"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

آيات قرآنية انتصر بها حزب الله في غفلة من هذه الأمة وتلبيس من أعدائها

بقلم :

خالد محيي الدين الحليبي

الثبات الأسطوري لحزب الله في حروبه معإسرائيل ومع كل القوى الصهيونية العلنية والخفية والخوارج أعوانهم في سوريا مع عجز غسرائيل وأمريكا وأل سعود عن كسر شوكتهم ليضع الإنسان في حيرة وفي تفكير عميق إذ لولا الدعم الإلهي لما انتصر هؤلاء على خصومهم ولما ثبتهم وألقى حبهم في قلب كل مؤمن وبغضهمفي نفس الوقت في قلب كل كافر ومنافق وهذا ما دعانا للتفكير ملياً في الآيات التي تحققت على يد حزب الله والناس في غفلة من دينهم وجهل من دنياهم أي  في وقت انشغل فيه أكثر المسلمين إلا ما رحم ربي بالتلفاز وأجهزة الإعلام وما تمليه عليهم من أفكار صهيونية شوشت عقولهم فاصبحوا لا يفهمون ما يدور حولهم ولا ينتبهوا أنهم في خسران مبين بين الدنيا والآخرة وطبعأص مع سكوت علماء الدين وفي كثير من الأحيان يساهمون في فتنة المسلمين بتكفير حزب الله الشيعي أو إعلان الحر الكلامية عليهم لإضلال المسلمين ولذلك أوردنا هنا آيات تؤكد انتصار حزب الله على خصومه بإذن الله

آيات قرآنية  انتصر بها حزب الله في غفلة من هذه الأمة

الحمد لله والصلاة والسلام على لرسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه ومن والاه تعالى حق ولايته أما بعد :

 آيات ظهرت في الحرب الثانية لحزب الله مع  الصهاينة بمختلف أشكالهم وأطيافهم دون أن يتكلم عنها أو ينتبه إليها أحد من الناس وأحاديث بدأت تتحقق لرسول الله صلى الله عليه وآله بدأت تظهر وتلوح في الأفق وتتحقق دون أن يتعرض لها الباحثين الإسلاميين  ومنها قوله تعالى في وصف تدمير دولة إسرائيل بأسلحة تجعل كل ما يعلوا على الأرض قاعاً من الحجارة صفصفا قال تعالى {إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاء وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْاْ تَتْبِيراً الإسراء7}  وهذا التتبير أليس قول النبي صلى الله عليه وآله في الحديث الشريف “حتى يقول الحجر والشجر يامسلم تعالى ورائي يهودي فاقتله ” أليس الحجر إلا باقي الردم وقد بدأ حزب الله تنفيذ الوعد الآخر بأمر الله أليس الله تعالى مقلب الليل والنهار فقلب الأحداث وكبل الصهاينة بكل أرجاء العالم ودخلوا في مشكلة وحيص بيص لاحل لها إلا مواجهة فعلية معهم ورائها زوال ملكهم  كما وعد السيد حسن نصر الله بذلك ؟

لقد فصل الله تعالى  ورسوله صلى الله عليه وآله كل هذه الأحداث ومع الأسف لايقرأها الآن كثيراً من الناس بل لم ينتبه إليها أحد وذهب المنافقون ليروجون فتنة بين أمة محمد على أن هذا شيعي وهذا سني وهذا صوفي  وهذا كافر وهذا مؤمن…. ألخ الصراعات المفتعلة وسط أمتنا لفتنتها عن دينها ومواجهة عدوها الصهيوني الرئيسي ونقول لهؤلاء الطاعنين بحزب الله هنا كم من آية قرآنية تحققت في أحداث الصراع الصهيوني مع حزب الله تعالى وأنتم عنها معرضون  تعلمون ظاهراً من الحياة الدنيا أن الأقوى هو الغالب والله تعالى له شؤون أخرى في عباده يقول تعالى عن أكثر الناس : {يَعْلَمُونَ ظَاهِراً مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ – الروم7}   وهذا العلم بظواهر الأمور دفع كثيراً من المنافقين إلى تصديق الصهاينة بأنهم أكثر نفيرا عدداً وعدة وأنهم منتصرون على حزب الله والمقاومة لامحالة  فنصر الله تعالى الفئة المستضعفة وظهرت آيات لم  يراها  أحد من قبل كما ترى :

 

  • ألم ينزل في الفرس أنهم سيلحقون بصحابة رسول الله صلى الله عليه وآله بإيمانهم   كما في أسباب نزول قوله تعالى  {وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ – الجمعة3}  ورد في كتاب الدر المنثور للسيوطي  تفسير هذه الآية  : [ أخرج سعيد بن منصور والبخاري ومسلم والترمذي والنسائي وغيرهم عن أبي هريرة قال: ” كنا جلوساً عند النبي صلى الله عليه وسلم حين أنزلت سورة الجمعة فتلاها، فلما بلغ { وآخرين منهم لما يلحقوا بهم } قال ، له رجل: يا رسول الله من هؤلاء الذين لم يلحقوا بنا؟ فوضع يده على رأس سلمان الفارسي وقال: ” والذي نفسي بيده لو كان الإِيمان بالثريا لناله رجال من هؤلاء “.
    و عن قيس بن سعد بن عبادة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ” لو أن الإِيمان بالثريا لناله رجال من أهل فارس ” ] .وهنا السؤال أليس حزب الله منهم ؟ .

