"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

وما أدراك ما ليلة القدر

طريق القرآن :

إعداد: الدكتور/ أحمد مُحمَّد زين المنّاوي  :

حلم كل مسلم أن يشهدها.. إنها خير من عبادة 1000 شهر!

متى هي هذه اللَّيلة العظيمة؟ إنها في شهر رمضان المبارك!

وفي العشر الأواخر منه! والأرجح أنها في الليالي الوتر منها!

ولكن أي ليلة من الوتر هي؟

هنا وعند هذا الحد لا يستطيع أحد أن يجيبك!

لقد تعدَّدت الروايات الصحيحة واختلفت في شأنها!

إن الذين يظنون أن القرآن حرف وكلمة فقط سوف يتوقفون معك عند هذا الحد!

أما الذين يؤمنون بأن القرآن رقم وعدد كما أنه حرف وكلمة فسوف يستمرون معك حتى يدلّوك على هذه اللَّيلة بعينها!

هذه هي سورة القدر التي تصف ليلة القدر..

إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3) تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوْحُ فِيْهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ (4) سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ (5)

هذه السورة 30 كلمة بعدد أيام شهر رمضان على التمام!

كل كلمة من كلمات السورة تعادل يومًا من أيام شهر رمضان!

تأمّل أول آية في السورة: إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِيْ لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1)

إنها تتحدث عن نزول القرآن في هذه اللَّيلة، وشرف هذه اللَّيلة من شرف هذا القرآن!

ومعلوم أن القرآن نزل من اللوح المحفوظ إلى السماء الدنيا في ليلة القدر، واستمر نزوله 23 عامًا!

فكيف عبّرت السورة عن هذه الحقيقة؟

إذا نظرت إلى هذه السورة تجد أنها جاءت من 5 آيات، بدأت بآية من 5 كلمات، وختمت بآية من 5 كلمات!

وقد أجمعت الأمّة على أن أوّل ما نزل من الوحي 5 آيات أيضًا هي الآيات الأولى من سورة العلق!

والعجيب أن سورة القدر يأتي ترتيبها في المصحف بعد سورة العلق مباشرة!

عدد حروف سورة القدر 115 حرفًا، وهذا العدد = 23 × 5

عدد أعوام الوحي × عدد أركان الإسلام!

عدد أعوام الوحي × عدد آيات السورة!

عدد أعوام الوحي × عدد كلمات أولى آيات السورة!

عدد أعوام الوحي × عدد كلمات آخر آيات السورة!

هي هي..

هذه هي سورة القدر مرّة أخرى..

إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3) تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوْحُ فِيْهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ (4) سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ (5)

الآن اعقد على أصابع يدك، وتابع عدّ كلمات السورة من بدايتها وتوقف عند آخر إشارة لليلة القدر فيها!

إن آخر إشارة إلى ليلة القدر جاءت في الضمير (هي) في الآية الأخيرة.. الكلمة رقم 27 من بداية السورة!

الآن سوف نعيد العملية ولكن بطريقة عكسية!

سوف نحصي كلمات السورة من نهايتها ونتوقف عند أول إشارة لليلة القدر في سورة القدر.

إن أوّل إشارة إلى ليلة القدر جاءت في كلمة (ليلة) في الآية الأولى.. الكلمة رقم 27 من نهاية السورة!

المخطط التالي يبين لك ترتيب الكلمتين من بداية السورة ونهايتها:

ليلة القدر

لغة الأرقام تعلن ليلة القدر!

أوّل إشارة إلى ليلة القدر جاءت في الكلمة رقم 27 من نهاية السورة.

آخر إشارة إلى ليلة القدر جاءت في الكلمة رقم 27 من بداية السورة.

الآن لغة الأرقام تقول قولًا وأحدًا: إنها ليلة 27 من شهر رمضان!

ليس ذلك فحسب!

بل إذا تأمّلت لفظ (ليلة القدر) تجدها وردت 3 مرّات في السورة في أول 3 آيات منها:

إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3)

لفظ (ليلة القدر) يتشكّل من 9 أحرف، وقد تكرَّر ذكرها في السورة 3 مرّات!

وبذلك يكون مجموع أحرف (ليلة القدر) في الآيات الثلاث 9 × 3 = 27

توقفوا قليلًا!

لدينا سؤال مهم جدًّا!

نودّ أن نوجهه إلى أولئك الذين يعارضون أي حديث عن الأرقام في القرآن!

هذا السؤال مباغت وغير متوقع: ما رأيهم في ترجمان القرآن حبر الأمّة عبد اللَّه بن عباس ؟

قبل أن يجيبوا.. نوجه إليهم هذه الحقيقة:

إن الملاحظة الرقميّة الأخيرة بشأن ليلة القدر ليست من عندي! من عند من إذًا؟

تأمّلوا ما جاء في التفسير الكبير للفخر الرازي..

عن ابن عباس  أنه قال: “ليلة القدر تسعة أحرف وهو مذكور ثلاث مرّات فتكون السابعة والعشرين”. (*)

الآن ما رأيهم؟

هل سيردّون على ابن عباس قوله؟! أم سوف يقولون إن هذا الأثر ضعيف؟!

إن قالوا إن هذا الأثر ضعيف، قلنا لهم إن الآثار الضعيفة يُعمل بها في فضائل الأعمال!

وعلى هذا القياس يصحّ عندهم الاستئناس بالأرقام لفهم مقصود القرآن!

الـ (27) من أوّل كلمة

نعود ونواصل مع سورة القدر:

إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3) تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوْحُ فِيْهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ (4) سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ (5)

قد تتعجَّب إذا قلت لك إن أوّل كلمة في السورة تشير إلى أن ليلة القدر هي ليلة السابع والعشرين! كيف؟

أوّل كلمة في السورة تشير إلى العدد 27

السورة افتتحت بهذه الكلمة: (إِنَّا).

الحرف الأول وهو الألف ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 1

الحرف الثاني وهو النون ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 25

الحرف الثالث وهو الألف أيضًا ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 1

مجموع الترتيب الهجائي لأحرف الكلمة الأولى (إِنَّا) = 27

ليس ذلك فحسب!

هي.. هي!!

تأمّل الكلمة رقم 27 في السورة.. إنها كلمة: هِيَ!

هذه الكلمة تتألّف من حرفين اثنين فقط:

الحرف الأوّل وهو حرف الهاء ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 26

الحرف الثاني وهو حرف الياء ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 28

مجموع الترتيب الهجائي للحرفين 54، وهذا العدد = 27 × 2

الآن تأمّل الكلمة رقم 27 في سورة القدر مرّة أخرى:

سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ (5)

كلمة (هي) في هذه الآية هي الكلمة رقم 27 من بداية سورة القدر!

الآن ابدأ من بعد هذه الكلمة مباشرة وعدّ الكلمات حتى نهاية المصحف!

وسوف تتحقَّق بسهولة من أن عدد الكلمات من بعد كلمة (هي) حتى نهاية المصحف 486 كلمة!

وسوف تتعجّب كثيرًا إذا علمت أن هذا العدد 486 = 27 × 18

27 هو ترتيب كلمة (هي) في سورة القدر!

18 هو عدد حروف الآية الأخيرة التي وردت فيها كلمة (هي) نفسها!

“الدخان” تحدّد ليلة القدر!!

هل هناك أي إشارة إلى (ليلة القدر) في أي موضع آخر في القرآن.. غير سورة القدر؟

هذا السؤال مهم جدًّا!

نعم لقد جاءت الإشارة إلى (ليلة القدر) في موضع آخر وأخير في القرآن، فتأمّل الآية الثالثة من سورة الدخان:

حم (1) وَالْكِتَابِ الْمُبِيْنِ (2) إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِيْ لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِيْنَ (3)

وصف القرآن ليلة القدر في هذا الموضع بأنها (لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ)!

الآن قم بعدّ حروف سورة الدخان من بدايتها حتى (لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ) ومقصود بها ليلة القدر، وسوف تتحقَّق بسهولة من أن (لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ) جاءت بعد 27 حرفًا من بداية السورة!

خصوصية “القدر” و”الدخان”

قد يتبادر إلى الذهن هذا السؤال:

لماذا اختصت سورتا القدر والدخان فقط بالإشارة إلى (ليلة القدر)؟

عدد آيات سورة الدخان 59 آية، وعدد آيات سورة القدر 5 آيات والفرق بينهما 54، وهذا العدد = 27 + 27

سورة الدخان ترتيبها في المصحف رقم 44، وسورة القدر ترتيبها رقم 97.. فماذا يعني ذلك؟

إذا بدأت العدّ من سورة الدخان فسوف يكون ترتيب سورة القدر هو 54، وهذا العدد = 27 + 27

سورتا القدر والدخان تتوافقان على العدد 27

الحرف رقم 27

ما هو الحرف الذي ترتيبه رقم 27 في قائمة الحروف الهجائية؟ لا شك إنه حرف الواو.

حرف الواو تكرَّر في سورة الدخان 112 مرّة، وفي سورة القدر 3 مرّات، ومجموع تكراره في السورتين 115

115 هو عدد حروف سورة القدر!

115 هو عدد حروف الآيات التي تتحدث عن ليلة القدر في سورة الدخان!

ليلة القدر في أقصر سور القرآن

أقصر سور القرآن هي سورة الكوثر!

سورة الكوثر ترتيبها في المصحف رقم 108، وهذا العدد = 27 × 4

الآن تأمّل تكرار أحرف “ليلة القدر” في أقصر سور القرآن:

الحرف

ل

ي

ل

ة

ا

ل

ق

د

ر

المجموع

تكراره في سورة الكوثر

4

1

4

0

10

4

0

0

4

27

مجموع تكرار أحرف “ليلة القدر” في سورة الكوثر = 27

لغة الأرقام مع أبي بن كعب!

