"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

طهران تعارض اعلان عزم ترامب ادراج جماعة الاخوان المسلمين على لائحة “المنظمات الارهابية” وواشنطن ليست في موقع يسمح لها بوضع آخرين في خانة الارهاب”

راي اليوم :

 (AFP) الدوحة – (أ ف ب) :

انتقد وزير الخارجية الايراني جواد ظريف الاربعاء اعلان البيت الابيض عزم الرئيس دونالد ترامب ادراج جماعة الاخوان المسلمين على اللائحة الاميركية “للمنظمات الارهابية”، مؤكّدا معارضة طهران لهذه الخطوة.

وقال ظريف في تصريحات صحافية على هامش انعقاد منتدى “حوار التعاون الآسيوي” في الدوحة إن “الولايات المتحدة تدعم أكبر مصدر للارهاب في منطقتنا وهو إسرائيل”، معتبرا ان واشنطن “ليست في موقع يسمح لها بمحاولة وضع آخرين في خانة الارهاب”.

وتابع ردّا على سؤال حول قضية جماعة الاخوان المسلمين “نحن نرفض أي محاولة من قبل الولايات المتحدة في هذا الاتجاه”.

والثلاثاء قالت ساره ساندرز المتحدثة باسم البيت الابيض “تباحث الرئيس مع فريقه للأمن القومي وقادة المنطقة الذين يشاطرونه القلق (من تنظيم الاخوان)، ويجري درس الأمر طبقا للمسار الداخلي” المتبع.

ويتيح ادراج تنظيم الاخوان على اللائحة الاميركية، فرض عقوبات على كل شخص أو منظمّة يقيم علاقات مع الاخوان.

وتنظيم الاخوان مصنف “ارهابيا” في مصر وجول عربية أخرى بينها دولة الامارات والمملكة السعودية، وكان أسّسه المصري حسن البنا عام 1928.

ويأتي هذا الاعلان بعد ثلاثة أسابيع من زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لواشنطن. وكان السيسي عزل سلفه محمد مرسي المنتسب الى الاخوان المسلمين في 2013 قبل انتخابه رئيسا بعد عام.

وبحسب صحيفة “نيويورك تايمز” التي كانت كشفت هذه المعلومات، تواجه مبادرة الرئيس هذه اعتراضات شديدة خاصة داخل البنتاغون.

وقد تكون لها عواقب عديدة متتالية، بينها مزيد من التدهور في العلاقات مع تركيا ومع الرئيس الاسلامي رجب طيب أردوغان.

وأردوغان الذي يصف الرئيس المصري الحالي ب”الانقلابي” غالبا ما يقارن بين الاطاحة بمرسي والانقلاب الفاشل الذي استهدفه في تموز/يوليو 2016.

ومطلع نيسان/أبريل وضعت الولايات المتحدة الحرس الثوري، الجيش الايديولوجي للنظام الإيراني، على القائمة السوداء “للمنظمات الإرهابية”.

وإيران مدرجة منذ 1984 على القائمة الأميركية “للدول الداعمة للإرهاب”.

وفكرة إدراج الحرس الثوري الذي تم إنشاؤه في 1979 لحماية الثورة الإسلامية الإيرانية من التهديدات الأجنبية والداخلية، كانت تلوح في الأفق منذ وصول ترامب إلى البيت الأبيض.