نشرت مكتبة قطر الوطنية، أمس الثلاثاء، وثائق على موقعها الإلكتروني عن عهد الملك عبد العزيز آل سعود، مؤسس الدولة السعودية الثالثة.
“وتتعلق الموضوعات الرئيسية للوثائق بالدفعة الأخيرة من إعانة ابن سعود، اضطرابات وتحركات لعدد من قبائل المنطقة خاصة القبائل في منطقة العجمان والكويت، وطرد ابن سعود للتجار الهندوس من القطيف”، بحسب ما نشرته المكتبة.
وتتحدث إحدى الوثائق، المصنفة بأنها “سرية”، وأعدها جون إيفيلين شاكبيرغ من الإدارة السياسية بمكتب الهند، في 22 أيلول 1918، بأن الإدارة ترغب بالاستيضاح من الملك عبد العزيز عن علاقته بالملك حسين بن علي الهاشمي، ملك الحجاز، وبابن رشيد.
ونشر الإعلامي القطري عبد الله العذبة، رئيس تحرير صحيفة “العرب القطرية” الوثائق في تغريدة على حسابه الرسمي عبر “تويتر” معلقا: “وثائق مدفوعات بريطانيا إلى مؤسس الدولة السعودية التي تعرضها مكتبة قطر الوطنية بالتعاون مع المكتبة البريطانية”، لترد عليه دارة الملك عبد العزيز بصحة الوثائق، علما أن الدارة يرأسها الملك سلمان، وتتبع بشكل رسمي للحكومة السعودية.
وقال العذبة إن رد دارة الملك عبد العزيز هو اعتراف رسمي من الحكومة السعودية بتلقي أموال بريطانية مقابل عدم احتلال قطر، في عهد الملك المؤسس.
وكان العذبة نشر وثيقة تحمل توقيع الملك سلمان، مرسلة إلى وزير الخارجية عادل الجبير؛ لاتخاذ الإجراءات والاحتياطات اللازمة للرد على الوثائق التي نشرتها مكتبة قطر الوطنية.
وجاء في البرقية المنسوبة للملك سلمان بصفته رئيسا لمجلس إدارة دارة الملك عبد العزيز، أن الوثائق التي نشرتها قطر تضم مراسلات استخباراتية وسياسية، لا يتناسب نشرها أمام العامة، وفقا للبرقية.