"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

آية الولاية و هل تصدق الإمام علي (عليه السلام) بالخاتم وهو راكع – بعض أقوال السلف و علماء أهل السنة والجماعة في آية الولاية عند الشيعة

يقول تعالى :
{ إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ – المائدة 55 }  
اللَّهُمّ صِلّ عَلَى مُحَمَّد وَآل مُحَمَّد وَأَحْلُل عقدة مِن لِسَانِي يَفْقَهُوا قَوْلَي

السّلام عَلَيك سَيِّدَي يارسول الله يا مُحَمَّد بْن عَبْد الله وَعَلَى آلك الطَّيِّبِين الطَّاهِرِين وَعَلَى أمِك وَأَبِيك وَعَلَى أَجدادَك الغُر الْمَيَامِين لاسِيَّمَا جدِك عَبْد المُطَّلِب وَأَعْمَامَك أَبُو طَالِب وَالْحَمْزَة وَالْعَبَّاس وَرَحْمَةُ الله وبركاته
وَصْلِ اللَّهُمّ عَلَى نَبِيِّنَا الْعَرَبِيّ الْأُمِّيّ الْقرَشِيّ الْمُصْطَفى مُحَمَّد بْن عَبْد الله وَعَلَى آله الطَّيِّبِين الطَّاهِرِين المُطَهرين
قال الله تعالى عز من قائل
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ } (8) سورة المائدة
وقد بين لنا الله تعالى أيضا في محكم كتابه العزيز
أن أكثرهم للحق كارهون
فلا أتوقع ممن يكره الحق وليس من الذين آمنوا أن ينصف نفسه , فكيف سينصف غيره
والله تعالى من وراء القصد وهو تعالى أعلم بما تخفيه الأنفس
وهو تعالى من وراء القصد وهو ولي التوفيق
أخوكم الفقير الى رحمة ربه
ابن النجف
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

وبعد

قدم لي أحد الإخوة الموالين مقطعا من مقاطع اليوتيوب يتبجح فيه أحد الإخوة ممن أعمى الله بصيرته فراح يزندق ذاك ويُجهِل آخر ويتحدى آخرين بنسف دينهم بحيث وصل الى الحد الذي ظن فيه أنه الفارس المغوار الذي هدم التشيع بشيء لم يسبقه فيه إليه أحد
وسأنقل من مقطعه الفلمي مداخلاته وأسئلته – بعضا منها وليس كلها ففي الكثير منه حماقات لا تستحق أن يُرد عليها أصلا – أما الأخريات فهي أمور أرد عليها بما أعلم كي لا يقول أنه لم يصمد أمامه أحد من الشيعة أو كما يسميهم هو ومن على شاكلته ” الرافضة” ….
ومع كل القبيح الذي قاله بحقنا أدع الله تعالى له ولإمثاله ولجميع المسلمين المسلمات ولنا كافة أن يهدينا الى ما يحبه تعالى ويرضاه
قبل أن نعرض أقواله سأعرض موقف شيخه بن تيمية الذي يريكم إن شاء الله تعالى كيف أن القوم أبناء القوم وسترون أن هذا الأخ لم يتكلم من نفسه بل يردد ما تربى عليه من فكر ودونكم الدليل
   يلاحظ الإخوة رفض ” شيخ الإسلام ” بن تيمية بشدة موضوع تصدق الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام بالخاتم في حال الركوع ويدعي أنه كذب بإجماع أهل العلم وسيرى الإخوة القراء مدى صحة قوله هذا وأمانته العلمية في نقل الأمور

وسأضع بعضا من أقواله الأخرى وسيرى الإخوة إصراره الدائم على ذكر هذا الموضوع والطعن به كحالة يستشهد بها دوما حين يريد أن ينقل عن حديث أو رواية موضوعة كي يركزها في الأذهان بالباطل فتراه كما في التالي يكررها مرتين في موضوعين مختلفين وفقط من خلال صفحتين متابعتين وهذا فقط من بعضها
سنثبت “لشيخ الإسلام” بن تيمية أن هذه الرواية وتصدق الإمام علي بن أبي طالب بالخاتم وهو راكع ليست موضوعة وليست كذبا – عند بعض أهل العلم الذي قال بإجماعهم على أقل تقدير ومن نفس المصادر التي قال بوثاقتها شيخ الإسلام بن تيمية وقال عنهم أنهم لا ينقلون المكذوب والموضوع ولا البدع كما سنرى من شهادته لاحقا

الآن نرجع الى ما ورد من الأخ في مقطعه وسأضع صوراً لأسئلته ( وهي باللون الأسود من مصدرها , شاء الله أن يجعلها صحفا سوداء ) …. ونرد عليها بحولٍ من الله تعالى وقوته وبالطريقة العلمية التي نتمناها في الحوار بين الإخوة المسلمين ….
وأتمنى من القاريء الكريم أن يرى الأسلوب الرخيص في التعامل والقبح في الكلام من قبل ذلك الأخ في ما يضع من تعليق – وكلي ثقة أنه لم يقرأ عن الشروط الإلهية الثلاث التي أمر الله تعالى بها عباده الدعوة الى سبيله تعالى
يبدأ الأخ إياه مستشهدا بالآيات الشريفة من سورة المائدة