ألم  يتوعد الله تعالى أهل الجزيرة تحديداً و العرب عموماً  إن تولوا عن نصرة دين الله تعالى أنه سيأت سبحانه وتعالى بقوم آخرين لنصرته يكونون من العجم (فارس والروم) وذلك واضح من أسباب نزول قوله عز وجل :  { قُل لِّلْمُخَلَّفِينَ مِنَ الْأَعْرَابِ سَتُدْعَوْنَ إِلَى قَوْمٍ أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ تُقَاتِلُونَهُمْ أَوْ يُسْلِمُونَ فَإِن تُطِيعُوا يُؤْتِكُمُ اللَّهُ أَجْراً حَسَناً وَإِن تَتَوَلَّوْا كَمَا تَوَلَّيْتُم مِّن قَبْلُ يُعَذِّبْكُمْ عَذَاباً أَلِيماً – الفتح16} وهنا يقول ابن عباس أن من هؤلاء الفرس أيضاً  [أخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما { ستدعون إلى قوم أولي بأس شديد } قال: فارس والروم – تفسير الدر المنثور للسيوطي ] وهنا الآية العجيبة التي نراها الآن أن الداعم الرئيسي للكفر الصهيوني هم العرب وعلى رأسهم أعراب الجزيرة وعلى الطرف الآخر والروم يدخلون في الإسلام على الرغم من سب رسول الله صلى الله عليه وآله . والسؤال هنا لأعراب الجزيرة .

أليس قادة حزب الله  وإيران من سلالة  أهل  بيت النبي عليهم السلام أصحاب العمائم السود ؟!!!.

والسؤال هنا لم العداء معهم  أهو العداء المتوارث مع سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وذريته إلى  يوم الدين ؟!

ألم يقل تبارك وتعالى في حزب الله الذي يتولى الله تعالى ورسوله وآل بيته عليهم السلام في أي زمان وبأي مكان إن تحققت فيه الشروط أنه الغالب بإذن الله

(2) كما قال تعالى {وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ – المائدة56 } هل ظهر حزباً قبل ذلك بهذا الإسم ليلتبس علينا الأمر أم هل تستطيع  الأمة بأكملها على فعل ما يفعلة هذا الحزب .

(3)لقد نصر الله تعالى حزب الله على المنافقين المدعومين من الصهيونية العالمية والصهاينة العرب بالمال والسلاح ثم خذلهم الله تعالى ولم ينصرهم اليس ذلك تمام  قوله تعالى {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ – الأنفال36} .

(4) ألا يعلم الناس أن الكثير منهم قد احب السيد حسن حتى إن الإسرائيليين أنفسهم يثقون في كلمة السيد نصر الله أكثر من حكومتهم وهذا لا ينم إلا على احترام من الأعداء أليست هذه مهابة من أولياء الله تعالى التي وضعها فيهم يقول تعالى في الحديث القدسي [ إذا أحب الله عبداً نادى مناد من السماء إلا إن الله يحب فلاناً فأحبوه ] .

  • يقول تعالى : {قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ  وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ وَيَتُوبُ اللّهُ عَلَى مَن يَشَاءُ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ – التوبة 14- 15} .

بالفعل ألم يذهب الله تعالى غيظ القلوب ورأينا آيات الله تعالى تظهر باجتماع  الجنرال المحترم  ميشيل عون وجعجع وكذلك المتسلط  وليد جنبلاط سلم سلاحه لطلال أرسلان والحريري عاد إلى رشده وخاطب السيد حسن نصر الله بكل أدب ولطف  ونفذ أمر الله في الجميع أليس هذا نصراً من الله تعالى وفتح قريب بعد أن أذهب غيظ قلوبهم بإذنه ؟أليس في ذلك آية من الله تعالى تحققت ؟.

  • صدر أمراً من أمريكا للصهاينة وأزنابهم بعدم استفزاز حزب الله وجره إلى حرب الآن أليس ذلك مصداقاً لقوله صلى الله عليه وآله أعطيت خمسا لم يعطعهن أحدا من الأنبياء قبلي نصرت بالرعب مسيرة شهر وجعلت لي الارض مسجدا وطهورا وأحلت لي المغانم ولم تحل لأحد قبلي وأعطيت الشفاعة وكان النبي يبعث الى قومه خاصة وبعثت الى الناس عامة ) أليس الله تعالى بكاف عبده ونصر حزبه  برعب  الصهاينة  فخافوا من تدهور الأوضاع بالمنطقة بما سيكون معاكساً لأمن إسرائيل وأمريكا معاً .

