عمان- خاص ب “رأي اليوم”:
عاد عاهل الأردن الملك عبدالله الثاني إلى بلاده بعد زيارات سريعة وقصيرة إلى مصر وتونس بعد 24 ساعة من زيارة مهمة لأبو ظبي وأقل من أسبوع على لقاءٍ مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
الأردن يُلاحق الزّمن في حِراك دبلوماسي نشط جدًّا قبل زيارة مقررة للمنطقة سيقوم بها مستشار الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر وتشمل عمّان.
في تونس أدّى الملك واجب العزاء بالرئيس التونسي الراحل وقالت مصادر مطّلعة بأن الزيارة كانت اجتماعية ولم تناقش فيها ملفات سياسية مع الرئيس التونسي المؤقت.
قبل تونس توقّف ملك الأردن على محطّة القاهرة حيث لقاء سريع مع الرئيس عبد الفتاح السيسي تم الاتفاق فيه حسب الخبر الرسمي على دعم وإسناد حقوق الشعب الفلسطيني والتمسّك بخيار الدولتين.
لوحظ بأن وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي لم يظهر بصدارة الاجتماعات.
وفي أبو ظبي علمت “رأي اليوم” بأن العاهل الأردني اقترح خطّة “تحرّك عربي مشترك” فعّالة وسريعة تحت عنوان الحرص على “حل الدولتين” بالتنسيق مع الرئيسين عباس والسيسي.
ولم تُعرف بعد مستويات استجابة الإمارات للمُقترح الأردني لكن لوحظ بأنّ ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد جلس منفردًا مع ضيفه الأردني وبدون مسؤولين من الجانبين.
وفي مصر قالت وكالة الأنباء الأردنية “بترا” إن اللقاء مع السيسي تمحور حول القضية الفلسطينية وتطوّرات المنطقة.
وسط أوساط دبلوماسية تبرز إشارات إلى أنّ الأردن يختبر قُدرة ست دول عربية سيزورها كوشنر بعد أيّام قليلة على إسناد خيار حل الدولتين على أساس أن المسؤول الأمريكي سيحضر ومعه خطّة لها علاقة بالمسار السياسي في صفقة القرن التي يدعمها الرئيس دونالد ترامب.
دوائر القرار الأردنية تَعتبِر الخطّة خطرة جدًّا إذا لم تتضمّن العودة لخِيار حل الدولتين وعلى هذا الأساس تحرّك الأردن بسرعةٍ خاطفةٍ وواضحةٍ في فضاء دولتين عربيّتين على الأقل سيزورهما كوشنر وسط ازدياد المخاوف من تقديم تصوّر سياسي أمريكي قبل الانتخابات الإسرائيليّة في شهر أيلول.