Elqalamcenter.com

"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

عميل الموساد الإسرائيلي في مخيم اليرموك تمكن من الفرار مع الحافلات رغم محاولات اعتقاله.. عمل لسنوات في المخيم بدعم من الاتحاد الأوربي وانشأ مركزا لدعم الشباب

بيروت ـ “راي اليوم” :

لم يكن ما يقوله أهل المخيم وقادة فلسطينيون ووسائل اعلام المقاومة عن أختراق إسرائيلي لاكبر تجمع للفلسطينيين في خارج الوطن المحتل منذ العام 2011 مجرد شكوك، في إطار نظرية مؤامرة، يهزء منها بعض النخب العربية تحت عنوان الحداثة والفكر الجديد، بل كانت العين الإسرائيلية على المخيم قبل الأزمة السورية، وزاد نشاط إسرائيل وعملائها وبدء تنفيذ مخطط إسقاط المخيم بعد مسيرة العودة مع بداية الأزمة السورية والتي انطلقت باتجاه الحدود واستخدمت إسرائيل ضدها القوة المفرطة ما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء من أبناء المخيمات الفلسطينية في سوريا، ويوم تشييع هؤلاء الشهداء كان يوما مشهودا، حيث بدأت جهات تدفع بقوة باتجاه الفوضى التي وصلت إلى إسقاط المخيم بالكامل.

أحد أبطال هذه القصة على ذمة مصادر، كان رجل هرب منذ أيام من المخيم عن طريق بلدة  يلدا المجاورة، عميل الموساد “ع. خ.”  تقول مصادر متابعة لهذا الملف لـ”رأي اليوم” “أن المعلومات التي بحوزة الأمن السوري والفصائل الفلسطينية ، تؤكد تورط “ع خ.” بالتنسيق مع جهاز المخابرات الاسرائيلية”  الموساد،  ولهذا السبب تعقبت الأجهزة السورية وكذلك مقاتلون فلسطينيون خروج ” ع. خ.”  من المخيم لاعتقاله، التوقعات حسب المصادر بأن “ع. خ.” استطاع أن يخرج مع مسلحي يلدا، مستغلا إشراف الجانب الروسي على اجراءات الخروج، وتكشف المصادر لـ”رأي اليوم” بأن اعتقال “ع. خ.”  كان سيكشف القصة الكاملة لسقوط المخيم ودور المخابرات الإسرائيلية وعملائها في أحداث الفوضى التي شهدها المخيم، وأدت إلى الهجوم على مقرات التنظيمات الفلسطينية الفاعلة في اليرموك.

قبل سقوط المخيم باعوام، تتابع المصادر، أطلق بعض سكان المخيم على “ع. خ.” لقب “ع. يورو” لكونه حسب ما أفادت المصادر كان يعتقد أنه يتلقى دعما من الاتحاد الأوروبي، استطاع “ع. خ.” انشاء مركز في شارع حيفا سماه “دعم الشباب”  وجعل شعاره  “لا للعنف نعم للسلام نعم لقبول الآخ”. واهتم المركز باستقطاب الشباب وإقامة نشاطات ترفيهية لهم، المركز كان يتبع للأمم المتحدة بتمويل من دول أوروبية.

 الافت ان “ع.خ.” تم اختياره من قبل مجلة “السلام الأخضر” كصانع للسلام لعام 2014. وكذلك حصل على جائزة “بير انغر” الدبلوماسي السويدي الذي ساعد اليهود في أربعينيات القرن الماضي وأصبح أحد رموز الدفاع عن حقوق الإنسان وهو معيار منح الجائزة.

تبنى “ع.خ.” التظاهرات في المخيم، ولاحقا ايد الجيش الحر، واستقر به المطاف تحت جناح ألوية مسلحة تتجمع في جنوب المخيم باتجاه يلدا، بعد أن زعم أن جبهة النصرة تبحث عنه لتصفيته وكذلك تنظيم الدولة “داعش”.

أثناء البحث عن اسم “ع. خ.”، وجدنا انقساما حوله في الصفحات الفلسطينية، بين من يتهمه بكونه المحرك الأساس لأحداث الفوضى في المخيم، ويشير إلى دوره الكبير في سقوطه بيد المجموعات المسلحة، وبين من يعتبره بطلا وناشطا سياسيا وحقوقيا ليس له أي ارتباطات بأي جهات خارجية وكان فقط يمد يد العون لأهل المخيم عن طريق منظمات دولية معروفه. إلا أن مصادرنا تؤكد أن المعلومات حول “ع.خ.” تشير إلى تواصله مع الاستخبارات الإسرائيلية، وأن نية اعتقاله كانت حاضرة بعد خروج المسلحين منه، لا نستطيع كصحيفة مستقلة تبني أيا من هذه الآراء، ولكن ما هو واضح ان مأساة مخيم اليرموك كان لإسرائيل دور محوري فيها، سواء كان “ع.خ. عميلا لها أو كان ناشطا مدافعا عن حقوق الإنسان.