"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

نشطاء مغاربة غاضبون بعد انتشار فيديو لرجل أمن يجر شخصا مقيدا من عنقه بسلسلة بتزامن مع تعبير الملك عن ألمه من معاناة الفقراء

الرباط – “رأي اليوم” :

عبر العديد من مستعملي مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب عن غضبهم الشديد، على اثر تداول صورة على نطاق واسع، يظهر فيها رجل أمن يقوم بجر شخص بسلسة ملفوفة حول رقبته ومشدودة بقفل، وهي الصورة التي أكدت تقارير اعلامية مغربية أنها التقطت بمدينة آسفي الساحلي.

وتبين أن الأمر يتعلق بشخص التجأ الى تصفيد عنقه بسلسلة احتجاجا على منعه من بيع الخضر والفواكه بأحد الأماكن العامة، بحي شعبي يسمى حي “كورس” بمدينة آسفي جنوب الدار البيضاء.

ساعات قليلة على انتشار صورة التصرف المشين الذي تعرض له الشاب من قبل رجل الأمن من “القوات الاحتياطية”، أطلق نشطاء على فيسبوك وسم #جر_الخروف #جر_الكلب، الذي أعيد تداوله على نطاق واسع.

واستنكر العديد من متابعي الصفحات على فيسبوك الطريقة المهينة التي تمثلت في قيام عنصر الأمن بجر البائع الجوال من السلسلة، وذلك على الرغم من أن الأخير هو من عمد الى تصفيد رقبته.

ورد أحد الشنطاء في تعليق على الصورة، أنه حتى وان كان الرجل عمد الى لف عنقه بالسلسة طواعية، غير أن سحبه بتلك الطريقة من طرف عنصر يستوجب فيه السهر على احترام القانون هو “تصرف يحيلنا على القرون الوسطى”.

كما تداول نشطاء مقطع فيديو يوثق لواقعة اقتياد البائع المتجول مجرورا بسلسلة مربوطة على عنقه بواسطة قفل، نحو احدى السيارات التابعة للسلطات المحلية التي توكل لها مهمة تحرير الأماكن العامة من الباعة غير النظاميين.

الحادثة التي تزامنت مع خطاب العاهل المغربي بمناسبة عيد الجلوس، دفعت بالعديد من المغاربة الى التعبير عن امتعاضهم، من هذا السلوك المهين لكرامة المواطن، وذلك في حين عبر الملك محمد السادس في خطابه بأنه “يعلم الله أنني أتألم شخصيا، ما دامت فئة من المغاربة، ولو أصبحت واحدا في المائة، تعيش في ظروف صعبة من الفقر أو الحاجة”.

وكتب حفيظ زرزان على حسابه الشخصي أن المعني كان يحتج بلف عنقه بسلسلة.. وأن “المخازنية” (قوات أمنية احتياطية) قاموا بجره من سلسلته… متسائلا لماذا لم يزيلوا السلسلة قبل اقتياده الى عربة الأمن.

واستنكر الطريقة التي اتقلوه بها واصفا اياها بالمقززة، متسائلا ما ان كان يحق لهم اعتقاله على اعتبار أن هذا الصنف من القوات الأمنية لا يتوفر على الصفة القانونية التي تتيح له ممارسة الاعتقال الذي يظل حكرا على الشرطة.