 روى مسلم وأحمد وأبو داود والترمذي -وصحّحه- عن أبيِّ بن كعب أنه قال: “واللَّه الذي لا إله إلا هو إنها لفي رمضان -يحلف ما يستثني- واللَّه إني لأعلم أي ليلة هي، هي اللَّيلة التي أمرنا رسول اللَّه -صلى الله عليه وسلّم- بقيامها، هي ليلة سبع وعشرين، وأمارتها أن تطلع الشمس في صبيحة يومها بيضاء لا شعاع لها”.

وها هي لغة الأرقام تثبت صحة قسم هذا الصحابي الجليل!

عجائب حروف “الدخان” و”القدر”!

إذا تأمّلت نمط تكرار حروف سورتي الدخان والقدر تجد أن هناك ارتباطات عجيبة بين السورتين!

تأمّل حروف سورة القدر:

تكرَّر حرف الألف 20 مرّة.

وتكرَّر حرف اللَّام 19 مرّة.

وتكرَّر حرف الهاء 5 مرّات.

هذه هي أحرف اسم اللَّه تكرَّرت في سورة القدر 44 مرّة! احتفظ بهذا العدد!

وتأمّل..

تكرَّر حرف الألف 20 مرّة.

وتكرَّر حرف اللَّام 19 مرّة.

وتكرَّر حرف القاف 3 مرّات.

وتكرَّر حرف الراء 10 مرّات.

وتكرَّر حرف النون 7 مرّات.

هذه هي أحرف لفظ (القرآن) تكرَّرت في سورة القدر 59 مرّة!

الآن لديك العددان 44 و59

44 هو ترتيب سورة الدخان في المصحف، و59 هو عدد آياتها!

مجموع ترتيب سورة الدخان وعدد آياتها 44 + 59 = 103

العدد 103 أوّليّ، وترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 27

تأمّل العددان 44 و59 من جديد..

44 هو عدد كلمات الآية الوحيدة التي ورد فيها ذكر رمضان في القرآن.

العدد 59 في حقيقته 29 + 30، وشهر رمضان إمّا 29 أو 30 يومًا!

هي.. من جديد!

تأمّل سورة القدر مرّة أخرى:

إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3) تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوْحُ فِيْهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ (4) سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ (5)

الضمير (هي) هو الكلمة رقم 27 من بداية السورة!

من بداية السورة حتى آخر أحرف الضمير (هي) هناك 103 أحرف!

العدد 103 أوّليّ وترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 27

وها هي الأعداد الأوّليّة تتوافق بدورها على العدد 27

وما أدراك!

هناك 174 آية في القرآن الكريم تبدأ بكلمة (وما)، وهذه الآية واحدة منها:

وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) القدر

هذه الآية ترتيبها رقم 169 بين الآيات التي تبدأ بكلمة (وما) من بداية المصحف..

العدد 169 يساوي 115 + 27 + 27

115 هو عدد حروف سورة القدر!

وهو.. أيضًا!

تأمّل مطلع سورة الدخان:

حم (1) وَالْكِتَابِ الْمُبِيْنِ (2) إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِيْنَ (3) فِيْهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيْمٍ (4) أَمْرًا مِنْ عِنْدِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِيْنَ (5) رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيْعُ الْعَلِيْمُ (6)

الضمير (هو) هو الكلمة رقم 27 من بداية سورة الدخان!

من بداية السورة حتى آخر حروف الضمير (هو) هناك 103 أحرف!

العدد 103 أوّليّ، وترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 27

الهاء في “هو” و”هي”

القاسم المشترك بين الضميرين (هي) و(هو) هو حرف الهاء.

حرف الهاء ترتيبه رقم 26 في قائمة الحروف الهجائية.

حرف الهاء في الضمير (هي) جاء بعد 26 كلمة من بداية السورة!

وحرف الهاء في الضمير (هو) جاء بعد 26 كلمة من بداية السورة!

حرف الهاء في الضمير (هي) جاء بعد 101 حرف من بداية السورة!

العدد 101 أوّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 26

وحرف الهاء في الضمير (هو) جاء بعد 101 حرف من بداية السورة!

العدد 101 أوّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 26

تكرَّر حرف الهاء في سورة الدخان 59 مرّة، وهذا هو عدد آيات سورة الدخان!

وتكرَّر حرف الهاء في سورة القدر 5 مرّات، وهذا هو عدد آيات سورة القدر!

الأعجب من ذلك!

ما هي العلاقة بين (القرآن) وليلة القدر؟

القرآن نزل من اللَّوح المحفوظ إلى السماء الدنيا في ليلة القدر، وهي ليلة الـ (27) من رمضان!

الآن تأمّل كيف يشير (القرآن) إلى ليلة القدر وكيف تشير ليلة القدر إلى (القرآن)!

نمط تكرار أحرف لفظ  (القرآن) في سورتي القدر والدخان:

السورة/ الحرف

ا

ل

ق

ر

ن

المجموع

الدخان

257

136

35

61

154

643

القدر

20

19

3

10

7

59

المجموع

277

155

38

71

161

702

تأمّل..