ثم يبدأ بتعليقاته و محاولة ( نسفه للعمامة كما قال ) وبالتالي للتشيع حسب ظنه وأمنيته فيقول ما نصه والذي سترونه في الصورة اللاحقة …. ولا أدري كيف خلط الآيات مع بعضها البعض , فبين للجميع أنه غير مُدرك أن لكل آية سبب للنزول وهذه الآيات الشريفة كذلك لكل منها سبب نزول خاص بها -هذا حسب كتب علمائه السنة وليس نقلا عن كتب الشيعة كما سنريه لاحقا إن شاء الله تعالى

ولست هنا بصدد الدفاع عن الولاية لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه الصلاة والسلام , كون الموضوع قد أُشبع من قبل الكثير من العلماء الأجلاء السابقين منهم واللاحقين ومن الكثير من إخواننا من غير العلماء

ولكني هنا فقط أنقل ما خفي عن هذا الأخ الطاعن بالشيعة من خلال هذا الباب ( الولاية ) وأثبت له أن الأسباب التي يطعن بها الشيعة والتشيع ليست أقوال شاذة يقول بها الشيعة وما يستدل به الشيعة من أقوال قد قال بها علماء إخواننا السنة قبل أكثر من ألف سنة , فهي ليست مُستحدثة من قبلنا

وسأنقل هنا في هذه الصفحات رؤيا وإعتقاد من سأنقل عنهم من كتبهم المعتمدة , ولا أنقل التخريج للروايات من عدمه فذلك موضوع آخر ولكني أنقل ما قبِل به صاحب المصدر الذي أستدل به وسأنقل توثيقا لمن أنقل عنه من قبل من يثق بهم هذا الأخ وغيره , فأرجو الإنتباه الى ذلك

وسيكون ردنا عليه على أربعة محاور

1- المحور الأول  في من نزلت الآية رقم (51)

2 – المحور الثاني – في من نزلت الآية رقم (54)

3 – المحور الثالث – في من نزلت الآية رقم (55)

4 – المحور الرابع – الرد على إشكاله على الشيعة حول إستعمال كلمة (الذين) يُراد بها المفرد

فيقول الأخ


المحور الأول في من نزلت الآية رقم (51)

نسأل الأخ إياه هل لهذه الآيات الشريفة في سورة المائدة أسباب للنزول , وهل هي خاصة أم عامة ؟؟ فهي يقينا كغيرها من الآيات الكريمة التي في كتاب الله لها سبب نزول وتأويل ….. وسيرى الإخوة أنها آيات منفصلة بعضها عن بعض كما سيتبين لنا من خلال هذا الموضوع وسنفصل كل مجموعة على حدة ونبين ذلك بالأدلة إن شاء الله تعالى

نأتي الآن لنضع الرد للأخ من كتبه المعتبرة ومع أنه أدخل الحابل بالنابل دعونا نرى سبب نزول الشطر الأول من الآيات الشريفة المتعلق بالنهي عن تولي اليهود والنصارى

ومن خلال أحد تساؤلاته بين أن سبب نزول هذه الآية الشريفة هو في الصحابي عبادة بن الصامت والمنافق عبد الله بن أبي سلول وأعتبر أن الآية التي ستأتي لاحقا ( رقم 55 ) أتت في الصحابي عبادة إيضا  كونها أكثر مناسبة لنص الآيات فبين لنا أنه يؤمن أن جميع الآيات هو متسلسل في حق الصحابي عبادة وسنبين له أن هناك إنقطاع فيما يظن أنه تسلسل متواصل في حق من يقول به خصوصا في الآية رقم ( 54 ) التي تخاطب الذين آمنوا ثم أرتدوا كما سنثبت لاحقا في محله

أدناه أحد جزئين من فقرة سأضعها كاملةً لاحقا في محلها ( حين نتكلم عن تفسير آية التصدق بالخاتم ) ولكن أنقل فقط الجزء الخاص بقوله في سبب نزولها في عبادة بن الصامت والمنافق عبد الله



    الآن نقدم للأخ سبب نزول الآية الشريفة رقم (51) مختلف فيه وأختلفوا في من نزلت وفي المجمل هناك أربع أقوال في ذلك الأمر وربما أكثر ولكني لم أقف عليه

فائدة


من هو أبو جعفر محمد بن جرير الطبري وما هي قيمة تفسيره


وحيث أن أحد أهم المصادر التي سأنقل عنها كثيرا سيكون ( جامع البيان عن تأويل آي القرآن ) المعروف ” بتفسير الطبري ” أود أنأضع شهادة لأهم شخص يركن إليه الأخ إياه وأمثاله وهو شيخهم ” شيخ الإسلام ” بن تيمية 

