"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

مشجعو فريق إسرائيلي يرفضون لاعبا نيجيريا بسبب اسمه “محمد علي”

القدس العربي :

الناصرة ـ “القدس العربي” :
“بيتار القدس” فريق كرة قدم إسرائيلي بارز ليس فقط بإنجازاته الرياضية بل بالأساس بعنصرية جمهوره الواسع المعبر عن استشراء وباء التمييز العنصري لدى الإسرائيليين.

من آخر تجليات هذه العنصرية ضد كل ما هو عربي وإسلامي رفض جمهور “بيتار القدس” توقيع النادي الرياضي الاتفاق مع لاعب إفريقي بارز بسبب تسميته محمد علي مشترطين القبول بانضمامه بتغيير اسمه “كي لا يتردد في أجواء الملعب البيتي”.

ويطالب جمهور “بيتار القدس” بإلزام اللاعب الأجنبي بتغيير تسميته واقترحوا له اسما جديدا – “حيمد” وهددوا بنعته بأوصاف بشعة بحال لم يستجب لطلبهم كما يستدل من منشور في صفحة الفريق في حساب الفيسبوك. وقد سبق أن عارضوا في الماضي تعاقد ناديهم مع أي لاعب من المواطنين العرب في البلاد بصرف النظر عن مهاراته الكروية حتى صار هذا الفريق وجمهوره رمزا للعنصرية في إسرائيل.

وأثار الرد العنصري لدى جمهور الفريق الإسرائيلي ردود فعل متباينة في الشارع الإسرائيلي بين معارض ومؤيد فيما قال عضو الكنيست العربي منصور عباس (الحركة الإسلامية) معقبا “ردنا لن يكون فقط بتسمية أبنائنا “مُحَمَّد” وانما أن يكون مُحَمَّد وكل الأسماء العربية، حاضرة في كل الميادين، في الملاعب والمؤسسات الحكومية والعامّة، في المستشفيات والجامعات والإعلام”. وتابع منصور عباس “أينما ذهب هؤلاء الفاشيون العنصريون، سيجدون اسم مُحَمّد وإخوانه أمامهم حاضرين، عنوانًا للقوّة والحقّ والعزّة والكرامة والنجاح والتفوّق والخير والعدل، ولو كره الفاشيون العنصريون”.

وهذا ما عبر عنه النائب أيمن عودة (الجبهة الديموقراطية للسلام والمساواة) وقال في بيانه “نحن لا نخشى على أسم محمد، فهو كان قبل “بيتار القدس”  وسيبقى بعدها، وبعد بعدها. وكشف عودة أنه أرسل رسالة لوزيرة الثقافة والرياضة ووزير القضاء واتحاد كرة القدم في إسرائيل لوضع حد لتصريحات نادي جمهور “بيتار القدس” العنصرية وبأن يفرض عدم مشاركة جمهوره في ألعابها حتى يقدموا اعتذارًا وتراجعًا رسميًّا. وتابع “نحن نعرف أن المشكلة الجوهرية موجودة بحكومة الاحتلال حكومة قانون القومية، ولكنّنا أيضًا نحارب تجلّيات هذه العنصرية. ألتزم بمتابعة القضية حتى اتخاذ موقف ضد بيتا”.

وفي وقت لاحق، عادت رابطة  مشجعي فريق “بيتار القدس” “لا فاميليا” ونشرت نصا على حسابها في “فيسبوك” جاء فيه “هناك الكثير من اللاعبين الذين لديهم أسماء مستعارة مثل ميسي الذي يلقب بالبرغوث، وكذلك المصري محمد صلاح الذي يلقب بموو، وبالتالي من الممكن أن يكون للاعب محمد علي اسم مستعار”.

وإزاء الانتقادات الواسعة على السلوك العنصري دافع فريق “بيتار القدس” في تدوينه في “فيسبوك”، عن قراره بالتوقيع مع اللاعب محمد علي في مواجهة من أطلق عليهم بأقلية من جماهير الفريق. يشار إلى أن “محمد علي ” لاعب من أصول نيجيرية يبلغ من العمر 23 عاما وسبق ولعب في فرق إسرائيلية أخرى خلال السنوات الخمس الأخيرة. يذكر واستنادا لمعطيات رسمية أن اسم “محمد” هو الأكثر رواجا من بين الأسماء في إسرائيل بسبب الإقبال الواسع لدى فلسطينيي الداخل والقدس على هذه التسمية.

وقالت بعض المواقع الرياضية الإسرائيلية أن محمد علي أصلا كان قد ولد لعائلة نيجيرية مسيحية متشددة.