 

  • ألم يتغيظ المنافقون فأصدروا أوامرهم بحملة إعلامية مسعورة ممولة من آل سعود ضد حزب الله وشيعتهم ومحبيهم بكل الأجهزة الإعلامية وهنا يقول تعالى  لهؤلاء ومن تولاهم  { قل موتوا بغيظكم – آل عمران }
  • أم يجعل الله تعالى كيدهم في تضليل كما قال تعالى { ألم يجعل كيدهم في تضليل } وقال تعالى { ويمكرون ويمكر الله واله خير الماكرين}
  • ألم يرد الله تعالى المنافقين العرب وقوات اليونيفيل والصهاينة والأساطيل الأمريكية بغيظهم لم ينالوا خيرا وكفى الله تعالى المؤمنين القتال بعد أن قالت الإستخبارات للميليشيات الخونة  أثبتوا أمام حزب الله 48 ساعة فقط حتى نستصدر أمراً لتدخل قوات من الخارج لنجدتكم  وإشعال المنطقة وتحقق فيهم قول الله تعالى هنا : {وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْراً وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيّاً عَزِيزاً – الأحزاب25}.
  • ألم يتحقق في السعودية والأردن ومصر ومن عاونهم على حزب الله من صهاينة أهل الكتاب (الكفار) قوله تعالى { أَلَمْ تَر إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لِإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلَا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَداً أَبَداً وَإِن قُوتِلْتُمْ لَنَنصُرَنَّكُمْ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ لَئِنْ أُخْرِجُوا لَا يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ وَلَئِن قُوتِلُوا لَا يَنصُرُونَهُمْ وَلَئِن نَّصَرُوهُمْ لَيُوَلُّنَّ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنصَرُونَ – الحشر 11-12 } ألم يشهد هذه الشهادة رئيس إستخبارات العدو الصهيوني أهارون زئيفي فركش بأن جهود استخبارت عربية وإسرائيلية لمدة 3سنوات ضربها حزب الله وقضى عليها بليلة واحدة .

 

  • ألم يزين الشيطان أعمالهم وقال وليد جنبلاط سنحرق الأخضر واليابس حتى إذا ترائت الفئتان فر منهم شيطانهم هارباً تاركاً إياهم في العراء ووفق تقدير الغالب المنتصر كما قال تعالى  {وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لاَ غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَّكُمْ فَلَمَّا تَرَاءتِ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَى عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنكُمْ إِنِّي أَرَى مَا لاَ تَرَوْنَ إِنِّيَ أَخَافُ اللّهَ وَاللّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ – الأنفال48} .

 

  • يقول تعالى { واعفوا واصفحوا} أليس عفو حزب الله على قوته وعلم القاصي والداني بها آية لايقدر عليها إلا ولياً لله وفي ذلك آية من منا يتمكن من خصمه بعد أن آذاه ثم يعفو عنه أليس فذ ذلك آية .

وهنا والله لانقول لفريق الموالاة إلا الصدق :

ٍ لو تمكن منكم فريقاً آخر من  المكفرين الجميع يعلمهم جيداً  !!. والله لكانت رؤوسكم مازالت معلقة على أعمدة الإنارة أوعلى الأشجار إلى الآن ولن تقدر أمريكا حينها ولا إسرائيل على تنزيل رؤوسكم أو إنقاذكم .

 

(13) يقول تعالى { كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله } هل حدث ذلك من قبل على مستوى الحكومات والجماعات والميلشيات إلا مع هذا الحزب الغالب بإذن الله .

و الآن لا نقول بعد مؤتمر الدوحة الناجح بفضل الله تعالى أولاً ثم حزب الله والأمير المحترم حمد ابن جاسم حفظه الله تعالى لمواقفه الرائعة مع الأمة العربية والإسلامية مبارك على تخطي الفتنة مبارك على حقن الدماء مبارك على خروج لبنان منتصراً على أكبر قوى الصهيونية العالمية باذنابها .

ولا نقول إلى لبنان الموالاة إلا حمداً لله تعالى على سلامتكم وسط أهليكم في لبنان ونسأل الله تعالى أن لا يدخل شيطاناً صهيونياً مرة أخرى بينكم وأن يدرك العرب والمسلمون قوة حزب الله الرحيمة فيستثمرونها في الخير ويحافظون عليها  كآخر حصن وقلعة للأمة العربية في مواجهة الصهيونية العالمية.

خالد محيي الدين الحليبي