وسنرى ماذا يقول بحق تفسير الطبري وغيره من التفاسير كي لا يأتي أحدهم ويقول أن هذا ضعيف وغيره فأنا أنقل أقوال هؤلاء العلماء وقناعتهم في ما نقلوا لنا في كتبهم وكيف أنهم قبلوا بالأقوال التي نقلوها في كتبهم كونها معتمدة عندهم هم ) وكيف يقر بن تيمية بالطبري مثلا فيقول أنه  نقل مقالات السلف بالأسانيد الثابتة وليس فيه بدعة ولا ينقل عن المتهمين “


وهذا مصدر قوله وشهادته كاملا وحكمه على بقية التفاسير أيضا

     وهذا قول بن تيمية أيضا في صفحة أخرى من نفس المصدر مجموع الفتاوى جزء رقم 13
المصدر الأول  تفسير الطبري – الجزء العاشر
فهذا أبو جعفر محمد بن جرير الطبري  وهو أحد أهم من تناول تفسير كتاب الله – ويُعتبر تفسيره ( تفسير الطبري ) من أهم التفاسير التي يُعول عليها أهل العلم من إخواننا السنة وممن يشار إليه بالبنان  قد ذهب الى أن هذه الآية الشريفة قد أتى فيها ثلاث أخبار أو أقوال وبينها لنا كما سنرى أدناه
 
رأينا فيما نقلناه عن شيخ المفسرين أبو جعفر الطبري من تفسيره أن هناك ثلاث أخبار أو أقوال في تأويل نزول تلك الآية الشريفة ويختم خبرته وشهادته في حق تأويل تلك الآية بما يلي:

( أنه لم يصح بواحد من هذه الأقوال الثلاثة خبرٌ تثبت بمثله حجة ,فيُسّلم لصحته القول بأنه كما قيل)
فإذا كان هذا هو الحال مع أخبر الناس بالتأويل وأسباب التنزيل ( وأقصد هنا الإمام الطبري بصفته العلمية ) وأنه لم يصح عنده أن تلك الآية الشريفة – رقم ( 51 ) – نزلت في الصحابي عبادة بن الصامت …. نعم قد بين الإمام أبو جعفر الطبري جواز أن يكون أحد أسباب نزولها فيه (في عبادة ) , ولكنه لم يقدر أن يجزم بذلك جزما يطيح بالأقوال الأخرى ويرميها عرض الحائط
وهذا الرأي من شيخ المفسرين ( الإمام الطبري ) رأي لا يستهان به….. وذهاب الأخ إياه الى أنها خاصة في عبادة بن الصامت دون الأخذ ببقية الأقوال فيه أغماض عين عن بقية الأراء , اللهم إلا إن لم يطلع على بقية المصادر وأخذ من مصدر واحد وأكتفى به ( وسأبين لاحقا للقاريء من أين أتى بقوله ذاك – وما سيأتي لاحقا من أقوال أخرى – حيث يتبين لنا منبع أفكاره تلك , فهو كان يردد ما قرأه من ذلك الشخص)
والشيء الوحيد الذي جزم فيه ( الطبري ) وبين ثقته بتأويل تلك الآية الشريفة هو ما كان بحق منافق كان يوالي يهودا أو نصارى , مع أنه لم يحدد لنا الأسم أيضا ( حسب النص ) فلم يجزم أن المراد به أبن سلول ….
فبين لنا الطبري قائلا:
(أن الصواب في تأويل تلك الآية الشريفة بأن يحكم لظاهر التنزيل بالعموم على ما عمَّ)
وهذا قول آخر للطبري أضعه بين يدي الإخوة يبين لنا فيه هذه تأويل آخر غير تلك الثلاث
المصدر الثاني – تفسير الدر المنثور – الجزء الخامس

في المصدر السابق ذكر لنا الإمام السيوطي أربع أقوال – كما أتت في تفسير الطبري تقريبا – …
وقد زاد عليه ذِكرإسمين لصحابيين كانا يكاتبان النصارى في الشام هما طلحة والزبيروفي رواية أخرى له عن رجالا من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم(ولم يذكر أسمائهم)كانوا يكاتبون اليهود من بني قريضة والنضير فينقلون لهم أخبار النبي صلى الله عليه وآله وسلم يلتمسون بذلك النفع فنُهوا عن ذلك ( يقينا يُقصد هنا النهي بتلك الآية الشريفة )

