"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

مصر : نشطاء يذكّرون بحديث للمشير أبو غزالة هدد فيه دول “حوض النيل” بحرب لا هوادة فيها إن نقصت حصة مصر من مياه النيل.. خبراء يطالبون بوقف المفاوضات مع إثيوبيا فورا ويؤكدون أن الأمر غاية في الخطورة

القاهرة – “رأي اليوم”  :

أعاد نشطاء مصريون بث فيديو قديم للمشير الراحل محمد عبد الحليم أبو غزالة وزير الدفاع المصري الأسبق تحدث فيه عن الدور السياسي والعسكري للقوات المسلحة المصرية في الدفاع عن الأمن القومي المصري.

المشير أبو غزالة قالها صراحة ودون مواربة: “يجب استخدام كافة القوة الشاملة لمنع تنفيذ مشروعات في بعض دول حوض نهر النيل التي تهدف إلى تخفيض نصيب مصر من مياه النيل “.

ودعا أبو غزالة إلى الاحتفاظ بالسودان كحليف ودعمها لتكون قادرة على ردع أي تهديد خارجي بالتعاون مع القوات المسلحة المصرية .

من جهته طالب وزير الري المصري الأسبق محمد نصر علام بوقف أي مفاوضات جديدة بشأن سد النهضة، مشددا على عدم إضافة أي

تعديلات للمسودة الأمريكية للاتفاقية الثلاثية.

د.هاني رسلان الخبير في مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية صب جام غضبه على إثيوبيا بعد إعلانها الانسحاب من المفاوضات، وأضاف قائلا: “بالامس عقد وزيرا الخارجية والمياه فى إثيوبيا، مؤتمرا صحفيا أطلقا من خلاله تصريحات تتسم بالرعونة والحماقة وتعلن مواقف أقل ما توصف به انها بدائية”.

وأضاف رسلان: “ملخص هذه التصريحات أن السد سدنا والمياه مياهنا ، والنهر يخصنا ، ولنا أن نفعل ما نشاء .. وبالرغم من كل هذا الكلام العبيط ، يعودون إلى ما يعتبرونه دهاء سياسيا ، فيؤكدون أنهم تفاوضوا طوال السنوات الماضية ، لكى يطمئنوا مصر والسودان أنه لا أخطار عليهم .. وانهم على استعداد للعودة إلى المفاوضات مرة أخرى لتحقيق هذا الهدف”.

وقال رسلان إن المفاجأة انهم يرددون هذه البلاهات، بعد أن أعلنوا أنهم سيبدأون الملء فى هذا الفيضان ( يونيو 2020).. وانهم سيبدأون توليد الطاقة فى مارس وابريل المقبلين ، وطبعا هاجموا مصر ، وبالمرة كمان هاجموا امريكا واتهموها بالانحياز لمصر”.

وخلص رسلان إلى أن هذه عقلية وسلوك من يعيشون فى مراحل ما قبل الكتابة.. يزعمون أن النيل الازرق شأن داخلى وهو نهر دولى (ينكرون حقائق الجغرافيا) .. ويتجاهلون القانون والعرف الدوليين بالكامل ، ولا يشعرون بالحرج أو الخجل من إعلان اتجاههم لالحاق ضرر هائل لشعب يزيد تعداده على 100مليون، متجاهلين حقوقه التى كفلها الله قبل أن تحميها القوانين والاعراف الدولية ، ومتجاهلين حقه فى الدفاع المشروع عن النفس لكل الوسائل المتاحة.

وتابع رسلان قائلا: “يصرحون علنا بأنهم كانوا يماطلون ويخادعون لسنوات، ويحضرون مفاوضات بشهود دوليين، ثم ينكرون بكل بجاحة ما حدث داخل قاعات التفاوض، ويدعون أن صيغة الاتفاقية التى تم وضعها هى تعبير عن الموقف المصرى وليس مواقف البلدان الثلاثة.

باختصار يعملون بجهد هائل لكى يثبتوا لكل العالم أنهم فاقدون للمصداقية ، وفاقدون للاعتبار ، وانهم مارقون من القانون الدولى”.

وتساءل رسلان مستنكرا: “ما كل هذه الهمجية والانفصال عن الواقع !!.. وعلى اى اساس يفكرون أو يتصرفون!!

هؤلاء يتبعون سياسة حافة الهاوية وتعريض الشعوب الإثيوبية الباحثة عن السلام والأمن والتنمية والاستقرار ، لمخاطر صراع طويل المدى ، هم فى الحقيقة لا طاقة لهم به ، وليسوا بحاجة إليه ، طالما أن الاتفاقية المطروحة سوف تتيح لهم توليد الكهرباء التى يحتاجونها ، كما كانوا يعلنون طوال الوقت.

هذه مواقف تنم عن عدم الاحساس بالمسئولية فى الوقت الذى يضخون فيه طوال الوقت معلومات كاذبة تماما ويغذون سياسات العداء والكراهية بلا معنى مفهوم.

والاحتمال الثانى أنهم يستخدمون الأزمة فى لعبة توازانات القوى الداخلية التى تمر باضطراب كبير ، يتعرض معه آبى احمد وخطابه وسلطته الى مخاطر جمة .. وذلك عن طريق خلق أزمة هائلة واصطناع عدو خارجى ، لعل هذا يساعده فى خلق اصطفاف وهمى على أمل تجاوز ما يمر به من تحديات “.

واختتم قائلا: “هذه لعبة ستنهار سريعا ، فضلا عما تشير إليه من رخص وخيانة للمسئولية وانهيار اخلاقى سيرتد وبالا على من يقامرون به”.

دور الاعلام؟

من جهته نعى د.خالد أبو الليل أستاذ الأدب الشعبي بجامعة القاهرة  سد النهضة على الإعلام المصري عدم قدرته على توصيل صوت مصر الحقيقي إلى دول العالم، ونجاح الإعلام الإثيوبي، وتابعيهم (وهم كثر) إلى توصيل رسالة عكسية، بخلط الأوراق، ومحاولة إقناع دول العالم، أن مصر والمصريين ضد التنمية في أثيوبيا، وأننا نرفض بناء السد؛ طمعا في مياه النيل كلها.

ودعا أبو الليل كل الوطنيين الشرفاء، المحبين القيام بعمل ترند هنا وعلى انستجرام وتويتر يكشف الحقيقة، أننا مصر والمصريين لسنا ضد التنمية في أثيوبيا، ولكن قياداتها السياسية التي تريد أن تقتل المصريين عطشا. وأن المياه عطاء إلهي علينا أن نحسن تقسيمها، وأن قيادات أثيوبيا استغلت الظرف السياسي أثناء ثورة 2011، وقامت ببناء سد يمثل خطرا على السودان ومصر.

واختتم أبو الليل قائلا: “ما أكثر التريندات الهايفة، لماذ لا نقوم بمثل هذا العمل حفاظا على حقوقنا ومستقبلنا.

خليك إنت الإعلام الحقيقي، انشروها بكل اللغات

سد النهضة ضد حياة المصريين وضد_الإنسانية

نحب شعب أثيوبيا ولكننا ضد سد يقتل_ المصريين

سحب جائزة

نوبل للسلام من أبي أحمد

أبي أحمدلا_يحب_السلام”.