القاهرة – “رأي اليوم” – محمود القيعي:
May 24, 2018
مصر: موجة الاعتقالات الأخيرة التي طالت التيار الليبرالي الكاره للإخوان تؤجج الخلاف بين المعارضة واتهامات متبادلة: من ضيع المسار الديمقراطي؟!
الأسواني يندد باعتقال وائل عباس ومتابعون يردون عليه ويهاجمونه: أنت من أيدت الانقلاب وأيدت السيسي!
من جديد يشتعل الخلاف بين أنصار الإخوان، والتيار المدني الليبرالي إثر موجة اعتقالات أخيرة طالت رموزا معارضي الإخوان وشانئيهم، مثل ” شادي الغزالي حرب، وائل عباس، هيثم محمدين وآخرين”، وهي الاعتقالات التي ندد بها البعض ودافعوا عن الضحايا، وشمت فيها آخرون، مؤكدين أن من تم القبض عليهم يستحقون أشد العقاب لتورطهم في تضييع المسار الديمقراطي بالإطاحة بالرئيس مرسي وعدم إعطاء فرصة له.
كان من أبرز من دافع عن هؤلاء المعتقلين د. علاء الأسواني، حيث كتب متسائلا: “اين وائل عباس؟ من الذي قبض عليه ولماذا؟ أين نقابة الصحفيين التى يفترض أن تدافع عن أصحاب الرأى حتى ولو لم يكونوا أعضاء فيها ؟ أين ما يسمى بمجلس حقوق الإنسان؟ هل هو مشغول بمراقبة مسلسلات رمضان؟ الأصدقاء أعضاء المجلس: جمال فهمى ومحمد عبد العزيز وجورج اسحق.لا اسكت الله لكم حسا” .
وأردف الأسواني في تغريدة أخرى: “الذين يوافقون على اعتقال وائل عباس لأنه شتمهم أو اختلفوا معه، هؤلاء كائنات لا تقل فاشية عن الذين اعتقلوه. وكأن الديمقراطية ان ندافع فقط عن أصحابنا اذا تم اعتقالهم بينما نوافق على اعتقال المختلفين معهم . اذا كنت إنسانا يجب أن تتعلم الدفاع عن المبادىء دائما بغض النظر عن الأشخاص”.
تغريدتا الأسواني أثارتا الجدل بالتي هي أحسن تارة، وبالشتائم تارة أخرى.
أحد المتابعين علق قائلا: “سكتوا كما سكت انت عن جرائم اعظم من الاعتقال”.
وكتب آخر: “ولكن انت يا دكتور اسواني لم تلتزم بما تنصح به الاخرين لانك لم تدافع عن مبادئ الديمقراطية وايدت الانقلاب العسكري ولم تدافع عن مبادئ حقوق الانسان ولم تعترض على مدبحة رابعة ولم تعترض على الاعتقالات العشوائية في صفوف الاخوان وغيرهم بل ايدت السيسي وكنت تصفه بأفضل الصفات”.
وقال ثالث: “حسبنا آلله ونعم الوكيل فيمن ضيع المسار الديمقراطى”.
في اشارة منه واتهام للأسواني والذين معه من أسهموا في إسقاط مرسي.
متابع آخر قال إن القطيع أُكل يوم اكل الثور الابيض، وخاطب الأسواني قائلا: “فهمت يا علاء ايام الحرية انت من ضمن قاتليها ادفعوا الثمن او اتحدوا واعترفوا بالخطأ في حق من دافعوا عن الحرية من قبل علي فكر اتمني ان تعودوا الي صوابكم”.
متابع كتب معلقا على الأسواني: “كلام جميل حبَّذا لو التزم به قائله. وكاننا نسينا المواقف.!!”.
على الجانب الآخر سلق مؤيدو النظام الأسواني بألسنة حِدادٍ، متهمين إياه بتلقي تمويلات من الخارج لزعزعة الاستقرار في مصر.
على الجانب الآخر تواصلت حملة التضامن مع المدون عباس، حيث كتب المحامي مالك عدلي قائلا: “طب وائل عباس يعني لا عضو في حركة ولا حزب ولا يملك سوى حسابات الكترونية بيقول فيها رأيه سواء عجبك أو معجبكش وقاعد في بيته كافي خيره شره، ليه بقى يتقبض عليه؟؟
بجد يعني فيه ايه؟”.
الواضح هو تفاقم الخلاف بين صفوف المعارضين، وبات بأسهم بينهم “شديد”!