"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

بروفيسور أمريكي يتحدث عن هزيمة الولايات المتحدة في “معركة القطب الشمالي”

سبوتنك :

كتب هال براندس، أستاذ بكلية الدراسات الدولية بجامعة جون هوبكنز في الولايات المتحدة أن استراتيجية الولايات المتحدة المحسّنة في القطب الشمالي تعد خطوة إلى الأمام في الصراع مع روسيا والصين من أجل السيطرة على القطب الشمالي، لكن واشنطن تخسر بشكل واضح أمام موسكو وبكين.

ونشر المقال موقع بلومبرغ. وأشار الأستاذ إلى أن روسيا تزيد من قوتها في القطب الشمالي وتسيطر على الطرق البحرية الرئيسية ، على وجه الخصوص، على طريق البحر الشمالي. وفي الوقت نفسه، تكثف الصين أيضًا جهودها في الكفاح من أجل هذه المنطقة، والذي تجلى في مبادرة “حزام واحد – اتجاه واحد”.

ويعتقد برانس أن أن مضيق بيرينغ قد يصبح خليجا عربيا في المستقبل وسيكون له تأثير كبير على الوضع الدولي. ومع ذلك، في هذا المكان، لا تملك الولايات المتحدة القدرة على مواجهة روسيا.

في الوقت نفسه، صرح بأن الولايات المتحدة بدأت تفهم أهمية القطب الشمالي. ووفقا له، ردا على نشاط روسيا ، يعتزم البنتاغون إجراء المزيد من التدريبات في المنطقة، ويخطط لإعداد ألوية مشاة البحرية للمشاة للعمل في ظروف القطب الشمالي، ويريد أيضا تعزيز التعاون مع حلفائه لضمان أمن الطرق البحرية الرئيسية في القطب الشمالي.

ومع ذلك، يؤكد الأستاذ أن واشنطن تواجه خطر مواجهة مشاكل كبيرة، مشيرًا إلى وجود فجوة كبيرة “بين الأهداف والموارد”.

كتب براندس أن روسيا لديها 14 كاسحة جليد وستة قواعد في القطب الشمالي، وفي الوقت نفسه تستثمر بنشاط في تطوير المنطقة. ووفقا له، فإن الصين لديها فرص أقل بكثير في القطب الشمالي، ولكن البلاد تعمل بنشاط في هذا الاتجاه. في الوقت نفسه، لا تملك الولايات المتحدة هذه القدرات، لأن البلد ليس لديه سوى اثنين من كاسحات الجليد القديم ، والتي لا تصلح للاستخدام في القطب الشمالي. وفي الوقت نفسه، فإن البنية التحتية الأمريكية بأكملها في الدائرة القطبية الشمالية قديمة جداً، وستكون هناك حاجة إلى استثمارات مالية ضخمة لاستعادتها.

بالإضافة إلى ذلك، يلاحظ الأستاذ، أن الولايات المتحدة قد تواجه مشاكل في الحوار مع الحلفاء. على سبيل المثال، كندا، التي تعتبر الممر الشمالي الغربي في القطب الشمالي مياهها الإقليمية الخاصة بها، والتي لا تتماشى مع خطط واشنطن وأفكارها حول القانون الدولي.

بالإضافة إلى ذلك، يلاحظ براندس أن واشنطن ترفض مساعدة الحلفاء في مكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري، لكن في الوقت نفسه تتهم الصين بتغير المناخ، مدعية أن بكين تقوض بالتالي القدرة التنافسية للولايات المتحدة في القطب الشمالي. ونتيجة لذلك، فإن مثل هذا الموقف من واشنطن وتجاهل تغير المناخ على هذا الكوكب سيضع الولايات المتحدة في وضع استراتيجي غير موات، مما سيؤثر على مستقبلها.