أثارت وسائل إعلام محلية، قضية احتجاز الأمن الجزائري نحو 43 معارضا سوريا بينهم مقاتلون وضباط في “الجيش السوري الحر” إضافة إلى عناصر من منظمة ” الدفاع المدني السوري” ومدنين مطلوبين للنظام السوري، تنوي السلطات الجزائرية ترحيله إلى بلدهم خلال الساعات القليلة القادمة وهو الخبر الذي لم يتأكد رسميا بعد من طرف السلطات.
وحسب المعلومات التي تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، فإن هؤلاء المواطنين السوريين يوجدون في محافظة تمنراست، أقصى جنوب البلاد، بعدما قدموا إليها من لبنان عبر الحدود المالية.
وأطلق ناشطون، حملة تضامن واسعة مع السوريين، وناشدوا النظام الجزائري عدم تسليمهم إلى النظام السوري وناشدوا أيضا المنظمات الحقوقية الدولية لإنقاذ أولئك الشبان قبل ترحيلهم.
وفي تغردة نشرها في حسابه بتويتر، ناشد رئيس هيئة التفاوض السورية، نصر الحريري، السلطات الجزائرية النظر بعين الإنسانية لهؤلاء المحتجزين.
ودعا الحريري جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى تقديم يد المساعدة لـ” تأمين هؤلاء المحتجزين والحفاظ على حياتهم “.
وطالب النائب عن التحالف الإسلامي من أجل النهضة والعدالة والبناء بالبرلمان الجزائري، حسن لعريبي، من وزير الخارجية الجزائري، عبد القادر مساهل التدخل العاجل لوقف إجراءات ترحيل 43 مواطن سوري إلى مطار ” المزة ” العسكري بدمشق صباح اليوم الثلاثاء.
وجاء في نص المراسلة المكتوبة التي بعث بها النائب حسن لعريبي لوزير الخارجية الجزائري” إن التراجع عن هذا القرار يعتبر مكسب ثمين للدولة الجزائرية يضاف إلى رصيد احترام حقوق الإنسان”، واعتبر أن “الاستمرار في تنفيذ هذا الإجراء فسيكون صفحة سوداء في سجل الدبلوماسية الجزائرية الحافل بالإنجازات والانتصارات “.
وأرفقت المراسلة بقائمة اسمية لبعض المواطنين السوريين المعنيين بعملية الترحيل، وتضم القائمة التي عرضها النائب حسن عريبي 28 اسما.
وكشف أحد المهددين بالترحيل، في تسجيل صوتي، تداول على مواقع التواصل الاجتماعي، إن عدد ” المهددين بالترحيل يبلغ عددهم 43 شخصا، كلهم محتجزين من قبل السلطات الجزائرية، وتم سحب جميع أجهزتهم من هواتف نقالة وحواسيب محمولة، كما أنه من المقرر أن يتم ترحيلهم صباح اليوم الثلاثاء إلى مطار المزة العسكري “.
قال أحد الشبان المهدّدين بالترحيل في تسجيلٍ صوتي سًرّب له، إن “المهدّدين بالترحيل يبلغ عددهم 43 شخصاً محتجزين من قبل السلطات الجزائرية، وتمَّ سحب جميع أجهزتهم من هواتف نقالة وحواسيب محمولة، كما أنه من المقرر أن يتم ترحيلهم اليوم الإثنين أو يوم غد الثلاثاء إلى مطار المزة العسكري”.
ولحد الساعة لم تبد السلطات الجزائرية أي موقف رسمي حيال قضية هؤلاء السوريين.