مجموع تكرار أحرف لفظ (القرآن) في سورتي الدخان والقدر هو 702، وهذا العدد = 27 × 27 – 27

هل ترى أمامك الآن غير العدد 27؟

نمط تكرار أحرف لفظ (ليلة القدر) في سورتي القدر والدخان:

السورة/ الحرف

ل

ي

ة

ا

ق

د

ر

المجموع

الدخان

136

105

8

257

35

15

61

617

القدر

19

7

4

20

3

4

10

67

المجموع

155

112

12

277

38

19

71

684

تأمّل..

مجموع تكرار أحرف لفظ (ليلة القدر) في سورتي الدخان والقدر هو 684، وهذا العدد = 114 × 6

114 هو عدد سور القرآن و6 هو عدد أحرف لفظ (القرآن)!

القرآن وليلة القدر

مجموع تكرار أحرف لفظ (القرآن) في سورتي الدخان والقدر = 27 × 27 – 27

مجموع تكرار أحرف لفظ (ليلة القدر) في سورتي الدخان والقدر = 114 × 6

تأمّل كيف يشير كل واحد منهما إلى الآخر!

دقيقة واحدة تعادل 41 يومًا!

السنة القمرية هي المدَّة التي يحتاج إليها القمر للدوران 12 دورة كاملة حول الأرض وكل دورة تُكوِّن شهرًا قمريًّا واحدًا. والدورة القمرية الواحدة حول الأرض (بالنسبة إلى المراقب من الأرض) تستغرق 29 يومًا و12 ساعة و44 دقيقة و2.8 ثانية، أو ما يعادل 29.530588 يومًا تقريبًا.

وبذلك، فإن طول الشهر القمري يكون إما 29 أو 30 يومًا.

ألف شهر تعادل بالأيام 29530 يومًا، وبالساعات 708720 ساعة، وبالدقائق 42523200 دقيقة!

ليلة القدر 12 ساعة، والعبادة فيها أفضل من عبادة 1000 شهر!

ليلة القدر 12 ساعة، والعبادة فيها أفضل من عبادة 29530 يومًا!

ليلة القدر 12 ساعة، والعبادة فيها أفضل من عبادة 708720 ساعة!

ماذا يعني لك ذلك؟ العبادة في ساعة واحدة فقط من ساعات ليلة القدر أفضل من العبادة في 59060 ساعة، أي أفضل من العبادة في 2461 يومًا أو ما يعادل 7 أعوام تقريبًا!

تخيَّل! إذا شغلت نفسك ساعة واحدة فقط من ساعات ليلة القدر تذكر فيها اللَّه عزّ وجلّ، فكأنما ظللت تذكر اللَّه 7 سنوات متواصلة ليلها بنهارها دون توقف!

وإذا شغلت نفسك بالصلاة ساعة واحدة فقط من ساعات ليلة القدر، فكأنما ظللت قائمًا تصلي 7 سنوات متواصلة!

أي فضل أعظم من هذا؟! وما بالك باللَّيلة كلها؟!

العبادة في ليلة القدر أفضل من العبادة في 84 عام!

والكريم سبحانه وتعالى قال عنها (خير من ألف شهر) ولم يقل تعادل ألف شهر!

ساعة واحدة من ساعات ليلة القدر خير من 7 أعوام!

دقيقة واحدة من دقائق ليلة القدر خير من 41 يومًا!

تخيَّل! إذا شغلت نفسك بذكر اللَّه دقيقة واحدة فقط في ليلة القدر، فكأنما ظللت تذكر اللَّه عزّ وجلّ 41 يومًا متواصلة ليلها بنهارها دون أن تتوقف!

البركة في صلاة الجماعة!!

وصفت ليلة القدر بأنها (ليلة مباركة)!

ووصف القرآن الكريم بأنه (كتاب مبارك)!

هذا يدفعنا إلى أن نتأمّل أوّل آية رقمها 114 في المصحف!

قبل أن نشدّ الرحال لنحضر هذه الآية كم تتوقع أن يكون عدد كلماتها؟

وماذا تتوقع أن يكون موضوعها؟ فتأمّل:

وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيْهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُوْلَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوْهَا إِلَّا خَائِفِيْنَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيْمٌ (114) البقرة

أوّل آية رقمها 114 في المصحف عدد كلماتها 30 كلمة!

العجيب أن عدد حروف الآية نفسها 113 حرفًا، وهذا العدد أوّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 30

العدد 30 يتجلّى من جديد لأنه عدد كلمات الآية نفسها!

العدد 30 يتجلّى من جديد لأنه عدد كلمات سورة القدر التي تصف نزول القرآن دفعة واحدة من اللّوح المحفوظ إلى السماء الدنيا!

العدد 30 يتجلّى من جديد لأنه عدد كلمات الحروف المقطّعة في القرآن.

العدد 30 يتجلّى من جديد لأن أوّل كلمة من الحروف المقطعة (الم) هي الكلمة رقم 30 من بداية المصحف!

