"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

رسالة إلى السادة المسؤولين بالعراق وإيران : لماذا لا يشيد مسجداً باسم “شهداء مطار بغداد” الذين ارتجت أركان الأرض بقتلهم

بقلم :

خالد محيي الدين الحليبي

لقد ضحى الشهداء بدمائهم في سبيل القرآن وأهل البيت ولولاهم و لولا دماء الشهداء الزكية لما وصل الإسلام إلينا قال تعالى { أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ (39) الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِم بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ  وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (40) الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ  وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ (41)  الحج }

لقد قدم الشهداء في كل عصر ومصر دمائهم الزكية دفاعاً عن الدين وأهل بيت رسول الله (ص) والمسلمين ولولاها لهدمت أضرحة ومقامات ومساجد ولهدم دين الإسلام كل ولقد اعتمد الخوارج في معتقدهم بما يخالف القرآن الكريم نفسه الذي قال صراحة عن أهل الكهف بعدما اكتشف الناس مكانهم وشاهدوا أجسادهم الطاهرة قال تعالى فيهم  : { وقال الذين غلبوا أمرهم لنتخذن عليهم مسجدا – الكهف } وبالتالي كل حديث يخالف هذه القاعدة القرآنية هنا فهو موضوع لمخالفته كتاب الله تعالى  ولكن وجدنا أناس قدموا الهوى على النص القرآني فعملوا باحاديث موضوعة   نشرها بنو أمية على أنها من الدين تماما كما قال تعالى فيما فعلته أمم قبلنا من تحريف لنصوص كتابهم {وإن منهم لفريقاً يلوون ألسنتهم بالكتاب لتحسبوه من الكتاب وما هو من الكتاب ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون } فكذبوا  عليه صلى الله عليه وآله وآله فيما يسمى بالإسرائيليات والمكذوبات في علم الحديث والمكذوبات على أمل هدم مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله  باسم الدين

ومع الهوى والعمل بالرأي قدم هؤلاء آراء ابن تيمية بعد سبعة قرون من بعثة رسول الله   صلى الله عليه وآله

بعدما شدد النكير على رسول الله صلى الله عليه وأمير المؤمنين وأهل البيت عليهم السلام والصحابة رضوان الله عليهم ومع قلة الهمة في البحث والعمل بالهوى ظن هؤلاء الجهلاء أن هذا هو الدين  وصدقوا ظنونه وأهوائه والمكذوبات التي قدمها لهم على أنها من عند الله  وما هى من عند الله فصدقوه بعدما أطاع شيطانه مصداقاً لقوله تعالى   { ولقد صدق  عليهم إبليس ظنه فاتبعوه إلا فريقاً من المؤمنين }

 

فحكموا واعتقدوا بكفر وشرك كل من زار مساجد رسول الله صلى الله عليه وأهل بيته عليهم السلام  وفرح الصهاينة بهذا المعتقد الذي يخدم أهوائهم في تدمير  هذه الأمة المحمدية فعملوا السيف وقتلوا كل من اعتقد بهذا المعتقد وهم جموع المسملين حتى القرن قبل الماضي فلما خرجت الوهابية أعادت نشرت هذه الأفكار   مرة اخرى بعدما اندثرت وبعدم من الإستعمار البريطاني ولعل هذا سر دعم أمريكا والغرب لأصحاب هذا التيار وأهمهم داعش فلما استفحل خطرهم بدأوا يحدوا من دخول هؤلاء  إلى  بلدانهم ولكن لا مانع من نشرها في داخل بلاد المسلمين ودعمهم بالسلاح والمال وبدعم عربي فكانت هنا داعش وجرائمها التي يندى لها الجبين .

