دعا زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، إلى غلق مقرات كل الأحزاب في محافظة النجف، مقابل التزام المتظاهرين بسلمية حراكهم.
جاء ذلك في بيان نشر عبر حساب الحاج صالح محمد العراقي الذي دأب خلال السنوات الماضية على تمرير رسائل وأوامر الصدر وتشير تكنهات إلى احتمال أن يدير الصدر بنفسه هذا الحساب.
وقال محمد العراقي: “‘ذا التزم الثوار بسلميتهم في (النجف الأشرف) فعلى كل الأحزاب غلق مقراتهم فيها فوراً”.
وأرفق منشوره بوسوم: “#النجف_مقدسة_لا_للحرق و#لا_للعنف و#سلمية”.
واليوم، اقتحم عدد من المتظاهرين، مساء اليوم السبت، مرقد رجل الدين الشيعي، محمد باقر الحكيم في ساحة ثورة العشرين وسط محافظة النجف وأضرموا النار في إحدى بواباته، فيما طالبت الشرطة بضبط النفس والرجوع إلى ساحة التظاهر.
وقتل 70 متظاهراً يومي الخميس والجمعة في مدينتي النجف والناصرية على يد قوات أمنية وعناصر مسلحة مجهولة، بعد يوم واحد من إقدام متظاهرين على إضرام النيران في قنصلية إيران بمدينة النجف.
ودفعت أعمال العنف الدامية المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني، الجمعة، إلى دعوة البرلمان للسعي لسحب الثقة عن حكومة عبد المهدي الذي استبق الخطوة بإعلان نيته تقديم استقالته للبرلمان.
ومنذ بدء الاحتجاجات في مطلع تشرين الأول الماضي، سقط نحو 418 قتيلاً و15 ألف جريح.
وطالب المحتجون في البداية بتأمين فرص عمل وتحسين الخدمات ومحاربة الفساد، قبل أن تتوسع الاحتجاجات بصورة غير مسبوقة، وتشمل المطالب رحيل الحكومة والنخبة السياسية المتهمة بالفساد.