القاهرة – “رأي اليوم” :
جدل هائل أعقب حادثة “هاناو” بالقرب من فرانكفورت بألمانيا أمس والتي أطلق فيها متطرف يميني ألماني النار على رواد مقهيين في ألمانيا يغلب عليهما الطابع الشرقي، وهم جالسون آمنون ،مما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات.
وبرغم مسارعة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الى إدانة الجريمة النكراء، وبما وصفته بـ “السم” المتمثل في الكراهية والعنصرية المنتشر في المجتمع الألماني، بعد الهجومين الداميين، فإن الحادثة النكراء ألقت بظلالها على الجميع، سواء على المستوى الرسمي أو على مستوى نشطاء منصات التواصل الاجتماعي الذين دقوا ناقوس الخطر.
فرانيات…
ألمانيا
الذين سمحوا وفرشوا السجاد الأحمر للأحزاب العنصرية لكي تصل صدر وعقل البرلمان الألماني والأوروبي،هم المسؤولون عن أي حوادث قتل للأجانب من قبل نازيين متطرفين(متأثرين)بهذه الأحزاب،التي تحرض على تطرف المجتمعات الأوروبية ضد الأجانب،حادثة ألمانيا اليوم ليست الأخيرة؟!
الأزهر يندد!
من جانبه أصدر الأزهر الشريف بيانا عن الحادثة المأساوية أكد فيه أن الهجوم على مقهيين شرقيين بألمانيا إرهابٌ موجَّه من اليمين المتطرف،معربا عن إدانته الشديدة للهجوم الإرهابي على مقهيين لهما طابع شرقي بمدينة هاناو الألمانية مساء أمس الأربعاء، ما أدي إلى مقتل 11 شخصًا وسقوط عدد من المصابين.
طعن مؤذن بالمسجد المركزي بلندن،هو جريمة كراهية،ولعنة من لعنات الغرب التي يتطاول شيطانها على المسلمين والضعفاء والأجانب،يتزامن هذا مع مقتل 9 أشخاص في المانيا في حادثة إطلاق نار،ما أفظع أن تلبس ديمقراطية الغرب وجه القتلة وتشرب دماء الأبرياء.
وأكد الأزهر أن هذه الجريمة النكراء إرهابٌ موجَّه من قبل اليمين المتطرف، وأن أي توصيفات أخرى لهذه الجريمة تهون من وحشية القاتل هي توصيفات عنصرية تبرر القتل وتخدم جماعات العنف و الإرهاب، مشددًا على أن اليمين المتطرف خطر يهدد العالم ولا تقل جرائمه بشاعة عن إرهاب «داعش».
وعبر الأزهر عن عزائه لأهالي الضحايا ،داعيا للمصابين بالشفاء العاجل،مؤكدا ضرورة مكافحة إرهاب اليمين المتطرف الذي ينمي خطاب الكراهية ويستبيح الدماء ويقف حجر عثرة أمام تحقيق الأمن والسلام العالمي، ويعرقل عملية الاندماج والوئام داخل المجتمعات.
ميثاق جديد
13 حادثة قتل نفذها اليمين المتطرف في ألمانيا في 9 شهور.
ولما تتكلم عن العنصرية يقولك انت بس اللي مزودها وبتضخم الأمور.
في ذات السياق دعا السفير عبد الله الأشعل مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق إلى وضع ميثاق جديد لعلاقة جديدة بين المسلمين بالغرب، مطالبا الحكومات الغربية بحماية الأقليات المهاجرة من اليمين المتطرف،مذكّرا بحادثة مقتل السيدة مروة الشربيني في ألمانيا،حين طعنها متطرف عنصري فأرداها قتيلة.
وأضاف الأشعل أن اليمين المتطرف بدأ في الآونة الأخيرة السيطرة على الأوضاع في أوروبا ، متهما اللوبي الصهيونى بتشويه صورة المسلمين ،مشيرا إلى أن من الضروري نسيان الماضي الكريه، مؤكدا وجود تهديدات للجانبين في ظل تنامي ظاهرة الإسلامو فوبيا التي تؤججها جهات عديدة .
تجاهل إعلامي !
من جانبه أبدى د.خالد عمارة استغرابه من تجاهل الإعلام للحادثة ،وأضاف قائلا: “حين قام الألماني العنصري بقتل و إصابة عشرات المدنيين العزل بالرصاص ليلة امس .. و إطلاق النار على أشخاص عاديين يجلسون في مقهى بدافع العنصرية … لم يسأل هل هم عرب أم أكراد!! “.
وأضاف عمارة: “في هذا الهجوم الإرهابي العنصري القومي لم يفرق و يقتل العربي بطريقة تختلف عن الكردي
السلطات الألمانية لم تحسم أمرها بعد لاعتبار جريمة مدينة (هاناو) عملا إرهابيا ، تارة تسميها جريمة كراهية وأخرى عمل فوبيا ضد الأجانب!
ماذا لو كان الفاعل مسلما أو عربيا؟#ألمانيا