قال : (نودي بالصبح في يوم بارد وهو في مرط امرأته فقال : ليت المنادي ينادي : ومن قعد فلا حرج، فنادى منادي النبي صلى الله عليه وسلم في آخر أذانه : ومن قعد فلا حرج وذلك في زمن النبي صلى الله عليه وسلم في آخر أذانه ” تابعه الأوزاعي ، عن يحيى بن سعيد إلا أنه قال: فلما قال: الصلاة خير من النوم قال : ومن قعد فلا حرج )  رواه البيهقي في السنن الكبرى، ومختلف في صحته.

قال القسطلاني في كتابه إرشاد السّاري إلى شرح صحيح البخاري  و الجمع بين الأحاديث : ( ويكون المراد من قوله: الصلاة في الرحال، الرخصة لمن أرادها ، وهلموا إلى الصلاة الندب لمن أراد استكمال الفضيلة ولو تحمل المشقة وفي حديث جابر المروي في مسلم ما يؤيد ذلك ولفظه: خرجنا مع رسول الله – صلى الله عليه وسلم – في سفر فمطرنا، فقال : ليصل من شاء منكم في رحله. وقد تبين بقوله : من شاء. أن أمره عليه الصلاة والسلام بقوله: ألا صلوا في الرحال، ليس أمر عزيمة حتى لا يشرع لهم الخروج إلى الجماعة، إنما هو راجع إلى مشيئتهم، فمن شاء صلى في رحله ومن شاء خرج إلى الجماعة ) ] .

ولاحظ هنا كلام القسطلاني وغيره من العلماء عن الليلة الشاتية والتكاسل في الصلاة فيها بالمسجد بحجة الرخصة فيأثقل صلاة على المنافقين كما سنبين فيما  بعد أنه لم يقل  باستخدام النص في غلق بيوت الله في الخمس فروض تحت أي حجة  ولأشهر طويلة وإيقاف العمل بقوله تعالى {ومن دخله كان آمنا}  وذلك لأن غلقه شيئ عظيم وحرب مباشرة مع الله لن يتركها الله عز وجل دون عقاب جماعي نعوذ بالله منه .

فهل أصبحت بيوت الله محلا للبلاء واللعنات والسخط هذا ما يفهمه بعض ضعاف الفهم ويريدون أن يقنعون به المسلمين أنك لن تكون آمناً في بيت من بيوت الله من الحرم حتى أصغر بيت من بيوت الله في أقصى بقعة من العالم .

وعكس هذا الفهم وصل إلى الصين وروسيا الذين سمحا للمسلمين بالصلاة على شرط اخذ الحيطة والحذر التي حددها العلماء من التباعد الصحي بين المصلين وسجادة شخصية للصلاة وأوربا التي أصبحت تصدح بالأذان لأول مرة لعلمهم صدق القرآن الكريم والشريعة المحمدية (صلى الله عليه وآله ) وإن لم يصرحوا بذلك فلديهم من العلم ما يسيرون به سياسة بلدانهم بنجاح يفتقده الآن أكثر العرب حتى أصبحوا يقبلون على هلاكهم  بجهل وقلة علم مقترن بعمى قلب وقع فيه الكثير   .

 

{ إنهم اتخذوا الشياطين أولياء من دون الله ويحسبون أنهم مهتدين يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ -الأعراف 30-31 }

 

وهنا وجه الشبهة المحيرة أن يستخدم النص  على فرضية صحته بأنه لمنع الناس من دخول بيوت الله تعالى على الرغم من أنها  جاءت في ظرفين فقط :

 الأول الليلة من مطر .

الثاني : في سفر .

أما أن أصحاب القياس الفاسد  هذه النصوص ليغلقوا بها بيوت الله ويخربونها لأشهر طويلة بحجة فيروس كورونا الذي لا يصيب إلا بيوت الله في  العالم والفن الهابط والفضائيات الفاجرة تعمل ليل نهار وبلا  كورونا هنا تكون المصيبة التي ابتلى بها المسلمون وهى من علامات الساعة وقرب نزول العذاب .

