رووداو – أربيل :
يقبع في سجون قوات سوريا الديمقراطية بكوردستان سوريا، 12 ألف عنصر من “داعش” أسير، وهناك مخاوف من قيام هؤلاء بإحياء التنظيم مجدداً.
حاضر العثمان، 44 سنة، واحد من ذباحي الخلافة الداعشية من الموصل ومازال ثابتاً على موقفه يقول وهو في السجن: “قطعت رؤوس 18 شخصاً ومستعد لقطع رؤوس الآلاف لأنهم أخذوا بيوتنا وأرضنا واستولوا على دولتنا”، مضيفاً “هذه المرة سنبدأ من أمريكا وليس كما المرة السابقة في العراق وسوريا بل سنتجه إلى أوروبا وأعوانها”.
فيما يقول أحد حراس السجن: “السجناء في هذا المهجع كلهم داعشيون، تعذيبهم ممنوع، فهذه ليست من شيمنا، وأخلاقنا لا تسمح لنا بذلك”.
ويوجد 8000 سوري وعراقي بين هؤلاء المسلحين المحتجزين ومن بينهم سعد وسمي، من تكريت، وتقيم عائلته في مخيم الهول يتحدث وهو يبكي لاشتياقه إليهم: “لا أحد يستطيع إيقاف إيران إلى يومنا هذا فقط داعش هي الوحيدة التي استطاعت وضع حد لتمددها فالحكومة العراقية ولاءها مطلق لدولة إيران”.
وتشير إحصائيات قوات سوريا الديمقراطية إلى انضمام أشخاص من 54 دولة لصفوف داعش، أما الآن، وبعد هزيمة التنظيم، ولأنهم يشكلون تهديداً لمجتمعات بلدانهم، تمتنع تلك الدول عن استعادتهم، ولا تشاهد في السجون أي مراكز لإعادة تأهيلهم، كما لم تشكل إلى الآن تشكيل محكمة دولية للبت في مصائرهم .