وسأضع أقواله أيضا من كتابه أدناه
المصدر الثالث-لباب النقول في أسباب النزول – السيوطي
المصدر الرابع– تفسير البغوي – الجزء الثالث
المصدر الخامس– تفسير أبي حاتم الرازي – الجزء الرابع
المصدر السادس -تفسير الثعلبي – الجزء الرابع
حيث يخبرنا الإمام الثعلبي الإختلاف في تأويل نزول هذه الآية الشريفة فينقل لنا ثلاث أقوال في سبب نزولها … وأيضا لم يجزم بمن نزلت حاله حال الطبري والسيوطي
المصدر السابع – تفسير القرطبي – الجزء السادس
كما رأينا نقل لنا أبي عبد الله القرطبي في تفسيره قولين من الأقوال المتقدمة التي مرت معنا آنفا في تفسير الطبري وتفسير الدر المنثور ولم يأتي على ذكر القولين الأخرين في سبب نزول الآية وبين أن الشخص المعني أحد إثنين , إما عبادة بن الصامت أو أبو لبابة

ولم يجزم أيضا جزما قاطعا في من نزلت , حاله حال المتقدمين آنفا ( الطبري والسيوطي والثعلبي)فأبقى الأمر معلقا بين ذينك الصحابيين
المصدر الثامن-الكشاف – أبي القاسم جار الله الزمخشري – الجزء الثاني
نرى أن العلامة أبي القاسم جار الله الزمخشري قد أستشهد بتفسير الطبري وآخرين حين نقل تأويل تفسير تلك الآية الشريفة ولكنه أكتفى بنقل أحد الأقوال الأربعة المتقدمة , كما أنه لم ينقل رأي الطبري الشخصي وقناعته ) في أنه لم يثبت له ما يجعله يرتاح ويُقِر بقول منها إقرار متيقن كما أسلفنا ( وكأن قلبه أطمئن بأن النزول كان بعبادة بن الصامت دون غيره

المصدر التاسع  أسباب النزول – الإمام أبي الحسن بن علي الواحدي

المصدر العاشر – زاد المسير في علم التفسير – الإمام المحقق أبي الفرج عبد الرحمن بن علي البكري المعروف بأبن الجوزي
 ومهما أسهبنا في إحضار المصادر فلن تجد أن هناك جزما قاطعا يتجه لشخص ما في سبب نزول تلك الآية الشريفة يستطيع أن يصمد أمام حجج بقية العلماء في بقية الأسباب التي ينقلون
خلاصة القول في تأويل هذه الآية الشريفة رقم ( 51 ) هو أحد أربع أقوال
1- الصحابي عبادة بن الصامت
2- الصحابي أبو لبابة بن عبد المنذر
3 – في بعض من الصحابة الذين كاتبوا إما النصارى في الشام أو اليهود من بني قريضة والنضير
4 – لحاق ذينك الرجلين الذين لم يسموهما لنا أحدهم بالنصارى والآخر باليهود
ولا ننسى قول بن عباس في أن سبب النزول في الذبائح
الى هنا إنتهينا من تبيان سبب نزول الآية رقم (51) من سورة المائدة…..ونذهب الآن الى تبيان سبب نزول الآية (54(
أحب أن أنبه هنا الى أمرأعابه الأخ حول مسألة المُخاطبة القرآنية للفرد الواحد بكلمة ” الذين “ كوننا في معرض نقل تأويل الآية الشريفة السابقة وأما الخوض في الموضوع فسيكون في المحور الرابع لاحقا
فلو سلمنا جدلابأن المُخاطب هنا هما الصحابي عبادة والمنافق عبد الله بن أبي سلول كما يرى الأخ فيكون هنا المُخاطب بــــ( يا أيها الذين آمنوا )مفرد وهو الصحابي عبادة , إلا أن يقول القائل بهذا الرأي أنه أُريد بكلمة الذين آمنوا عبادة والمنافق عبد الله بن أبي سلول ,
ويجوز هذا الأمر في بقية المسلمين لو كان الشخص الآخر غير عبد الله بن أبي سلول … فعِلمُنا السابق بأن المنافق عبد الله بن أبي سلول معلوم نفاقه لله تعالى ( هذا إذا سلمنا أن المسلمين لم يكونوا يعلمون ما أخفى في قلبه من نفاق ) فكيف يشترك بالخطاب بكلمة (الذين آمنوا) مع عبادة لنضع هذا فقط في الحُسبان حتى نأتي لمناقشة كلمة الذين آمنوا التي أحتج عليها الأخ في موضعها لاحقا
وأرجوا أن لايُفهم من قولي السابق أني ممن يرفض أن يكون المُخاطب مفردا بصيغة الجمع بل بالعكس وإلا لما كنت سأناقشه وأُثبِت نقلا جواز ذلك لاحقا من كتاب الله في تفسير الآية (55) ومن مصادر أخرى والتي أعاب الأخ وقبله شيخه ” شيخ الإسلام ” إستخدام ” الرافضة ” لها وغيرها من الآيات الشريفة في المحور الرابع
المحور الثاني – في من نزلت الآية رقم (54)
الرد على المقطع الثاني من ( عملية نسفه للعمامة والشيعة ) سيكون حول تفسيره للآية الشريفة رقم (54) وكيف بين أنه فسرها من لدن نفسه ولم يسترشد بتفاسير العلماء التي تعج بها المكتبات فقال مفسرا قوله تعالى هذا
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (54) سورة المائدة
فقال الأخ إياه
     وبعد رؤية ما وضعه من تفسير لهذه الآية الشريفة فلا أخفي إستغرابي مما ذهب إليه الأخ إياه من تفسير وكيف طوعت له نفسه أن يضع شيء يريد به توعية المسلمين – ناهيك عن محاولة ” نسفه ” مذهب إسلامي آخر – ولا يتحرى الدقة فيما يضع وبدون أن يبحث علميا في كتبه ويرى ما ذهب إليه علماء التفسير في هذا الشأن وغيره