والعجيب كيف لدول عريقة كمصر وغيرها أن تتبع هؤلاء دون بحث معمق ودقيق كأن الآذان ألعوبة نتلاعب بها وفق احتياجات القوم وأهوائهم  فلماذ لا نقول ألا صلوا على سريركم ألا صلوا  في خلواتكم ألا صلوا  عند جيرانكم  والله إن النفس لتأخذها ريبة من ذلك الهراء بعد الخلط فيه بين رأي الصحابي والحديث النبوي الشريف الجامع للكلم و تشعر فيه بالوضع الواضح والذي سنثبت انه ليس من عند الله  وبالأدلة :

1- استنكار الصحابة على ابن عباس على فرض صحة الحديث بما يؤكد أنه اجتهاد من عند نفسه هو نفسه ذكر ذلك ليريحهم من عناء ليلة شاتية مطيرة ولو كان الأمر كذلك أليس هذه الليلة ثواب الصلاة فيها أعظم .

2- المرويات تتحدث عن صلاة الفجر بالتحديد في سفر أو ليلة شاتية مطيرة فكيف يستخدمها أصحاب القياس في كل الصلوات إلا إذا كان لهم هوى في غلق بيوت الله .

3- وهل الصحابة الذين نعلم عنهم أنهم كانوا يتركون ثلاثة أرباع الحلال خشية الوقع في الحرام ونذكر ذلك في أحاديثنا الجانبية عنهم إلهذا الحد يصل بهم الأمر أنهم كسالى عن الذهاب إلى المسجد في الليلة الشاتية ولذلك قدمنا هذا التحقيق البسيط كمقدمة لنسمع الأراء العلمية الرصينة لجميع علماء الأمة شيعتها وسنتها لأنه أمر يخص كل المسلمين وليست طائفة أو مذهباً بعينه .

4- النص لا يوجد فيه وحي ولا جوامع كلم للنبي صلى الله عليه وآله بدليل اختفاء الرواحل وعدم استخدام البشرية لها بعد أن استبدلوها بالسيارات والطائرات وأخبر عن ذلك النبي صلى الله عليه وآله في أحاديث الدجال  والتي قال فيها أنها لن تركب بعد ذلك بل ستختفي كما قال صلى الله عليه و آله [ … ومن علامات خروجه أن يكون الخيل بالدريهمات والثور بكذا وكذا قيل وما يرخصها يارسول الله قال : لن تركب لحرب أبداً … – الحديث رواه ابن ماجة] .

وهو يثبت بالفعل أنه كلام رسول الله صلى الله عليه وآله أنه من الوحي الذي قال فيه تعالى { وما ينطق عن الهوى } وبالتالي  صلوا في رحالكم بعيد كل البعد عن جوامع الكلم والوحي المنزل من عند الله تعالى وجانبه الصواب هذا إلى جانب الركاكة في الأسلوب والتي لا توحي بأنها من عند الله  ناهيك عن البلاهة فهل كل الناس يركبون الرواحل يصلوا عليها أم أنها واقعة محددة رفضها الصحابة من ابن عباس عندما أراد أن يجعلهم يتكاسلوا عن صلاة الفجر بالمسجد وهل هذا أيضاَ يصح نسبته لهذا الصحابي الجليل  .

5- إذا كان النص عن ليلة شاتية مطيرة أو سفر فكيف تعمم على أسابيع واشهر تغلق فيها بيوت الله فهل كان سيوافق ابن تيمية أو ابن فلان أو فلانه عن حجر صحي على كل الكرة الأرضية أم إنه الإستخفاف بالعقول في زمن قال فيه صلى الله عليه وآله … ترى أكثر الناس في ذلك الزمان قد مرجت عقولهم .. الحديث ] .

6- لقد فتحت الصين المساجد والروس وأوصوا المسلمين بأن يدعوا ربهم بأن يزيل هذا الوباء . فهل أنتم أكثر تقدماً منهم أم أنكم تريدون هدم الدين باسم الدين كما قال تعالى { أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين مالم يأذن به الله } .

7- يقول صلى الله عليه وآله عن صلاة الفجر أنها أثقل صلاة على المنافقين [قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أثقل الصلاة على المنافقينصلاةُ العشاء وصلاة الفجر، ولو يعلمون ما فيهما لأَتَوْهما ولو حَبْوًا… الحديث ]   فهل ترى الصحابة عملوا بهذه الرخصة لأسابيع وشهور واستخدمونها في الخمس صلوت وتركوا بيت الله الحرام لأشهر طويلة وحسبنا الله ونعم الوكيل .