حتى اقترب هؤلاء من مسجد الإمام علي وقصفوه في العراق بالصواريخ وفي سوريا اقتربوا من مسجد  السيدة زينب لهدمه وهنا شعر العالم بخطرهم خاصة إيران التي دعمت الجهاد ضد هؤلاء المدعومين من الصهيونية العالمية فكان القائد قاسم سليماني ولما اقترب الخوارج من كربلاء والنجف بالعراق أصدر السيد السيستاني فتوى الجهاد وتأسيس الحشد الشعبي بعد هروب الجيش العراقي بخيانة من قياداته وسلموا أسلحتهم بدباباتها ومدرعاتها لداعش هخدية ثمينة غزوا بها العراق وما كان فلما ظهر الحشد الشعبي كان منهم القائد أبو مهدي المهندس والذي كانت نهايته في الحياة الدنيا أن يكون شهيداً على يد بني صهيون

وبالتالي لولا دمائهم الزكية لهدم مسجد السيدة زينب بدمشق وأضرحة أهل البيت عليهم السلام بين دمشق والعراق ولتمددوا في كل العالمين العربي والإسلامي ولقضوا على المسلمين باسم الإسلام {وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا }  ولكان كل نساء سوريا والعراق بين أحضانهم سبايا وفي جهاد نكاح وبدون استبراء رحم كما نشر ذلك وأكده هاربون من جحيمهم .

فرح الصهاينة وأعداء الإسلام بهذه الأعمال الإجرامية التي وفرت عليهم تكاليف كبيرة وجهد أكبر وعلى قاعدةن يستحمرهم ومازال يوجد من البلهء ومعدومي الضمير من يصدق ذلك نابذاً فكرة التعايش السلمي بين الشعوب والذي نادى به الإسلام والمسيحية بل واليهودية التي قال تعالى فيها

{ إنا أنزلنا التوراة يها هدى ونور } فهل تظن أن ما يفعله الصهاينة الآن هدى ونور من التوارة ؟

وبالتالي أصبح هؤلاء دعماً وعوناً  وظهيراً للصهيونية العالمية وهم لا يشعرون

وحاربوا كل الجيوش العربية خاصة المصرية والسورية والعراقية على أنهم كفار مستباحي وحلال الدم فما أعظمها فكرة
تهدم بها البلاد والعباد وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا وهم لا يصدقون ولا يشعرون أنهم

واصله فيقتلون المسلمين جميعا بحجج واهية وتافهة فيذبحون ويقطعون ويفجرون بشتى أنواع القتل المحرم فبغ    هم العالم ولفظهم لبغض الله  تعالى لهم كما في الحديث الشريف [ ” إ ذا أحب عبداً نادى منادي من الله يحب فلانا فأحبوه فيكتب له القبول في الأرض  وإذا بغض الله عبدا نادى منادي من السماء إن الله يبغض فلاناً فابغضوه فيكتب له البغضاء في  الأرض  ….. الحديث ] .  ومن خاف الله أخاف منه الناس ….. الحديث  وبالتالي من لا يخاف الله  تعالى أسقطه الله تعالى وسلط عليه الناس وهذا ماحدث  بالفعل على يد الحشد الشعبي وقادته السيدين الشهيدين قاسم سليماني و ابو مهدي المهندس رحمهما الله تعالى .

 

والسؤال هنا :

لماذا كره أكثر الناس هؤلاء الخوارج القتلة التكفيريين ولفظونهم بأفكارهم البعيدة عن النص وروح النص القرآني إلا بأعمالهم السوداء  والدماء التي سفكوها والأضرحة التي هدموها وجثث الصالحين والصحابة التي نبشوها .

ونقول لمن شك فيما نقول نسأله بالله عليك إن كان لديك مسكة من عقل أو ضمير .

ماذا فعل فيهم الصحابي البدري الجليل الذي قاتل مع رسول الله صلى الله عليه وآله في غزوة بدر حجر ابن عدي  رضى الله عنه وارضاه .؟!! .

ماذا فعل فيهم لينبشو قبره ويخرجون جسده الطاهر و يهدموا مسجده .؟!

والله لولا تضحية هؤلاء ودعم إيران للعراق وسوريا والغطاء السياسي الذي قدمته مصر ومساعدات خفية يعلمها أهل لإختصاص لكانت جرائمهم عمت كل العالم العربي .

وكفى هؤلاء بأخلاقهم الإسلامية في الحروب أحبهم الناس بعدما نصرهم الله تعالى

بعدما ثبت أنهم لم يرفعوا بندقية أو طلقة على أي جندي عربي أو مسلم أو مسيحي ولم يفجروا سوقاً أو مسجداً أو كنيسة فأحبهم الناس وقامت الدنيا ولم تقعد على استشهاد قائدين ظيمين منهم حتى كدنا نظن أنهم انفس زكية بكت السماء  لقتلهم بهذه الصورة البشعة بعدما ثأر ترمب لداعش وخشى من أسرار في سفارته ببغداد حصل عليه الحشد بعد أن اقتحم بواباتها أن تسقط بيد المقاومة والمخابرات العراقية والإيرانية وتتكر ر ماساة اقتحام السفارة الأمريكية في طهران مرة ثانية في بغداد .

