"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

أستراليا تعترف بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل

رصيف 22 /

أعلن رئيسُ الوزراء الأسترالي، سكوت موريسون، السبت، أن بلادَه قررت الاعترافَ بالقدس الغربية عاصمةً لإسرائيل، لكن نقلَ السفارة من تل أبيب لن يحدث قبل “التوصل إلى تسوية سلمية” على حدّ تعبيره.

وبلهجة حملت دفاعاً واضحاً عن الدولة العبرية انتقد موريسون الأممَ المتحدة التي اعتبرها مكاناً تتعرض فيه إسرائيل لما أسماه “التنمّر”.

وقال موريسون إن بلاده تلتزم بالاعتراف بالتطلعات لدولة فلسطينية مستقبلية عاصمتُها القدس الشرقية، حين يتم تقرير وضع المدينة المقدسة في اتفاق سلام، وتابع أن من مصلحة بلاده دعمَ “الديمقراطية الليبرالية” في الشرق الأوسط.

وأعلن موريسون في خطابٍ ألقاه في سيدني، السبت، أن بلادَه تتطلع إلى نقل سفارتها إلى القدس الغربية “عندما يصبح ذلك قابلاً للتنفيذ، دعماً لاتفاق على الوضع النهائي (للمدينة) وبعد أن يتم التوصلُ إليه”، مؤكداً أن العمل جارٍ لتحديد موقعٍ جديد للسفارة، مضيفاً أنه حتى يحدث ذلك ستفتح أستراليا مكتباً مكلفاً في الشطر الغربي من المدينة المقدسة.

ويقول مراقبون إن موريسون يسعى بهذا الاعتراف إلى رفع شعبيته بين الناخبين اليهود والمسيحيين، وكسْب أصدقاءَ في الولايات المتحدة قبيل الانتخابات المقررِ تنظيمها في بلاده العام المقبل. وكان موريسون قد أعلن، أكتوبرَ الماضي، نيتَه اتخاذ قرارٍ نهائي حول الموضوع قبل عيد الميلاد القادم وهذا ما فعله اليوم قبل أيامٍ من عيد الميلاد المجيد.

وفي أكتوبر الماضي أعلن موريسون أنه “منفتحٌ” على مقترحات لم يحدد مصدرها للاعتراف رسمياً بالقدس عاصمةً لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها، لكن خوفاً من مواجهة انتقاداتٍ في الداخل وتهديداتٍ برد تجاري من الخارج، أكد أنه يريد مشاورةَ حلفائه أولاً.

وانتقد حزب العمال المعارض في أستراليا هذا الإجراءَ معتبراً أن الحكومة وضعت “المصلحةَ الشخصية قبل المصلحة الوطنية”.

ومن المتوقع أن يزيدَ هذا القرار من حدة التوتر بين أستراليا وإندونيسيا، أكبر دولة مسلمة من حيث عدد السكان في العالم، والتي أعلنت قبل فترة رفضها الخطوةَ الأسترالية وهددت بردٍّ تجاري على أستراليا في حال أقدمت على هذه الخطوة، كما خرجت احتجاجاتٌ بمحيط سفارة أستراليا في جاكارتا وقنصليتها في سورابايا الأسابيعَ الأخيرة، ومن المتوقع أن تتواصلَ الأيامَ المقبلة.

وحذرت الحكومة الأسترالية الجمعة مواطنيها الذي يسافرون إلى الجارة إندونيسيا من إمكانية تعرضهم لعملياتٍ انتقامية، ودعت الخارجية الأسترالية في بيان مواطنيها إلى “التحلي بأكبر قدر من الحذر”.