وطن يغرد :
أشادت وسائل إعلامية إسرائيلية عديدة بتصريحات الإعلامي السعودي المتصهين ومدير مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتجية والقانونية في جدة السابق عبد الحميد الحكيم الذي لم يترك مناسبة لها علاقة بالقضية الفلسطينية منذ قدوم ولي العهد محمد بن سلمان إلا واستغلها للإشادة بالكيان الصهيوني ووصف حركات المقاومة بالإرهابية.
وأشار موقع “المصدر” في تقرير له أن زيارة “الحكيم” لإسرائيل في عام 2016 في إطار بعثة سعودية برئاسة الجنرال السعودي وعراب التطبيع، مثنيا على دعوته لفتح سفارة إسرائيلية فيالسعودية.
ولفت الموقع الإسرائيلي إلى رد رئيس دولة الكيان، رؤوفين ريفلين على تغريدة كتبها “الحكيم” حول قدسية القدس لدى الأديان الثلاث، بالعبريةوالتي قال فيها: “أتمنى أن نلتقي يوما في القدس”.
#نريد_سفارة_لإسرائيل_بالرياض
ماذا يعني فتح سفارةلإسرائيل في الرياض وسفارةسعوديةفي القدس؟يعني إعلان شهادة وفاةالمشروع الإيراني الذي نشرالفوضى عبرالإسلام السياسي الشيعي وكذلك وفاة الإسلام السياسي السني وخلق شرق أوسط جديدأفضل لشعوب المنطقةوسيذكرالتاريخ أن محمدبن سلمان من أنقذالمنطقة— Abdulhameed ALHakeem (@hakeem970) May 4, 2018
من جانبه، تطرق معهد “ميمري” الإسرائيلي إلى آراء الإعلامي السعودي “الحكيم” مشيدا بتغريدته حول فتح السفارة الإسرائيلية في السعودية، مشيرا إلى أن الحكيم يعرب عن مصلحة مشتركة بين العالم العربي وإسرائيل للعمل ضد التهديد الإيراني، موضحا أن أرائه تستند إلى الادعاء أن التطبيع مع إسرائيل هو مصلحة العالم العربي أولا، مشيدا بشجاعته في إبراز رأيه والتعبير عن موقفه بشكل علني.
الواقع يؤكدأن القدس تحت إدارةتؤمن باحترام حريةالعبادةوجعلتهامن العالم الاول ولو افترضناأن إسرائيل سلمت القدس للفلسطينيين فالواقع يؤكدانهاستصبح مسرحالحرب الشوارع بقيادةحماس وستجداعلام إيران وحزب الله ترفرف في احيائهاالمدمرةفإذاكنت محباللقدس فالافضل لهاأن تكون تحت إدارةتبني ولاتهدم https://t.co/eFiuN0hcld
— Abdulhameed ALHakeem (@hakeem970) May 25, 2018
أما موقع صحيفة “إسرائيل اليوم” فقد نشر تقريرا خصصه للإشادة بتصريحات “الحكيم”، مؤكدا أن تصريحاته هذه تأتي على خلفية تغيير النظام في السعودية، خاصة في إعقاب تولي محمد بن سلمان، ابن ال32 عاما، منصب ولي العهد.
ونقلت الصحيفة في تقريرها عن الإعلام الأمريكي أن ابن سلمان ينوي تغيير الشرق الأوسط على نحو كبير، بما في ذلك الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني.
البدايةالحقيقيةلتحقيق السلام تكمن بإلاعتراف بخطأإعتناق ثقافةالكراهيةلليهودوالاعتراف بحقهم التاريخي في القدس كعاصمةلدولتهم إسرائيل،فالسلام وحده القادرعلى خلق شرق أوسط جديديحمل مستقبل واعدلشعوب المنطقةوسفينةالنجاة لهم من طوفان الارهاب الذي يدار من طهران وحلفائها في غزةولبنان واليمن https://t.co/ZAwB1gsrsN
— Abdulhameed ALHakeem (@hakeem970) May 26, 2018
وطن يغرد
الخبير السعودي عبد الحميد حكيم…القدس رمز ديني لليهود كمكة والمدينة للمسلمين
© Copyright :أصبحت السعودية محط أنظارالكثيرمن المهتمين بالسياسات الخارجية في الدول العربية وعلى الصعيد الدولي، بسبب حملة الإعتقالات التي نفذتها السلطات بأمر من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لمكافحة الفساد والتي طالت عددا من الأمراء ووزراء سابقين ورجال أعمال، ومن جانب آخر بسبب ردود أفعال العديد من الكتاب والمفكرين والصحافيين السعوديين المتماشين مع السياسة الأميركية في الشرق الاوسط وخصوصا في ملف الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
نحن كعرب علينا ان نتفهم ونعترف ان القدس هي رمز ديني لليهود مثل قداسة مكة والمدينة للمسلمين
مدير مركز الشرق الأوسط للدراسات الأستراتيجية في جدة
قرار ترامب سيحرك المياة الراكدة في ملف المفاوضات
من جانبه دافع عبد الحميد الحكيم، مدير مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية في جدة، عن المجتمع الإسرائيلي، قائلا إن 70 بالمئة منهم يريدون السلام، وإن الصورة المأخوذة عنهم خاطئة.
وقال “إن القدس المحتلة رمزاً دينياً لليهود كما مكة المكرمة والمدينة المنورة بالنسبة للمسلمين
وأضاف الحكيم في تصريحات لقناة الحرة الأمريكية التي تبث باللغة العربية، إن قرار ترامب بشأن القدس سيحرك المياه الراكدة في ملف المفاوضات، مضيفا: “نحن كعرب يجب أن نؤمن حتى نتفهم الطرف الآخر كما هو، ونعرف ما هي متطلباته لننجح في مفاوضات السلام”.
وأوضح “علينا أن نعترف وندرك أن القدس رمز ديني لليهود، وهو مقدس كقداسة مكة والمدينة للمسلمين وعلى العقل العربي أن يتحرر من الموروث الناصري، وموروث الإسلام السياسي بشقيه السني والشيعي، الذي غرس ثقافة كراهية اليهود، وإنكار حقهم التاريخي في المنطقة.
لا توجد دولة إسمها فلسطين…
وسبق الدكتور عبد الحميد الحكيم، ما قاله الكاتب السعودي عبد الله هدلق على قناة الرأي سخط الشارع العربي خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي بعد تصريحه الذي جاء فيه” إسرائيل هي دولة ذات سيادة، لأنه عندما أنشأت دولة إسرائيل في 1948، لم تكن هناك دولة إسمها فلسطين”، كما قال أيضا «الفلسطينيون هم عبارة عن شتات موزع في بعض دول العربية، وكانوا يسمونهم سابقا بالكنعانيين”.
فهل تدخل هذه التصريحات السعودية في إطار طاعة ولي الأمر التي طالب بها الداعية السعودي أحمد الرضيمان وأوعز بها للكاتب السعودي جمال خاشقجي للامثتال لها؟، لاسيما وأن المصلحة المشتركة قد تدفع السعودية وإسرائيل للعمل معا ضد إيران المهدد الرئيسي في الشرق الأوسط بحسب تل أبيب والرياض.