ومع أن الآية الشريفة واضحة ولا تحتاج الى تفسير أصلا ( أقصد هنا جزئية الإرتداد عن الدين) …حيث أن الخطاب لمن يرتد عن دينه ولم يتكلم عن من يتولى أصحاب الأديان الأخرى , قول عربي صريح ومحكم فقال عز من قائل“من يرتد منكم عن دينه”فكيف ذهب الأخ الناسف للتشيع ذلك المذهب بأن الله تعالى يصف من يتولى اليهود والنصارى سيكون مرتدا عن دينه ؟؟؟؟
سنضع للأخ أقوال علماء إخواننا السنة في تفسير وتأويل هذه الآية الشريفة ( رقم 54)
والقول في تأويل الآية الشريفة كثير ومصادره كثيرة وسأختزل المصادر كي لا أطيل
وسيرى الإخوة الكرام أن المقصودبالقوم الذين سيأتي بهم الله تعالىحسب شيخ المفسرين أبو جعفر الطبري حيث نقل لنا في ذلك أربع أقوال أختار قولا منها ليكون الأقرب الى قلبه …. فمنها أن المراد بهم الخليفة أبو بكر وأصحابه وقول آخر هم أهل اليمن يُراد بهم قوم أبو موسى الأشعري خاصة وقول ثالث أنهم أهل اليمن جميعا وقول رابع أنهم أنصار رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
المصدر الأول-من تفسير شيخ المفسرين الطبري – تفسير الطبري – الجزء العاشر
 
الى هنا فقد نقلنا مصدرا واحدا وهو للإمام الطبري من تفسيره وسأضع بقية المصادر في خصوص هذه الآية الشريفة في وقت آخر مكتفيا بهذا حاليا
وخلاصة قول شيخ المفسرين بعد أن نقل إلينا أربع أقوال في تأويل تلك الآية الشريفة أن المراد بالقوم الذين يأتي الله بهم هم أهل اليمنوهو الذي أستقر عليه رأيه دون بقية الأقوال ويقول – ولولا ما ثبت لديه من دليل لأختار التأويل القائل بأنه أبو بكر ومن معه
نذهب الآن الى المحورالثالث للرد على مقطع الأخ الذي يريد به نسف العمامة والتشيع
المحور الثالث – في من نزلت الآية رقم ( 55 )
قال الأخ السائل في مقطعه ما يلي
     وقبل كل شيء لنهديه التأويل والتفسير من كتب إخواننا السنة المعتبرة لديهم,( بينا شهادة شيخهم آنفا بحق بعضها)وسأقدم ما أستطيع من مصادر ومن الشخص الذي أستقر عليه هؤلاء ليكون هو المقصود بالآيات الشريفة رقم ( 55 و 56 ) وكما فعلت آنفا سأضع أولا القول الفصل من شيخ المفسرين ( الطبري ,

وسأضع لاحقا قول شيخهم بن تيمية وكيف أنه يرفض بإصرار قضية تصدق الإمام علي بن أبي طالب عليه الصلاة والسلام عندما كان راكعا وينسب ذلك الرفض كعادته لإجماع أهل العلم , وسيرى الإخوة كيف أن قوله بالإجماع هو محض أفتراء وبهتان
المصدر الأول– تفسير الطبري – الجزء العاشر
لم نرى مما تقدم من شيخ المفسرينجزما في مسألة التصدق بالخاتمفوضعه للرأيين من دون أن يحسم الأمر مع أنه نقل إلينا كثير مما يعتقد صحته في سبب النزول من أقوال
أما سبب نزول الآية ( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا ) فقد أعتنق القول القائل بأنها نزلت في الصحابي عبادة بن الصامت الذي تبرأ من يهود بني قرضية والقينقاع , مع أنه نفسه لم يجزم بها آنفا كما مر في محله
وكي أكون منصفا لصفحتي هذه فهذه الأقوال لا يلتزم بها إخواني السنة وأقصد هنا علماء رجالهم فقد ضعفوا بعض رجال من أعتقد الطبري بوثاقته …. فعليه لا نفرض رؤيا الطبري في هذا المنقول عليهم …. نعم سنبين شيء في آخر الموضوع وهو ما سنراه من الواحدي والسيوطي في كتابيهما الخاصين بأسباب التنزيل
المصدر الثاني -تفسير أبن عطية
       المصدر الثالث– الدر المنثور – الجزء الخامس
       المصدر الرابع – لباب النقول في أسباب النزول – الإمام جلال الدين السيوطي
      المصدر الخامس _ أسباب النزول – الإمام أبي الحسن بن علي الواحدي

