"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

إعدام معارضين شيعة بالبحرين.. مسألة داخلية أم رسالة لإيران؟

DW :
رغم المناشدات الدولية نفذت البحرين حكمين بالإعدام بحق شابين بتهمة “الانضمام لجماعة إرهابية”، ما أدى لاندلاع مظاهرات تندد بسياسة القبضة الحديدية للمنامة. لكن هل يمكن فصل إعدام معارضين شيعة عن التوتر الحالي مع إيران؟

نفذت حكومة البحرين حكمين بالإعدام رمياً بالرصاص بحق كل من علي العرب (25 عاماً) وأحمد الملالي (24 عاماً) رمياً بالرصاص، أدينا بـ”الانضمام إلى جماعة إرهابية، وارتكاب جرائم القتل، وحيازة المتفجرات والأسلحة النارية تنفيذاً لغرض إرهابي”. وقال المحامي العام البحريني إن الشابين أوقفا في شباط/فبراير 2017 وصدرت أحكام بحقهما إلى جانب 58 شخصا آخرين في 31 كانون الثاني/يناير 2018، وأنهما استنفدا منذ ذلك الحين كل سبل الطعن على الحكم.

وتتهم السلطات البحرينية المجموعة التي يزعم انتماء الشابين إليها بـ”الاعتداء على أحد أفراد الشرطة” في 14 كانون الثاني/يناير 2017 وبـ “جريمة قتل أحد ضباط الشرطة بمنطقة البلاد القديم” في 28 كانون الثاني/يناير 2017.

توتر في الشارع البحريني

وعقب تنفيذ الحكم اندلعت اشتباكات عنيفة بين متظاهرين والشرطة التي استخدمت الغاز المسيل للدموع، فيما لفظ شاب أنفاسه الأخيرة بمشفى محلي بسبب الاستخدام المكثف للغاز المسيل للدموع وتأخر الرعاية الطبية، بحسب ما أكد نشطاء بحرينيون، في الوقت الذي قالت فيه وزارة الداخلية إن الشاب مات لأسباب طبيعية.

 

Sam Walton

@SamWalton

I have just recieved these photos from today.

Many people protested the executions last night. They were met with teargas and repression.

This must be condemned just as the executions were. Britain must stop supporting dictators and stand up for human rights.

View image on TwitterView image on TwitterView image on TwitterView image on Twitter
110 people are talking about this

وانتقدت والدة أحد الشابين تنفيذ حكم الإعدام في ابنها، وأكد أقارب الشاب أنه بريء من التهم التي أُعدم بسببها:

ويرى الدكتور خطار أبو دياب أستاذ العلاقات
ا
Sayed M. Modarresi@SayedModarresi

Today Bahrain regime executed two Shi’a pro-democracy activists by firing squad. This is the mother of one the young men after she came home from her last visit.

The Pharaoh of Bahrain has done it again, but God is watching.

Embedded video

381 people are talking about this
لدولية في جامعة باريس أن “البحرين ربما تكون أقدمت على تنفيذ أحكام الإعدام بحق المعارضين الشيعة لإحساسها بخطر محدق على أمنها القومي، علماً بأنها أيضاً كانت قد أصدرت عفواً عن معارضين آخرين قبل ذلك”، مؤكداً على ضرورة التحقيق في مزاعم انتزاع الاعترافات تحت التعذيب، بحسب ما أفاد خلال مقابلة مع DW  عربية.

انتقادات دولية

تحدثت عدة تقارير لمنظمات حقوقية دولية عن انتزاع اعترافات من الشابين تحت التعذيب كما أنهما تعرضا للتعذيب مجدداً بعد صدور الحكم بإعدامهما.

 

Amnesty Bahrain@aibahrain

مرة أخرى، تضرب بأبسط عرض الحائط بإنهائها حياة الشابين و إثر محاكمة كان فيها التعذيب دليل إدانة. هذه الإعدامات انتكاسة شديدة للحقوق في بلد يتشدق مسؤولوه بالتزامهم بمعايير الإنصاف والعدالة. https://twitter.com/pp_bahrain/status/1154963675607904258 

النيابة العامة@pp_bahrain

١.النيابة العامة:تم صباح اليوم تنفيذ حكم الإعدام في حق ثلاثة من مدانين بأحكام باته في قضيتين،يتبع

وقال وزير الدولة البريطاني لحقوق الإنسان طارق أحمد: “نعبر عن قلقنا العميق وأسفنا لتنفيذ هذه الإعدامات…سنبقى على تواصل مع البحرين في هذه القضية بشكل ثنائي وفي مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة“.

وفي لندن، ألقي القبض على محتج لتعديه على مبنى دبلوماسي في ساعة متأخرة يوم الجمعة بعدما قفز على سطح السفارة البحرينية. وأظهر تسجيل مصور الرجل رافعاً لافتة تطالب رئيس الوزراء البريطاني الجديد بوريس جونسون بالتدخل لوقف الإعدامات. كما أظهر مسؤولو الطوارئ وهم يكسرون باب السفارة للوصول إليه:

 

‏﮼م،شبيب،ناصر،الحميداني ‏‏@bunaser1981

الشرطه البريطانيه تكسر باب سفارة البحرين في لندن لإخراج ناشط و معارض بحريني المحتج على اعدامات في البحرين.

Embedded video

See ‏﮼م،شبيب،ناصر،الحميداني ‏‏’s other Tweets

وأكدت مجموعة “معهد البحرين للحقوق والديموقراطية” المعارضة أن “موظفين من السفارة سحبوا المتظاهر من على حافة السطح…وقام اثنان من موظفي السفارة بضربه ما عرضه لإصابات ونزف”. وأعلنت الشرطة أن الرجل سمع وهو يردد “أوقفوا القتل في البحرين” خلال توقيفه.

لمى فقيه، نائبة مدير قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمنظمة هيومن رايتس ووتش قالت في مقابلة لها معDW  عربية إن المنظمة وثقت غياب الإجراءات القانونية في المحاكمات، كما نشرت إفادات توضح أن الأفراد تعرضوا للتعذيب في الحجز وأن اعترافاتهم انتُزعت بالإكراه وعلى الرغم من ذلك مضت الحكومة البحرينية قدما في عمليات الإعدام.