العدد 30 يتجلّى من جديد لأنه عدد أيام شهر رمضان على التمام!

العدد 30 يتجلّى من جديد لأنه عدد أجزاء القرآن الكريم!

هنا.. قد يعترض البعض على الملاحظة الأخيرة باعتبار أن القرآن تم تحزيبه وتقسيمه إلى أجزاء بعد عقود من انقضاء الوحي!

أمثال هؤلاء لديهم قصور في فهم قدرة الله عز وجلّ وصفاته على الوجه الصحيح.

يجب علينا أن نسلّم أوّلًا بأنه لا شيئ في هذا الوجود يخرج عن مراد الله عز وجل ومشيئته..

فتأمّلوا ماذا تقول لكم هذه الآية من سورة الإنسان..

وَمَا تَشَاؤُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا (30) الإنسان

كلام واضح وصريح لا يحتاج إلى شرح.. لا شيئ يخرج عن إرادة عالم الغيب سبحانه وتعالى.

هذا على العموم.. فما بالك بالقرآن الكريم كلام الله ووحيه ونوره وهداه!

ولذلك فإن الذين قسّموا القرآن إلى 30 جزء فعلوا ذلك بإلهام من الله عز وجلّ.

والأمر نفسه.. عندما أمرعثمان بن عفان رضي الله عنه بنسخ المصحف الإمام فعل ذلك بإلهام من الله عزّ جل..

لقد ألهمه الله فعل ذلك العمل حتى يتحقّق مراده سبحانه وتعالى في حفظ هذا القرآن: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ).

والشيء نفسه يُقال بشأن الترتيب الهجائي للحروف العربية، وهو الترتيب الذي جاء متأخرًا ثمانية عقود بعد انقضاء وحي القرآن!

والقرآن الكريم يأخذ بهذا الترتيب ضمن نظامه الرقمي لأن الذين رتّبوا الحروف العربية هجائيًا فعلوا ذلك بإلهام من عالم الغيب سبحانه!

وهكذا فإن أمور الكون كلها صغيرها وكبيرها لا تخرج عن مشيئته سبحانه وتعالى.

ومن هنا يمكننا أن نفهم كيف نزل القرآن من اللّوح المحفوظ دفعة واحدة، وبعد ذلك نزل منجمًا في 23 عام على أحداث كانت غيبية عند النزول الأوّل!

هذا موضوع متشعّب جدًا وسوف يبعدنا كثيرًا عن موضوعنا الأساسي..

ولذلك اسمح لي أن أعود بك مرّة أخرى إلى أوّل آية رقمها 114 في المصحف..

وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيْهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُوْلَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوْهَا إِلَّا خَائِفِيْنَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيْمٌ (114) البقرة

تتحدّث الآية عن المساجد.. وقد ورد ذكر المساجد في القرآن 27 مرّة باستثناء مسجد الضرار!

ومسجد الضرار هو المسجد الذي بناه المنافقون للتفرقة بين المسلمين وقد أمر اللّه عز وجلّ عبده ونبيه بأن لا يصلي فيه.

وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلّم أن صلاة الجماعة (وفي الغالب مكانها المسجد) تفضّل على صلاة الفذ بـ (27) درجة!

قف لتتأمّل..

ليلة القدر تُضاعف ثواب الأعمال وهي ليلة 27 من رمضان!

صلاة الجماعة في المساجد تُضاعف ثواب الصلاة بـ (27) درجة!

المساجد التي يجوز فيها الصلاة ورد ذكرها في القرآن 27 مرّة!

أيام رمضان في سورة القدر!

عدد أيام شهر رمضان إما 30 أو 29 يومًا.

الآن تأمّل كيف عبّر القرآن عن هذه الحقيقة:

إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3) تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوْحُ فِيْهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ (4) سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ (5)

هذه السورة عدد كلماتها 30 كلمة، وعدد حروفها 115 حرفًا!

مجموع كلمات السورة وحروفها 30 + 115 = 145، وهذا العدد هو 29 × 5

تناغم في أدقّ التفاصيل

تأمّل الآيات الست الأولى من سورة الدخان وهي تتحدّث عن ليلة القدر:

حم (1) وَالْكِتَابِ الْمُبِيْنِ (2) إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِيْنَ (3) فِيْهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيْمٍ (4) أَمْرًا مِنْ عِنْدِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِيْنَ (5) رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيْعُ الْعَلِيْمُ (6)

هذه الآيات الست التي تتحدّث عن ليلة القدر عدد كلماتها 29 كلمة، وعدد حروفها 115 حرفًا!

مجموع كلمات هذه الآيات الست وحروفها 29 + 115 = 144، وهذا العدد هو 30 + 114

تأمّل هذا التناغم العجيب في أدق التفاصيل!

تأمّل..

جاءت الإشارة إلى ليلة القدر في القرآن في موضعين اثنين فقط: سورة القدر ومطلع سورة الدخان.