وهو الذي أشير إليه في الكتاب السابق ( أسباب النزول – للسيوطي)

 

       المصدر السادس – تفسير أبي حاتم الرازي – الجزء الرابع 1162
    المصدر السابع– تفسير الثعلبي – الجزء الرابع
    المصدر الثامن– تاريخ مدينة دمشق – أبن عساكر – الجزء 42
      المصدر التاسع – زاد المسير في علم التفسير – الإمام المحقق أبي الفرج عبد الرحمن بن علي البكري المعروف بأبن الجوزي
      المصدرالعاشر– تفسير الكشاف – الزمخشري – الجزء الثاني
    المصدر الحادي عشر– التدوين في أخبار قزوين – الجزء الثالث

المحور الرابع– الرد على إشكاله على الشيعة حول إستعمال كلمة ( الذين ) يُراد بها المفرد

وتسائل الأخ متعجبا كيف للرافضة أن يتصورا أن الله تعالى يخاطب عليا بالجمع بكلمة(الذين) في حين لم يُكلِم ( الله تعالى ) من هو أفضل منه النبي الخاتم المصطفى الأحمد أبي القاسم محمد صلى الله عليه وآله وسلم

وبين أنه لم يجد ذلك في كتاب الله تعالى وأن هذا الكلام من فهم الرافضة فقط

وهذا الطرح غير صحيح وينم عن عدم إطلاع وعدم دراية بالخطاب القرآني وليته أكتفى بهذا بل ذهب الى القول بأن ذلك من الفعل القبيح

نهدي للأخ إياه ما سنُقِر به عينه إن شاء الله ( لو كان ممن يطلب العلم , وأشك بذلك ) ونثبت له قبل القراء أنه ممن لا يفقه في كتاب الله شيء – ولا أدعي أنا العلم فيه أيضا – فيجب عليه كما علينا أن نعرف أحجامنا قبالة كتاب الله تعالى وأن لا نتخطى الحدود التي لا يجب لمن مثلنا من غير العلماء أن يتخطاها ويخوض مفسرا ومؤلا الكتاب من غير علم

وسأعرض له وللإخوة جميعا من الأدلة ما ستصيبه بالملل من كثرتها لكن غايتي من وراء ذلك أن ننهي هذا الفكر السقيم …. لكن قبل وضع الأدلة أضع ما قاله هو


هذا السؤال منه أدناه ( المسمى عنده بـ ” ثانيا ” ) هو الذي سيكون محور الرد

يقول الأخ السائل إياه أن المخاطب في الآية الشريفة رقم ( 55 ) هو الجمع ( أو الجماعة ) وإدعاء ” الرافضة ” بأنه في علي بن أبي طالب عليه الصلاة والسلام مفرد ,فكيف يكون هذا مقبولا لذ عقل كما أنه لم يجد في كتاب الله جمع الإسم ” وأعتبره قبيحاحيث أن المُخاطب المفرد بصيغة الجمع يُراد له تعظيم ذلك الشخص المُخاطَب “

وكيف يذكر الله ورسوله بالمفرد في الآية بينما غيرهما بالجمع تعظيما


وأضاف الأخ” الباحث “الى أنه ( لم يجد في كتاب الله جمع إسم أو الصفة تعظيما , فحتى سيدنا محمد ” صلى الله عليه وآله وسلم ” قد خاطبه بالمفرد في العديد من الآيات ) ثم يضيف

يقول الأخ

 ]فكيف يعبر عن نفسه وعن خليله وعن حبيبه بكلمة الذي ثم يعبر عن أحد المؤمنين بكلمة الذين)وهو على قباحته(إذا كان للتعظيم(لا يستساغ لغويا للفرد( “[

ولا ألوم الأخ على طريقة تفكيره هذه فهو هنا يصف الأمر وكأنه يُخاطب شخصا في الشارع أو في مجلس ما ويقينا لن يصح أن تقول عن شخص مثلاذهب زيد وتقول ذهبوا زيد ) كما قلنا سنضع له الأدلة وستكون آيات شريفة من كتاب الله ونأتي له بتأويلها وسيرى قول علمائه فيها وفيها الكفاية إن شاء الله تعالى