8 – إذا كان الله تعالى يقول عن بيت الله الحرام { ومن دخله كان آمنا} فهل يظن ظان بأن من دخله ليس آمناً و سيصيبه الوباء والبلاء أم أعتقد أحد  بأن المسلمين صدقوا جرائم  مقتل الحجاج كل عام في بيت الله الحرام ثم حوادث   رافعة الحرم  ثم الصراصير وما تبعه من ريح عاتية كشفت استار الكعبة  وهنا  تأكد  جميع المسلمين  بأن أمة محمد تخضع الآن لمؤامرات خسيسة متعمدة من أعداءه تمهيداً لغلق المسجد الحرام وكل بيوت الله إن أمكن بحجج كرونا وغيرها  والقادم أسوأ  وسيظهر الله الحق وسينتصر بإذن الله .

9-   [ طاعون عمواس حدث في زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، وذلك أنه في العام الثامن عشر من الهجرة وقع شيءٌ فظيعٌ مروِّعٌ،وقد سمِّي بطاعون عِمَواس نسبة إِلى بلدةٍ صغيرة، يقال لها: عِمَواس، وهي: بين القدس، والرَّملة؛ لأنَّها كانت أول ما نجم الدَّاء بها، ثمَّ انتشر في الشَّام منها، فنسب إِليها، وكان حصول الطَّاعون في ذلك الوقت بعد المعارك الطَّاحنة بين المسلمين والروم، وكثرة القتلى، وتعفُّن الجو، وفساده بتلك الجثث أمراً طبيعياً، قدَّره الله لحكمةٍ أرادها. فكانت شدَّته بالشَّام، فهلك به خلقٌ كثيرٌ، منهم: أبو عبيدة بن الجرّاح، وهو أمير النَّاس، ومعاذ بن جبل، ويزيد بن أبي سفيان، والحارث بن هشام، وقيل: استشهد باليرموك، وسهيل بن عمرو، وعتبة بن سهيل، وأشراف النَّاس (الصلابي،2005، ص231).] فهل فهل فيه الخليفة عمر غير الحجر والمنع من الدخول أو الخروج منها فهل سمعنا بأنه نادى بهذه الفقرة من الأذان لكي يغلق لهم بيوت الله وحتى إن فعله فهو اجتهاد منه لا يجوز في وجون نص من كتاب الله أو حديث لرسول الله صلى الله عليه وآله .

10 – إذا كان الله تعالى يقول { ماكان للمشركين أن يعمروا مساجد الله شاهدين على أنفسهم بالكفر}  فهل غلق بيوت الله هل هذا من عمارة المسجد حتى تأمر الصين أن المسلمين بالصلاة والدعاء لعلمهم بإجابة دعوتهم وأهل القبلة الذين يزعمون الإسلام يغلقون بيوت الله تعالى وأولها  بيت الله الحرام ويطهرون مسجد رسول الله (صلى الله عليه ووآله) بمطهرات كرونا  ولذر الرماد في العيون يذيعون الصلاة لعمال الحرم ومساجد بالقاهرة لعدة أفراد يعدون على أصابع اليد الواحدة مع اجراءات التباعد الصحي فلماذا لم يفتحوا بيوت الله للناس بنفس الإجراءات ولعدم نقل الأوبئة يمكن للسعوديين تقسيم الساعات والأيام على الجنسيات لعدم نقل الأمراض بين بلد وأخر وي النهاية التباعد الصحي أمر به الأطباء في العالم وليس الغلق بعد أن جعلوا الله أهون الناظرين إليهم بعد فتح سينمات المشاهدة بالسيارات وترك مدن الإنتاج الفني والإعلامي بدون أي توجيه أو نقض أو وقف لأعمالهم بل زادت في رمضان وحسبنا الله ونعم الوكيل .

  هذا وبالله التوفيق وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت و إليه أنيب 

{ سبحان ربك رب العزة عما يصفون  وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين}

 بقلم

الشريف :

 خالد محيي الدين الحليبي