عدد كلمات سورة القدر 30 كلمة، وعدد حروفها 115 حرفًا!

عدد كلمات مطلع سورة الدخان 29 كلمة، وعدد حروفه 115 حرفًا!

معلوم أن شهر رمضان إما 29 يومًا أو 30 يومًا!

تأمّل كيف جاء عدد الحروف متساويًا في الحالتين 115 حرفًا!

ومع ذلك، فإن عدد كلمات سورة القدر يزيد كلمة على عدد كلمات مطلع سورة الدخان!

وفي المقابل، فإن عدد آيات مطلع سورة الدخان يزيد آية على عدد آيات سورة القدر!

وكل ذلك من مقتضيات التوازن الرقمي العجيب الذي يتسم به هذا القرآن العظيم!

علاقة رقمية بين “البقرة” و”الدخان”

تأمّل الآيات الست الأولى من صدر سورة الدخان:

حم (1) وَالْكِتَابِ الْمُبِيْنِ (2) إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِيْنَ (3) فِيْهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيْمٍ (4) أَمْرًا مِنْ عِنْدِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِيْنَ (5) رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيْعُ الْعَلِيْمُ (6)

وتأمّل أوّل آية في المصحف ورد فيها لفظ (القرآن)، وهي أيضًا الآية الوحيدة في القرآن التي ورد فيها لفظ (رمضان):

شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيْهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيْضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيْدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيْدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُوْنَ (185) البقرة

ما هي العلاقة بين الاثنين؟

الآيات الست الأولى من سورة الدخان تتحدّث عن نزول القرآن في ليلة مباركة من ليالي شهر رمضان، وهي ليلة القدر، وآية البقرة تتحدّث أيضًا عن نزول القرآن في شهر رمضان!

ولكنني لا أقصد هذه العلاقة! وإنما أقصد العلاقة الرقميّة بينهما!

تأمّل..

هل تعلم أن عدد كلمات آية رمضان 44 كلمة، وأن هذا العدد هو ترتيب سورة الدخان في المصحف!

وهل تعلم أن آية البقرة نفسها ترتيبها من بداية المصحف هو 192، وأن هذا العدد = 114 + 78

114 هو عدد سور القرآن، وأوّل ما نزل من القرآن 78 حرفًا!

ومجموع الحروف المقطّعة في القرآن 78 حرفًا!

بل إذا تدبّرت القرآن من أوَّله إلا آخره لن تجد هناك آية تكرَّر فيها لفظ (قرآن) إلا هذه الآية:

أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوْكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْل وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُوْدًا (78) الإسراء

تأمّل جيِّدًا رقم الآية! إنه العدد 78 نفسه!

العلاقات الرقميّة في القرآن متشابكة جدًّا ولدرجة لا يتصورها العقل!

بين “فصلت” و”الدخان”

لا تبتعد كثيرًا، وتأمّل هذه الآية:

وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِيْنَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِيْنَ لَا يُؤْمِنُوْنَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُوْلَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيْدٍ (44) فصلت

تأمّل معناها جيدًا! إنها تتحدّث عن القرآن!

عدد كلمات هذه الآية 30 كلمة، ورقمها 44 يشير إلى ترتيب سورة الدخان في المصحف!

بين “فاطر” و”الدخان”

وتأمّل هذه الآية من سورة فاطر:

أَوَلَمْ يَسِيْرُوْا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِيْنَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَكَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِنْ شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ عَلِيْمًا قَدِيْرًا (44) فاطر

عدد كلماتها 30 كلمة، ورقمها 44 أيضًا!

ليلة القدر هي ليلة السابع والعشرين!

هذا ما تقوله وتؤكِّده المنظومة الإحصائية القرآنية!

شهر رمضان 30 يومًا، وليلة القدر في ليلة 27 منه!

إذا تتبَّعت آيات القرآن التي عدد كلمات كل منها 27 كلمة تجدها موزعة على 30 سورة!

انطلق من هذه المعطيات، وتأمّل هذه الآية:

قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكَ مَثُوْبَةً عِنْدَ اللَّهِ مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيْرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوْتَ أُوْلَئِكَ شَرٌّ مَكَانًا وَأَضَلُّ عَنْ سَوَاءِ السَّبِيْلِ (60) المائدة

هذه الآية عدد كلماتها 27 كلمة، ورقمها 60 أي 30 + 30

ولكنك سوف تتفاجأ إذا علمت أن ترتيب هذه الآية من بداية المصحف هو 729، وهذا العدد = 27 × 27

أرأيت هذا التناغم العجيب!

لا تبتعد عن المائدة!

انتقل إلى الآية رقم 97 في سورة المائدة نفسها:

جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِلنَّاسِ وَالشَّهْرَ الْحَرَامَ وَالْهَدْيَ وَالْقَلَائِدَ ذَلِكَ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيْمٌ (97) المائدة

عدد كلمات الآية 27 كلمة!