سنضع أولا الآيات التي نزلت في مثل هكذا حالة ونبدأ بخير البشر محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله وسلم ثم نأتي له بما يخص الإمام علي بن أبي طالب عليه الصلاة والسلام – غير تلك الآية الخاصة بالركوع والتصدق بالخاتم – ومن ثم نعطيه دليلا لشخص آخر ليس بمنزلتهما وخوطِب بالجمع وهو مفرد وذلك الشخص لا يرقى أن يكون بمنزلة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أو الإمام علي بن أبي طالب عليه الصلاة والسلام

والأدهى أنه سيرى أن إستعمال الجمع لم يكن للمؤمن فقط بل أتى في المنافق والكافر أيضا كما سيرى الإخوة القراء وأقصد خطاب الجمع يراد به منافق أو كافر واحد

وقبل الخوض في الأدلة والبراهين أحب أن أنبه الإخوة وإياه الى شيء يقينا قد غفِل هو عنه

فهو ممن يعتقد أن الآية الشريفة رقم (51) إنما أُريد بها الصحابي عبادة بن الصامت فكيف يكون الخطاب له وهو مفرد بكلمة يا أيها الذين آمنوا لاتتخذوا اليهود والنصارى أولياء جائزة ولا تجوز لغيره وقد نوهت لذلك آنفا ؟؟

وهذا ما قاله


   طيب يا أيها الأخ لماذا قبِلت أن يكون سبب نزولها في الصحابي عبادة ولا تقبلها في الإمام علي بن أبي طالب عليه الصلاة والسلام ؟؟؟؟؟ طبعا كونك يا أيها الأخ لا يمكن أن تضع عبد الله بن أبي سلول في ثلة الذين آمنوا ……. ومع هذا لا بأس سنورد لك أدلة أخرى غير هذا

فائدة

قبل الخوض بالأدلة القرآنيةأضع مصدرا مهما فيه زبدة الكلام في هذا الموضوع وهو كتاب وأيضا لو لم يكن لدينا غير هذا المصدر للرد عليه لكفانا وهذا هو أدناه

الإتقان في علوم القرآن– الإمام السيوطي – الجزء 4

نقدم هذا القول الرائع والفصل من العلامة

( خاتمة المحققين وأوحد المجتهين حافظ العصر ووحيد الدهر الإمام جلال الدين السيوطي الشافعي )

يبين لنا فيه أن خطاب القرآن الكريم للناس له أوجه كثيرة وقام بنقل كلام لأبن الجوزي في كتابه المسمى ( النفيس ) قائلاً

” الخطاب في القرآن على خمسة عشر وجها وقال غيره على أكثر من ثلاثين وجها “

وبين تلك الأوجه وأعطى الأمثلة عليها وهي ما أنقله للإخوة كرد أولي على إشكال الأخ وسترونه تحت تسلسل الخطاب الرابع عشر

وسأنقل أدناه جميع أوجه الخطاب التي نقلها الإمام السيوطي من كتابه ( الإتقان في علوم القرآن ) مع أنها ليست موضوعنا لكن كي تعم به الفائدة ويكون مصدرا يُستفاد منه

الأدلة القرآنية
الدليل القرآني الأول-قول الله تعالى
{أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُم مُّلْكًا عَظِيمًا ( 54 ) } سورة النساء
المصدر الأول-تفسير الطبري – الجزء السابع
المصدر الثاني – زاد المسير في علم التفسير – أبن الجوزي
الدليل القرآني الثاني – قول الله تعالى
{ ثُمَّ أَفِيضُواْ مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُواْ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ( 199 ) } سورة البقرة
هل سيشك أي عاقل أن ظاهر الآية والكلمة” الناسفي هذا الخِطاب الإلهييعني الجمع؟؟
لنرى معا من المعني بكلمةالناسفي الآية الشريفة
ملاحظةسأنقل في هذه المصادر محل الشاهد منها فقط لما نحن بصددهوهو تبيان إمكانية إستعمال الجمع ويراد به المفرد ( أو الشخص الواحدفي كلام الله تعالى وكلام العرب فالنقل سيكون لبعض التأويل وليس لكله ويسري هذا الأمر على جميع الآيات التي سنستشهد بها فيما يخص الموضوع الذي أشكل على الأخ إياه ……فأقتضى التنويه
المصدر الأول – تفسير الطبري – الجزء الثالث

أُذكِر مرة أخرى أني أنقل ما يخص موضوع الجمع يُراد بها المُفرد وإمكانية إستخدام القرآن الكريم لذلك , فلا يؤاخذني أحداً بعدم نقل جميع التأويل

