Elqalamcenter.com

"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

يومٌ دامٍ في السودان: ماذا وراء تصعيد العنف من قبل الجيش؟

DW :

أوقف ممثلو الاحتجاجات في السودان التفاوض مع المجلس العسكري الانتقالي ودعوا إلى عصيان مدني، في يوم دامٍ وقع فيه عشرات الضحايا بين قتيل وجريح على يد القوات السودانية، فما هو السبب الكامن وراء استخدام القوة من قبل الجيش؟

    
بعد حوالي شهرين من بدء الاعتصام أمام مقر القيادة العامة للجيش السودانس بالخرطوم، يبدو أن الاحتجاجات ستدخل مرحلة جديدة مع زيادة العنف و”فض الاعتصام بالقوة”، كما تتهم المعارضة المجلس العسكري، وذلك في أعنف يوم شهدته الاحتجاجات منذ الإطاحة بحكم الرئيس المخلوع عمر البشير في أبريل/نيسان.

فقد أفادت “لجنة أطباء السودان المركزية”، المرتبطة بحركة الاحتجاجات، بارتفاع عدد ضحايا عملية “فض الاعتصام” اليوم الاثنين (الثالث من حزيران/ يونيو) إلى 13 قتيلاً وأكثر من مائة مصاب، مضيفة أن عدد الضحايا “في تزايد بصورة مهولة يصعب حصرها آنياً”.

ورغم نفي المتحدث باسم المجلس العسكري فض الاعتصام بالقوة، وتأكيده على رغبتهم بمواصلة الحوار مع تحالف “قوى الحرية والتغيير” المعارض، إلا أن الأخير أعلن رسمياً وقف التفاوض مع المجلس العسكري، داعياً لعصيان مدني، بدأ به البنك المركزي. وتطرح التطورات الأخيرة تساؤلات عن سبب زيادة العنف وعن مستقبل الانتقال السلمي للسلطة في السودان.
غضب وتنديد على مواقع التواصل
وتضجّ مواقع التواصل الاجتماعي بتعليقات تندد بهجوم القوات السودانية على المعتصمين تحت وسمَي “مجزرة_القيادة_العامة”، و”يسقط_المجلس_العسكري”.
ويعتبر بعض المغردين أن المجلس العسكري حوّل فرحة العيد إلى مأتم.

zubbba@zienabhassan

اذا اراد المجلس العسكري حكم السودان بعد ان يحول فرحة العيد الى مأتم ويحول السودان الى بيت عزاء كبير بفض الاعتصام بالقوة فاليعلم ان الشباب سيصعدوا شهداء دون ندم او اسف ولكنه لن يحكم السودان ولن يحكم اسر سودانية مات شبابها دفاعاً عن كرامتها وحقها في العيش
الشعب اقوى والردة مستحيلة.

479 people are talking about this

في حين يشبه آخرون القوات السودانية بـ”الميليشيات”.

ويتهم آخرون دولاً عربية بالوقوف وراء فضّ ساحات الاعتصام في السودان.

ابو الريش ?@aresha_an

الراعي الرسمي لفض ساحات الإعتصام في السودان بالقوة المفرطة وقتل المواطنين العزّل..

195 people are talking about this

ثلاثة أسباب

ويرى المحلل السياسي السوداني محمد الأسباط أن تصاعد استخدام العنف من قبل الجيش السوداني يعود إلى ثلاثة أسباب. ويضيف لـ DW عربية أن “السبب الأول أن قدرته التفاوضية متواضعة جداً ولم يستطع أن يقدم أي عرض مقنع خلال مسار التفاوض ولذلك فهو يناور في حواره مع قوى الحرية والتغيير”.

والسبب الثاني، بحسب الأسباط، أن المجلس العسكري “منقسم”، ويوضح: “هناك شخصيات في المجلس العسكري تريد مشاركة القوى المدنية في السلطة تنفيذاً لانتقال ديمقراطي، وهناك آخرون يريدون الاستمرار في الحكم، امتداداً لحكم البشير”.

وقد تم تعليق المفاوضات بين المجلس العسكري والمعارضة في 21 أيار/مايو بسبب عدم التوصل إلى اتفاق حول تشكيلة مجلس سيادة قرروا إنشاءه على أن يتألف من عسكريين ومدنيين، ويتولى قيادة الفترة الانتقالية في السودان.

DW Shabab Talk Gast Mohamed Al Asbat aus Somaliaالمحلل السياسي السوداني محمد الأسباط

ويعتقد الأسباط أن العامل الثالث هو “تأثير المحور السعودي الإماراتي المصري الذي يؤمن تغطية دولية وإقليمية للعسكريين الذين يريدون البقاء في السلطة”.