والأعجب من ذلك رقم الآية نفسها 97

إنه ترتيب سورة القدر في المصحف!

رأي واحد..

الآن سوف ننتقل سريعًا إلى أطول آية في سورة الإسراء:

وَمَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُوْنِهِ وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى وُجُوْهِهِمْ عُمْيًا وَبُكْمًا وَصُمًّا مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ كُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَاهُمْ سَعِيْرًا (97) الإسراء

رقم الآية 97.. العدد نفسه.. وهو ترتيب سورة القدر في المصحف!

وماذا تتوقع أن يكون عدد كلمات هذه الآية نفسها؟ عدد كلماتها 27 كلمة!

ألم أقل لك إن الأرقام لها رأي واحد فقط بشأن ليلة القدر! إنها ليلة 27

القرآن 11 مرّة في “الإسراء”!!

إن نزول القرآن هو ما يميز ليلة القدر عن سائر الليالي! فكيف عبَّرت الآية عن ذلك؟

وَمَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُوْنِهِ وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى وُجُوْهِهِمْ عُمْيًا وَبُكْمًا وَصُمًّا مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ كُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَاهُمْ سَعِيْرًا (97) الإسراء

فماذا تتوقع أن يكون عدد حروف هذه الآية؟

عدد حروفها 114 حرفًا.. بعدد سور القرآن!

سورة الإسراء ترتيبها في المصحف رقم 17، وأطول آية في السورة رقمها 97

رقم السورة + رقم الآية = 114 عدد سور القرآن!

سورة الإسراء هي السورة التي ورد فيها أكبر تكرار للفظ (القرآن) في القرآن الكريم!

لقد ورد لفظ (قرآن) في سورة الإسراء 11 مرّة!

لم يتكرَّر لفظ (قرآن) في أي سورة أكثر من 4 مرّات إلا في سورة الإسراء.. تكرَّر فيها 11 مرّة!

الآية 97 تقود إلى ليلة القدر!

حتى أزيد من دهشتك سوف أنتقل بك إلى الآية التي ترتيبها رقم 97 من بداية المصحف!

ولا تنسَ أن سورة القدر ترتيبها رقم 97 في المصحف، وأظنك اتفقت معي على أن ليلة القدر هي ليلة 27

الآن تأمّل الآية رقم 97 من بداية المصحف:

بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ أَنْ يَكْفُرُوا بِمَا أنْزَلَ اللَّهُ بَغْيًا أَنْ يُنَزِّلَ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ فَبَاؤُوا بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ وَلِلْكَافِرِيْنَ عَذَابٌ مُهِيْنٌ (90) البقرة

رقم الآية 90، وهذا العدد = 30 × 3

تذكر أن سورة القدر 30 كلمة، وأن اسم (ليلة القدر) وردت فيها 3 مرّات!

ثقة قبل الإحصاء!

ولكن كم تتوقع أن يكون عدد كلمات هذه الآية؟

قبل أن أحصي عدد كلماتها يمكنني أن أقول لك عن ثقة إن عدد كلماتها 27 كلمة!

بالفعل عدد كلماتها 27 كلمة! يمكنك أن تتحقَّق بنفسك الآن!

هل تعجّبت من ذلك؟

عدد النقاط على حروف هذه الآية نفسها 54 نقطة، وهذا العدد = 27 + 27

الآية الأولى..

هل لديك بعض الفضول لتتعرف إلى أوّل آية في المصحف عدد كلماتها 27 كلمة؟!

إنها هذه الآية من سورة البقرة:

وَإِذْ قَالَ مُوْسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوْبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيْمُ (54) البقرة

ليس العجيب أن هذه الآية عدد كلماتها 27 كلمة!

إنما العجيب هو رقمها 54، وهذا العدد = 27 × 2

ولا تنسَ أن 2 هو ترتيب سورة البقرة في المصحف!

وحدة الموضوع والمطلع

قبل أن نسدل الستار على هذا المشهد القرآني أودّ أن ألفت نظرك إلى أعجب ما فيه!

تأمّل سورة القدر، وهي تصف ليلة القدر ونزول القرآن فيها:

إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3) تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوْحُ فِيْهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ (4) سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ (5)

وتأمّل مطلع سورة الدخان، وهو يصف ليلة القدر ونزول القرآن فيها:

حم (1) وَالْكِتَابِ الْمُبِيْنِ (2) إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِيْنَ (3) فِيْهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيْمٍ (4) أَمْرًا مِنْ عِنْدِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِيْنَ (5) رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيْعُ الْعَلِيْمُ (6)

موضوع سورة القدر، ومطلع سورة الدخان واحد!

سورة القدر أشارت إليها باسم (ليلة القدر)، وسورة الدخان أشارت إليها باسم (ليلة مباركة).

عدد كلمات سورة القدر 30 كلمة، بعدد أيام شهر رمضان على التمام!

عدد كلمات مطلع سورة الدخان 29 كلمة، بعدد أيام شهر رمضان أيضًا!