ثم بين لنا الإمام أبو جعفر الطبري أن هناك أقوال في تأويل هذه الآية الشريفة وأختار التأويل المُجمع عليه والذي بين أن المُراد بالناس هنا هم قريش وقال أنه لولا ذلك الإجماع لأختار القول الثاني الذي نقله والذي فسر فيه الناس بخليل الله إبراهيم على نبينا وعليه وآلهما الصلاة والسلام
كما أسلفنا أننا بصدد نقل بعض التأويل وليس كله …. وكيف تم إستخدام الله تعالى لكلمة(الناس ) وأُريد بها الفرد ( إبراهيم عليه الصلاة والسلام)
ويبدو أن هذه المشكلة التي طرحها الأخ ( مسألة الجمع يُراد بها المفرد ) ليست حديثة عهد فهذا الإمام الطبري هنا بين لمن يدور في خلده ذلك الإشكالوهذا الإشكال ربما يصح أن يصدر من أمثالنا نحن العوام ولكن أن يصدر من شيخ عُرِف بإسم ” شيخ الإسلام”فهنا الطامة الكبرى وسأعرض ما قاله ذلك الشيخ لاحقا
يقول الإمام أبو جعفر الطبري
{فإن قال لنا قائل : وكيف يجوز أن يكون ذلك معناه : والناس جماعة ، وإبراهيم ( على نبينا وعليه وآلهما الصلاة والسلام ) واحد، والله تعالى ذكره يقول : ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس ؟
قيل:إن العرب تفعل ذلك كثيرا ، فتدل بذكر الجماعة على الواحد .ومن ذلك
1 – قول الله عز وجل:الذين قال لهم الناسإن الناس قد جمعوا لكموالذي قال ذلك واحد، وهو فيما تظاهرت به الرواية من أهل السيرنعيم بن مسعود الأشجعي،
2 – ومنه قول الله عز وجل:يا أيها الرسلكلوا من الطيبات واعملوا صالحا قيل:عنى بذلك النبي(صلى الله عليه وآله وسلم )
ونظائر ذلك في كلام العرب أكثر من أن تحصى}
( أنتهى النقل )كان هذا نقلا لكلام أبو جعفر محمد بن جرير الطبري
ولو لم يكن لدينا غير هذا الدليل من الإمام الطبري لكفانا كمصدر من عالم كبير يفهم كتاب الله ويُقِر بأن كلمة الجمع تجوز في المفرد بكلام العرب … إنتبه كلام العرب فإن كنت إيها الأخ السائل لست منهم فلا ألومك عدم إدركك لذلك الأمر … ومع هذا سنستمر بأيراد الأدلة والبراهين تى تمل من القراءة إن شاء الله تعالى وهوسيسُر طالب الحق ويؤذي من لا يريده ومن الله التوفيق

 

المصدر الثاني-تفسير القرطبي – الجزء الثاني

المصدر الثالث – تفسير الكشاف – الجزء الثاني – الزمخشري

وسأكتفي الآن بعرض بهذه المصادرالثلاث أو أقل لكل آية وإلا فالمصادر كثيرة جدا

الدليل القرآني الثالث– قول الله تعالى

 

{ يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ (51) } سورة المؤمنون

 

هناك أقوال بخصوص هذه الآية الشريفة ومن هو المُخاطب أحد الأقوال أن الخطاب من الله تعالى لرسوله صلى الله عليه وآله وسلم بكلمة( يا أيها الرسل ) وهو مفرد بأبي وأمي والخطاب للجمع كما هو واضح , ……. وقول آخر أن المُخاطب هو نبي الله عيسى بن مريم عليه السلام

 

وفي كل الأحوال فإستشهادنا هو أن الله تعالى قد خاطب أحدهما بصيغة الجمع ( يا أيها الرسل ) وسنعرض المصادر لذلك

 

المصدر الأول– تفسير الطبري – الجزء السابع عشر


المصدر الثاني– تفسير القرطبي – الجزء الثاني عشر

المصدر الثالث– الإتقان في علوم القرآن – الإمام السيوطي

المصدر الرابع – زاد المسير في علوم التفسير – الإمام أبي الفرج أبن الجوزي

الدليل القرآني الرابع –قول الله تعالى

{ الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ( 173 ) } سورة آل عمران
المصدر الأول– تفسير القرطبي – الجزء الخامس

المصدر الثاني – زاد المسير في علم التفسير – أبن الجوزي

الدليل القرآني الخامس – قول الله تعالى

{ وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْنًا وَأَقِيمُواْ الصَّلاةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنكُمْ وَأَنتُم مُّعْرِضُونَ ( 83 ) } سورة البقرة

المصدر الأول – تفسير القرطبي – الجزء الثاني

يتبع
سنضع قول بن تيمية الذي قال بنفس ما قال الأخ إياه فهذا الأخ لا يأتي بشيء من نفسه بل ردد قول أسلافه ممن لا يحب أن يرى هذه الفضيلة في الإمام علي بن أبي طالب عليه الصلاة والسلام

 

وسنضع أيضا رأي بن تيمية في تفسير الطبري وكيف أنه مصدر لا يٌستهان به

ابن النجف

http://www.ibenalnajaf.com/p/blog-page_03.html