ففي نهاية الشهر الماضي قام رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان الفريق أول عبدالفتاح البرهان بأول زيارة خارجية له إلى كل من مصر والإمارات والسعودية منذ توليه السلطة. وأتت زيارة البرهان إلى الإمارات واجتماعه مع ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد في أعقاب اجتماع نائبه الفريق أول محمد حمدان دقلو، المعروف باسم “حمديتي”، مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
دعم بالمليارات.. لكن لماذا؟
وكانت الإمارات والسعودية  تعهدتا في أواخر نيسان/أبريل بتقديم مساعدات مالية وأشكال دعم أخرى قيمتها ثلاثة مليارات دولار للسودان. وتربط البرهان و”حميدتي” علاقات بالدولتين الخليجيتين من خلال مشاركة السودان في التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن.

ويعرب المحلل السياسي السوداني محمد الأسباط عن اعتقاده أن المساعدات التي تقدمها السعودية والإمارات للسودان “ليست من أجل التضامن العربي”، حسب وصفه. ويضيف في حديث مع DW عربية قائلا إن “للسعودية والإمارات غايات أخرى تتعلق بإجهاض الثورات العربية وهذه الأمر معلوم ومجرب وتم في مصر”. ويتابع: “لوضع السودان خصوصية أخرى وهي أن هناك جنوداً سودانيين يقاتلون في اليمن ولذلك فإن هذه الدول تريد ضمان توفير جنود تحت الطلب”.
ومن القوات السودانية التي تقاتل في اليمن، “قوات الدعم السريع” التي يرأسها “حمديتي” (نائب رئيس المجلس العسكري) والتي تتهمهما منظمات حقوقية بالقيام “بالإبادة الجماعية” في حرب دارفور التي بدأت عام 2003، رغم نفي حكومة الرئيس المخلوع عمر البشير هذه الاتهامات حينها.
دول خفيّة؟
وقد حذّر “حمديتي”، الذي يتمتع بعلاقات جيدة مع السعودية والإمارات من أن دولاً  وصفها بـ “المتربصة” تريد أن يكون السودان “مثل ليبيا وسوريا”، مشيراً إلى أن هناك جهات – لم يسمّها- تحاول استغلال الثورة لتحسين صورتها.

وفي حين يرى البعض أن السعودية والإمارات هي “الأيادي الخفية” وراء ما يحدث في السودان، مشبهين فض الاعتصام  أمام مقر قيادة الجيش السوداني بما جرى في رابعة العدوية في مصر،

View image on TwitterView image on TwitterView image on Twitter

أحمد البقري

@AhmedElbaqry

بعد لقاء محور الشر العربي “، ، زايد”
⭕️ المجلس العسكري السوداني: ميدان الاعتصام أضحى غير آمن ويشكل خطرا على الثورة والثوار، ويقرر اغلاق مكتب والتحفظ على أجهزته.

⭕️ نفس هذه الخطوات كانت لعسكر قبل مذبحة بأيام.. حفظ الله السودان من مكرهم.

162 people are talking about this

يرى آخرون أن قطر وتركيا تقفان وراء الأحداث الأخيرة “انتقاماً لقمة مكة”.

Amjad Taha أمجد طه

@amjadt25

بأمر من نظامي قطر وتركيا..أتباع نظام البشير والاخوان المسلمين الإرهابيين يقتحمون أماكن المعتصمين في الخرطوم ويطلقون النار على المدنيين..

قطر تنتقم من قمم مكة في السودان!

ولحماية الناس قوات الأمن تمشط المنطقة من من هذه المجموعات الخبيثة الارهابية الخطرة على المعتصمين.

504 people are talking about this

“سلاح لا يمكن مقاومته”

وأثارت الاحداث الأخيرة في السودان ردود فعل دولية واسعة، حيث أعلنت السفارة الأميركية في السودان أن الهجمات التي يقوم بها المجلس العسكري على المتظاهرين “يجب أن تتوقف”، معتبرة أن المجلس لا يمكنه “قيادة شعب السودان بشكل مسؤول”.

من جانبه دعا الاتحاد الأوروبي قيادات الجيش السوداني للسماح بالاحتجاج السلمي وحث على انتقال السلطة سريعا لقوى مدنية. كما دعت ألمانيا أطراف المفاوضات إلى تجنب التصعيد والعودة إلى طاولة المفاوضات.

ويرى الأسباط أنه وفي حال استمرار استخدام العنف ضد المعتصمين من قبل الجيش، فإن السودانيين لديهم “سلاح فعّال”، في إشارة للعصيان المدني.

ويوضح في مقابلته مع DW عربية ما يقصده بذلك قائلا إن “العصيان المدني سلاح لا يمكن مقاومته من قبل أي حكومة حتى ولو كانت لديها إمكانيات كبيرة”، ويضيف: “لا يستطيع الجيش أن يقتل الناس وهم في بيوتهم أثناء العصيان، كما أن الدعم الخليجي لا يستطيع أن يفعل شيئاً عندما يغيب ملايين الموظفين عن مواقع عملهم”.
محيي الدين حسين