عدد حروف سورة القدر 115 حرفًا!

عدد حروف مطلع سورة الدخان 115 حرفًا!

العدد 115 يساوي 23 × 5 (عدد أعوام الوحي × عدد أركان الإسلام)!

الحروف المقطّعة في “الدخان”!

تأمّل سورة الدخان وهي تبدأ بالحرفين المقطّعين: (حم).

حرف الحاء ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 6، وحرف الميم ترتيبه رقم 24

وبذلك يكون مجموع الترتيب الهجائي لحرفي (حم) هو 30، بعدد أيام شهر رمضان!

تأمّل الترتيب الهجائي لحرفي (حم): 6 24، ويمكنك صفَّهما في عدد واحد إما 246 وإما 624

مجموع هذين العددين هو 870، وهذا العدد = 29 × 30، وشهر رمضان إما 29 وإما 30 يومًا!

انتقل الآن إلى الآية التي ترتيبها 870 من بداية المصحف:

وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ ولَا تَخَافُوْنَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُمْ بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا فَأَيُّ الْفَرِيْقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُوْنَ (81) الأنعام

أوّل ما يلفت نظرك تجاه هذه الآية هو أن رقمها 81، وهذا العدد = 27 × 3

هذه الآية تبدأ بحرف الواو، وهو الحرف رقم 27 في قائمة الحروف الهجائية!

مجموع كلمات ورقم هذه الآية هو 103، وهذا العدد أوّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 27

مجموع كلمات وحروف هذه الآية 115، وهذا هو عدد حروف سورة القدر!

أوّل كلمة في هذه الآية ترتيبها رقم 1358 من بداية سورة الأنعام، وهذا العدد = 97 × 14

97 هو ترتيب سورة القدر في المصحف!

تأمّل تكرار حرفي (حم) في سورة القدر، وفي الآيات الست الأولى من سورة الدخان:

حرف الحاء تكرَّر في سورة القدر مرّتين، وتكرَّر في مطلع سورة الدخان 3 مرّات.

حرف الميم تكرَّر في سورة القدر 9 مرّات، وتكرَّر في مطلع سورة الدخان 13 مرّة.

إذًا مجموع تكرار حرفي (حم) في سورة القدر، ومطلع سورة الدخان = 27

هذه حقيقة لا تقبل الجدل وهي من المسلّمات.. يمكنك أن تتحقَّق منها الآن بنفسك!

عجائب “حم” في “القدر” و”الخان”

مجموع الترتيب الهجائي لحرفي (حم) هو 30 بعدد أيام شهر رمضان!

مجموع تكرار حرفي (حم) في سورة القدر، ومطلع سورة الدخان هو 27

الآن ما رأيك أن نستعرض تكرار حرفي (حم) في سورة الدخان بأكملها وفي سورة القدر؟!

تأمّل..

حرف الحاء تكرَّر في سورة القدر مرّتين، وتكرَّر في سورة الدخان 14 مرّة.

حرف الميم تكرَّر في سورة القدر 9 مرّات، وتكرَّر في سورة الدخان 147 مرّة.

إذًا مجموع تكرار حرفي (حم) في سورتي القدر والدخان = 172، وهذا العدد = 115 + 30 + 27

115 هو عدد حروف سورة القدر، وهو أيضًا عدد حروف مطلع سورة الدخان!

30 هو عدد كلمات سورة القدر، وهو أيضًا عدد أيام شهر رمضان!

27 هو موضع ليلة القدر في نطاق أيام شهر رمضان!

ليالي القدر..

في ختام هذا المشهد الرقمي القرآني أود أن أقدّم لكم أجمل ما فيه، فانتبهوا جيِّدًا..

أعلموا أن في إخفاء علم ليلة القدر عن العباد رحمةً من اللَّه بهم، ليكثر عملهم في طلبها في تلك الليالي المباركة، بالصلاة والذكر والدعاء، فيزدادوا بذلك ثوابًا وقربًا من اللَّه عزّ وجلّ. ولنا في رسول اللَّه سبحانه وتعالى أسوة حسنة، حيث كان إذا دخل العشر الأواخر من رمضان شدَّ مئزره، وأحيا ليله، وأيقظ أهله، واجتهد فيها كما لم يجتهد في غيرها. والله عزّ وجلّ يقول لنا في سورة الأحزاب: لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا (21).. وهكذا فعلينا أن نتأسى بالحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلّم فتكون العشر الأواخر جميعها بمنزلة ليلة القدر في الاجتهاد في العبادة، فلا وقت لنضيعه، فالطريق طويل والزاد قليل والحمل ثقيل، وغدًا القبر فنبعث منه إما إلى الجنة وإما إلى النار.

————————————————————————-

المصدر:

مصحف المدينة المنَّورة برواية حفص عن عاصم (وكلماته بحسب قواعد الإملاء الحديثة).

حاشية:

(*) الفخر الرازي، التفسير الكبير (دار إحياء التراث العربي، بيروت، ج11) ص 230.

رابط :

quranway.com