"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

شاهد بالفيديو: إسرائيل تباغت عنصرين من «حزب الله» داخل نفق يمتد إلى حدودها.. وأفخاي أدرعي يعلق ساخراً: هؤلاء أبطال الحزب

هاف بوست :

الجيش الإسرائيلي خلال عملية استهداف أنفاق حزب الله (مواقع إسرائيلية)

نشر الجيش الإسرائيلي شريط فيديو، مساء الثلاثاء 4 ديسمبر/كانون الأول، قال فيه إنه رصد عنصرين من «حزب الله» اللبناني داخل نفق وهاجمهما قبل أن يلوذا بالفرار، وذلك خلال عملية لإسرائيل تستهدف أنفاق الحزب هذه الأيام أطلق عليها اسم «درع الشمال».

ويظهر في الفيديو، الذي نشره الجيش على حسابه في تويتر، شخصين وهما يتقدمان داخل ما يبدو أنه نفق، قبل أن يصابا بالهلع ويلوذا بالفرار إثر حدوث انفجار أو ما أشبه بإطلاق نار.

ولم يعلق الحزب حتى الآن على حقيقة هذا الفيديو، بالتأكيد أو النفي.

وكتب أفخاي أدرعي، الناطق الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي، في حسابه على تويتر، إن النفق الذي تم رصد عنصرين من «حزب الله» فيه، ينطلق من قرية «كفركلا» اللبنانية، معلقاً بشكل ساخراً في تغريدة ثانية بالقول: «هدول هنّي أبطال حزب الله».

في السياق، كانت إسرائيل قد أعلنت، الثلاثاء، أنها بدأت عملية «لكشف وإحباط» أنفاق حفرها «حزب الله» من الجنوب اللبناني لتخترق شمال إسرائيل، حيث أكد الجيش الإسرائيلي أن «العملية حتى الآن تتم داخل حدود إسرائيل، ولم تمتد إلى لبنان حيث تبدأ الأنفاق».

إسرائيل تكشف النقاب عن نقطة انطلاق «نفق حزب الله»

كان جيش الاحتلال قد نشر لقطات أخرى لأنفاق ومعدات حفر أثناء عملها لتنفيذ ما وصفه بـ»الاستعدادات التكتيكية للكشف عن مشروع حزب الله للأنفاق الهجومية عبر الحدود».

وأشار إلى أن هذه الأنفاق «لم يبدأ تشغيلها بعد، لكنها تمثل تهديداً وشيكاً»، مؤكدًا أن أحد الأنفاق يبدأ من داخل منزل في قرية «كفركلا» اللبنانية، ويعبر الحدود قرب بلدة المطلة في أقصى شمال إسرائيل.

ونشر الجيش صورا جوية لمكان انطلاق النفق وموقع قوات اليونيفيل القريب منه بالإضافة إلى صورة تظهر المراحل التي مرت على مصنع لإنتاج الطوب (البلوك) وتحوله من مصنع مدني إلى موقع انطلاق النفق.

وأوضح أن المبنى الذي انطلق منه النفق استخدم حتى عام 2014 كمصنع «بلوكات»، حيث يقع على بعد أمتار معدودة من موقع دورية لقوات اليونيفيل الدولية المسؤولة عن تطبيق قرار الأمم المتحدة رقم 1701.

وأضاف أنه تمت متابعة المبنى والنشاطات فيه منذ ذلك العام بعد أن تأكد أن النشاطات المدنية فيه تنخفض، بينما تزداد النشاطات العسكرية، ومن بينها مشاهدة مركبات وشاحنات تقوم بإخلاء الأتربة من المبنى إلى موقع آخر في كفر كلا.

اجتماع ثلاثي بين لبنان وإسرائيل و»اليونيفيل»

وفي تداعيات عمليات الحفر الإسرائيلية وتدمير الأنفاق، ينعقد اجتماع ثلاثي في رأس الناقورة الحدودية، الأربعاء، بين ممثلي الجيشين اللبناني والإسرائيلي وقوات الأمم المتحدة للنظر فيما يسمى بعملية «درع الشمال» التي ينفذها الجيش الإسرائيلي عند الحدود.

ومن المفترض أن يكون هذا الاجتماع قد انعقد عند الساعة العاشرة من صباح الأربعاء في ​رأس الناقورة​ برئاسة القائد العام لليونيفيل ​اللواء​ ستيفانو ​ديل كول​ وفي حضور ضباط من ​الجيش اللبناني​ ونظراء لهم من الجيش الإسرائيلي.

حيث تركز المناقشات على العمليات الإسرائيلية الأخيرة ضد الأنفاق المزعومة، التي تمتد إلى داخل الأراضي المحتلة، بالإضافة إلى «الخروق الدورية» التي يقوم بها جيشها للخط الأزرق المرسوم من قبل الأمم المتحدة بين البلدين.

وقال الجيش الإسرائيلي إن الحملة، التي أطلقها بمشاركة هيئة الاستخبارات وسلاح الهندسة وإدارة تطوير الوسائل القتالية، تهدف إلى تدمير أنفاق هجومية ممتدة داخل إسرائيل من لبنان.

وأضاف في بيان أنه «منذ العام 2014 يعمل طاقم خاص ومشترك لهيئة الاستخبارات والقيادة الشمالية، في قضية الأنفاق في الجبهة الشمالية».

يذكر أن آخر حرب خاضتها إسرائيل ضد «حزب الله» كان في عام 2006، غير أن إسرائيل شنت هجمات على الحزب في سوريا خلال السنوات الأخيرة، مستهدفة ما وصفتها «بإمدادات أسلحة متطورة» لحزب الله.