وبالتالي كان لهذين القائدين فضل أفساد أكبر خطة لإحداث إنقسام إسلامي و حرب إسلامية إسلامية شيعية سنية بطلها داعش يهلك فيها الطرفان ثم يأتي الصهاينة على البقية الباقية .

لقد صدقنا أول الأمر بحسن النية التحالف حينما قدم لحرب داعش ولكننا وجدناهم  يقصون المدنيين بين سوريا والعراق ثم يعتذرون بمكر زاعمين أنه خطأ غير مقصود  وذلك  لا يصدقه إلا البلهاء ومعدومي الضمير .

 

فقتلوا من المساء وداعش يقتل من الأرض ثم قتلوا زعيم القاعدة ابن لادن   واتهموه بالإرهاب ثم مالوا على البغدادي بالفعل وصرحوا أنهم قتلوه و أخيراً قتلوا من قاتل داعش والبغدادي فهنا ظهر العداء المخفي في صدر ترمب أنه يكره كل المسملين على اختلاف مذاهبهم

وبالتالي هذا الرئيس الأمريكي ومن انتهج نهجه لا هم لهم إلا قتل عموم المسملين  شيعة وسنة ومن صادقهم غدروا به ومن عاداهم قتلوه لا تستطيع فهم كيف

يفكر هذا الرجل ومؤيديه وبأي منطق يقتل من لم يفكر في قتاله أو غزوه باسم الدين  متآمراً على من تجنبه قاتلا من ناوءه متسلطاً على كل  الكرة الأرضية تقريباً عاقب كل بلاد  العالم شرقاً وغرباً معرضا شباب العالم لحرب عالمية تبيدهم بدلاً من أن نراهم  سعداء

فما ذنب هؤلاء ً في مقتبل عمرهم يلقى بهم في أتون حرب لا تخدم إلا أباطرة المال وصناع السلاح في العالم .

وهنا نقول بأن هذه المنظومة الشيطانية التي خطط لها بليل كان لهذين القائدين العظيمين دوراً كبيراً في ضرب رأس حربة الشر في العالمين العربي والإسلامي خوارج آخر الزمان الذين يقتلون البشر ويهدمون دور العبادة لكل المخالفين لهم في الدين والمذهب إنهم  خوارج آخر زماننا هذا .

إنهما الضهداء الذين قال تعالى فيهم { من المؤمنين رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه }  قتلوا على يد أشر خلق الله الصهاينة والخوارج ,

لقد أوجع قلوب المؤمنين في العالم قتل هؤلاء بهذه الطريقة البشعة التي لا نرضاها لكلب عقور ولا نرضاها ليهودي ولا لأي إنسان في الدنيا فكيف قتل هذا المجرم كل هؤلاء وهو يضحك  كما في الفيديو الذي نشر عن تلك العملية المجرمة ,

لقد أوجع قلوب المؤمنين قتلهم  وهنا نقترح على الحكومتين الإيرانية والعراقية بناء مسجد يدفنان ففيه يليق بمكانتهما أو يسمى باسمهما دون دفنهما فيه

ف لماذا لا يشيد باسمهم جميعا هذا المسجد تكريماً لهم ونقول نعم هم جنود لأهل البيت (عليهم السلام) والولاية في وصيتهما بالفعل و لكنهما قادة كبار اراد لله تعالى لهما الشهادة وليكونا بداية فتح كبير للإسلام والمسلمين

بدمهم سيتغيرأشياء كثيرة في العالم إن شاء الله وبحماقة العدو سينتصر الإسلام إن شاء الله مصداقاً لما ذكره الإمام الصادق عليه السلام ” الحمد لله أن جعل أعدئنا من الحمقى ”

هذا

“وبالله التوفيق وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب ”

“نصر من الله وفتح قريب ”

مركز القلم

خالد محيي الدين الحليبي