كشف حقيقة الوهابية وقرن الشيطان النجدي بالأدلة الوهابية كفَّرت أهل كل البلاد الإسلامية وعلماءها كما في كتابهم المسمى “فتح المجيد” بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام علي سيدنا محمد الأمين و على ءاله و صحبه الطيبين الطاهرين. أما بعد: فقد ابتليت طوائف من الناس بعقائد فاسدة زائغة مضلة ليست من الإسلام، وأدخلت على الناس باسم الدين ليهون على أصحابها التلبيس على الأمة فى عقائدها. و لما كان التحذير من الغشاش الذى يغش الناس في البيوع واجبًا، كان التحذير ممن يغش المسلمين في دينهم أوجب. فلذلك نقوم بتبيان عقائد أناس يتسترون باسم الإسلام و هم له مخالفون، ومن هؤلاء الوهابية الذين سعوا منذ ظهورهم إلى الانقضاض على الأمة الإسلامية و انتهاك مقدساتها و تفتيت وحدة أراضيها و شرذمة بَنِيها و تشريدهم و تقتيلهم. إن من حق الأمة الإسلامية علينا أن نحذر من هذه الطائفة الضالة وأن نساهم في إستئصال هذا الورم الخبيث الذي أصبح بمساعدة البترودولار يدخل إلى بيوتنا عنوةً من خلال شاشات التفاز والكتب المزخرفة المحشية بالكفر والضلال. سنقوم من خلال هذا الموضوع المقسم إلى أربعة نقاط رئيسية بإزالة القناع عن الوجه الحقيقي للوهابية وفضح قرن شيطانهم محمد بن عبد الوهاب النجدي. نسأل الله أن يوفقنا ويجعل نياتنا خالصة لوجهه الكريم. النقاط الرئيسية في الموضوع 1- عرض لبعض الأحاديث النبوية الشريفة الواردة في التحذير من الوهابية ومن قرن الشيطان محمد بن عبد الوهاب النجدي 1- عرض لبعض الأحاديث النبوية الشريفة الواردة في التحذير من الوهابية ومن قرن الشيطان محمد بن عبد الوهاب النجدي جاء في خوارج العصر الوهابية أحاديث صحيحة تحذر من فتنتهم وتنهي عن إتباعهم والحث على التحذير منهم ومنها على سبيل المثال لا الحصر: – قال النبي صلى الله عليه وسلم “يَأْتِي فِي آخِرِ الزَّمَانِ قَوْمٌ حُدَثَاءُ الأَسْنَانِ سُفَهَاءُ الأَحْلامِ يَقُولُونَ مِنْ خَيْرِ قوْلِ الْبَرِيَّةِ يَمْرُقُونَ مِنَ الإِسْلامِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ لا يُجَاوِزُ إِيمَانُهُمْ حَنَاجِرَهُمْ فَأَيْنَمَا لَقِيتُمُوهُمْ فَاقْتُلُوهُمْ فَإِنَّ قَتْلَهُمْ أَجْرٌ لِمَنْ قَتَلَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ”. رواه البخاري – عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِي اللَّه عَنْه عَنِ النَّبِيِّ قَالَ “يَخْرُجُ نَاسٌ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ ويقرأون الْقُرْآنَ لا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ ثُمَّ لا يَعُودُونَ فِيهِ حَتَّى يَعُودَ السَّهْمُ إِلَى فُوقِهِ قِيلَ مَا سِيمَاهُمْ قَالَ سِيمَاهُمُ التَّحْلِيقُ (1)” رواه البخاري. – بَعَثَ عَلِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ بذُهَيْبَةٍ فَقَسَمَهَا بَيْنَ الْأَرْبَعَةِ الْأَقْرَعِ بْنِ حَابِسٍ الْحَنْظَلِيِّ ثُمَّ الْمُجَاشِعِيِّ وَعُيَيْنَةَ بْنِ بَدْرٍ الْفَزَارِيِّ وَزَيْدٍ الطَّائِيِّ ثُمَّ أَحَدِ بَنِي نَبْهَانَ وَعَلْقَمَةَ بْنِ عُلاثَةَ الْعَامِرِيِّ ثُمَّ أَحَدِ بَنِي كِلابٍ فَغَضِبَتْ قُرَيْشٌ وَالأَنْصَارُ قَالُوا يُعْطِي صَنَادِيدَ أَهْلِ نَجْدٍ وَيَدَعُنَا قَالَ إِنَّمَا أَتَأَلَّفُهُمْ فَأَقْبَلَ رَجُلٌ غَائِرُ الْعَيْنَيْنِ مُشْرِفُ الْوَجْنَتَيْنِ نَاتِئُ الْجَبِينِ كَثُّ اللِّحْيَةِ مَحْلُوقٌ فَقَالَ اتَّقِ اللَّهَ يَا مُحَمَّدُ فَقَالَ “مَنْ يُطِعِ اللَّهَ إِذَا عَصَيْتُ أَيَأْمَنُنِي اللَّهُ عَلَى أَهْلِ الأَرْضِ فَلا تَأْمَنُونِي” فَسَأَلَهُ رَجُلٌ قَتْلَهُ أَحْسِبُهُ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ فَمَنَعَهُ فَلَمَّا وَلَّى قَالَ “إِنَّ مِنْ ضِئْضِئِ هَذَا أَوْ فِي عَقِبِ هَذَا قَوْمٌ يقرأون الْقُرْآنَ لا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ مُرُوقَ السَّهْمِ مِنَ الرَّمِيَّةِ يَقْتُلُونَ أَهْلَ الْإِسْلامِ وَيَدَعُونَ أَهْلَ الأَوْثَانِ لَئِنْ أَنَا أَدْرَكْتُهُمْ لأَقْتُلَنَّهُمْ قَتْلَ عَادٍ”. رواه البخاري. – حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن إسماعيل قال حدثني قيس عن عقبة بن عمرو أبي مسعود قال: أشار رسول الله صلى الله عليه و سلم بيده نحو اليمن فقال “الإيمان يمان هنا هنا ألا إن القسوة وغلظ القلوب في الفدادين عند أصول أذناب الإبل حيث يطلع قرنا الشيطان في ربيعة ومضر(2)”). أخرجه البخاري ومسلم – عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رسول الله “اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي شَامِنَا وَفِي يَمَنِنَا قَالَ قَالُوا وَفِي نَجْدِنَا قَالَ قَالَ اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي شَامِنَا وَفِي يَمَنِنَا قَالَ قَالُوا وَفِي نَجْدِنَا قَالَ قَالَ هُنَاكَ الزَّلازِلُ وَالْفِتَنُ وَبِهَا يَطْلُعُ قَرْنُ الشَّيْطَانِ” أخرجه البخارى (1) سيماهم التحليق: وهذا ما وقع منهم فعلياً أثبت العلماء القريبون لنشأة الوهابية كمفتي الشافعية بمكة المكرمة الشيخ أحمد زيني دحلان أن محمد بن عبد الوهاب كان يأمر من يدخل في طاعته بحلق شعره لينشأ بشعر جديد لم يشرك فيه وقال وكان مفتي زبيد السيد عبد الرحمن الأهدل يقول [لا حاجة إلى التأليف في الرد على علي الوهابية بل يكفي في الرد عليهم قوله (سيماهم التحليق) فإنه لم يفعله أحد من المبتدعة غيرهم] أحمد بن زيني دحلان، فتنة الوهابية، ص19 (2) حيث يطلع قرنا الشيطان في ربيعة ومضر: قال ابن الجوزي في كشف مشكل الصحيحين معلقاً على هذا الحديث [وقوله “عند أصول أذناب الإبل” أي هم معها يسوقونها حيث يطلع قرنا الشيطان في ربيعة ومضر، كأن الإشارة إلى القوم قبل إسلامهم وتعرفهم آداب الشرع، وذكر قرني الشيطان مثل يراد به طلوعه بالفتن من تلك النواحي] وقال بدر الدين العيني في عمدة القاري [قوله “في ربيعة ومضر” يتعلق بقوله “في الفدادين” أي المصوتين عند أذناب الإبل، وهو في جهة المشرق حيث هو مسكن هاتين القبيلتين ربيعة ومضر]. اعتراف الوهابية أنفسهم بأن نجد المقصودة في الحديث هي نجد الجزيرة العربية – يقول عثمان ابن بشر الوهابي [واعلم رحمك الله أن هذه الجزيرة النجدية هي موضع الاختلاف والفتن، ومأوى الشرور والمحن، والقتل والنهب والعدوان بين أهل القرى والبلدان، ونخوة الجاهلية بين قبائل العربان..] عنوان المجد، 2/3 – يصرح مقبل بن هادي الوادعي في كتاب مقتل الشيخ جميل الرحمن [السؤال33: ما المقصود بنجد التي ورد ذكرها في الحديث أهي نجد الحجاز أم نجد العراق؟ الجواب: الذي يظهرأنّها تشمل هذا وهذا فنجد عبارة عما ارتفع من الأرض، والعراق مرتفع ويسمى نجدًا، وهكذا أيضًا اليمامة وغيرها فهو مرتفع ويسمى نجدًا، ولكن إخواننا النجديين يريدون أن يرموا به أهل العراق، فالظاهر أنه يشمل هذا وهذا] – اعتراف ما يسمى باللجنة الدائمة للإفتاء في السعودية بان نجد الجزيرة العربية هي مطلع قرن الشيطان. – كشف الستار عن جرائم الوهابية والمجازر التي ارتكبوها في حق الإسلام والمسلمين منقولة من كتبهم. أخي المسلم قبل أن نسرد لك بعض جرائم الوهابية فلتعلم أن الشيخ عبد الوهاب أبو محمد بن عبد الوهاب النجدي كان مخالفاً له بل وكان يتفرس فيه أن يُحدِث امراً وكان مخالفاً لكلامه وأفكاره فلا يغرنك ما ينشره البعض بالعاطفة بدون دليل. فبإعتراف الوهابية وفي كتبهم المعتمدة يذكر ذلك ثم يأتي بعض الجهلاء ليكذبوه بقول عقيم يفتقر إلى أي دليل. فمحمد بن عبد الوهاب استفحل أمره بعد عودته من البصرة ووفاة أبيه الذي نهاه عن إظهار عقائده في حياته نتيجة لتطرفه. وإليك دليل من كتب القوم على أن ابوه رحمه الله كان ضد دعوته. – قال ابن بشر في عنوان المجد 1/8 [فلما أن الشيخ محمد وصل إلى بلد حريملا جلس عند أبيه يقرأ عليه وينكر ما يفعل الجهال من البدع والشرك في الأقوال والأفعال وكثر منه الإنكار لذلك ولجميع المحظورات حتى وقع بينه وبين أبيه كلام، وكذلك وقع بينه وبين الناس في البلد فأقام على ذلك سنين حتى توفي أبوه عبدالوهاب في سنة 1153 ثم أعلن بالدعوة] انتهى – يقول الشيخ محمد بن عبد الله النجدي الحنبلي وهو ثقة عند الوهابية ايضاً وكان مفتي مكة [وأخبرني بعض من لقيته عن بعض أهل العلم عمّن عاصر الشيخ عبد الوهاب هذا أنه كان غضبان على ولده محمد لكونه لم يرض أن يشتغل بالفقه كأسلافه وأهل جهته ويتفرس فيه أن يحدث منه أمر، فكان يقول للناس: يا ما ترون من محمد من الشر، فقدّر الله أن صار ما صار] السحب الوابلة على ضرائح الحنابلة (ص/ 275) والأن ننتقل إلى ذكر بعض جرائم محمد ابن عبد الوهاب من كتب التاريخ الوهابية وسنورد فقط ارهابه ثم نتبعه بإرهاب ابناءه واحفاده. – قال المؤرخ الوهابي عثمان ابن بشر في ترجمة شيخه ابن عبد الوهاب [كان هو الذي يجهِّز الجيوش، ويبعث السرايا، ويكاتب أهل البلدان ويكاتبونه، والوفود إليه والضيوف عنده، والداخل والخارج من عنده] عنوان المجد، 1/91.. أين كانت توجه هذه الجيوش والسرايا والغزوات كما يطلقون عليها!! هل كانت توجه لدحر أعداء الإسلام الذين كانوا يسعون بكل قوة لتدمير الإسلام وإبادة المسلمين.؟ – يقول مؤرخ الوهابية عثمان بن بشر النجدي [ثم أمر الشيخ بالجهاد وحضهم عليه فامتثلوا، فأول جيش غزا سبع ركايب، فلما ركبوها وأعجلت بهم النجائب في سيرها سقطوا من أكوارها لأنهم لم يعتادوا ركوبها، فأغاروا أظنه على بعض الأعراب فغنموا ورجعوا سالمين]. عنوان المجد، ج1 ص 14-15 – جاء في الصفحة (97 تاريخ نجد) نقله الشيخ حسين بن غنام عن رسائل محمد بن عبد الوهاب.يقول محمد بن عبد الوهاب [إن عثمان بن معمَّر – حاكم بلد عيينة – مشركٌ كافر ، فلما تحقق المسلمون من ذلك تعاهدوا على قتله بعد انتهائه من صلاة الجمعة، وقتلناه وهو في مصلاه بالمسجد في رجب 1163 هـ] هكذا يقتلون المسلمين في المساجد في يوم الجمعة وكيف يكون حاكم العيينة هذا مشركا كافراً وهو المقتول غيلةً في مصلاه بالمسجد يوم الجمعة ؟! إن الجاهل من المسلمين يعلم أن المتهم بالردة عن الإسلام لا يقتل غيلة بل يستتاب وفوق هذا فإنَّ محمد بن عبد الوهاب يوضح أنَّ جميع أهل نجد من دون استثناء هم : كفرة تباح دماؤهم ونساؤهم وممتلكاتهم، والمسلم هو من آمن بالسنة التي يسير عليها محمد بن عبد الوهاب راجع الصفحات من ( 98 إلى 101 ) من نفس الكتاب. – يقول ابن بشر فيما سبق [فلما سلَّم من الصلاة قام إليه من ذكرنا فقتلوه.] عنوان المجد 1/23 – يقول ابن بشر في عنوان المجدفي أحداث سنة 1187هـ [وفيها سار عبد العزيز بالجنود المنصورة وقصد الرياض ونازل أهلها أياما عديدة وضيّق عليهم واستولى على بعض بروجهم وهدمها المسلمون وهدموا المرقب وقتَل على أهلها رجالاً كثيرا..] ثم ينقل خبر فرار أهل الرياض منها وفعل جنود الوهابية بهم قائلاً [ففر أهل الرياض في ساقته – أي في ساقه حاكمها – الرجال والنساء والأطفال لا يلوي أحد على أحد، هربوا على وجوههم إلى البرية السهباء قاصدين الخرج وذلك في فصل الصيف، فهلك منهم خلق كثير جوعاً وعطشا..] إلى أن قال [فساروا في إثرهم يقتلون ويغنمون، ثم إن عبدالعزيز جعل في البيوت ضباطاً يحفظون ما فيها، وحاز جميع ما في البلد من الأموال والسلاح والطعام والأمتاع وغير ذلك؛ وملك بيوتها ونخيلها إلا قليلها..] – يقول مؤرخ الوهابية في أحداث سنة 1176هـ [وفيها سار عبد العزيز رحمه الله بالجيوش المنصورة إلى الإحساء وأناخ بالموضع المعروف بالمطريفي في الإحساء وقتل منهم رجالا كثيرا نحو السبعين رجلاً وأخذ أموالاً كثيرة، ثم أغار على المبرز فقتل من أهلها رجالا..]عنوان المجد 1/46 ونقول: من ينهب أموال المسلمين ما حكمه في شرع الله؟ ومن يستبيح دماء الموحدين ما جزاؤه في الحياة الدنيا والآخرة؟؟ – ويقول في أحداث 1198هـ [وفيها سار سعود رحمه الله تعالى بالمسلمينوقصد ناحية الإحساء فصبَّح أهل العيون وهجم عليهم، ولم يأتهم خبر عنه، وأخذ كثيراً من الحيوانات، ونهب بيوتها ازواداً وأمتعة]عنوان المجد 1/78 – يقول ابن بشر الوهابي في أحداث سنة 1202هـ [وفيها غزا سليمان بن عفيصان بأمر عبدالعزيز إلى جهة الشرق فأوقع بأهل قطر الناحية المعروفة قرب البحرين فقتل منهم قتلى كثيرة من آل أبي رميح، وأخذ أموالهم..] – وفي أحداث سنة 1206هـ ( وهي عام وفاة محمد ابن عبد الوهاب)[وفيها غزا سليمان بن عفيصان بأمر عبد العزيز بجيش من أهل الخرج وغيرهم، وقصد قطر المعروف بين عمان والبحرين،فصادف منهم غزواً نحو خمسين مطية فناوخهم، فقاتلوا وهزمهم سليمان، وقتلهم إلا القليل، وأخذ ركبهم] عنوان المجد ج1 ص 88 – وقد قال الشيخ العلامة احمد زيني دحلان وكان مفتي مكة في كتابه فتنة الوهابية[وكان يأمر من حج حجة الإسلام أن يعيد حجته مرة أخرى لأنه حج وقت أن كان مشركاً! كما يطلب ممن يريد الدخول فى دينه أن يشهد على نفسه بأنه كافر وأن أبويه ماتا على الكفر ، وأن فلان العالم كافر] – يقول ابن بشر [وقد غزا المسلمون ثرمدا مرة ثانية في السنة نفسها والأمير عليهم عثمان، ولم يقع قتال إذ لم يخرج من أهل المدينة أحد لقتالهم .. فدمر المسلمون المزارع و انقلبوا راجعين] – يقول في سنة 1161 هـ [ثم غزا المسلمون ثادقاً فلم اقتربوا منها ليلاً غبأوا الجيوش و أعدوا الكمين فلما ظهر مقاتلة البلد عاجلهم الكمين فولوا هاربين و قتل منهم محمد بن سلامة وستة آخرون .. و أخذ المسلمون أغنامهم] – ص 102 – و أعد النظر مرة أخرى في كلمة (المسلمون) و أخيراً في الجملة الأخيرة (أخذ المسلمون أغنامهم) .. لانهم يعتبرون غيرهم من امة الإسلام من أهل الكفر فيقتلوا محمد وعبد الله وابو بكر وعمر وعبد الرحمن وحسين واحمد الموحدون الذين تشهد ألسنتهم وقلوبهم بالله الواحد القهار ويقيمون الصلاة ويقيمون بجميع شرائع الإسلام ويقولون عليهم كفار مشركون!! فلا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم. – شهادة أمير المؤمنين السلطان محمود خان الأول العثماني [أمر إلى أمير مكة الأمير مسعود دام سعده .. لقد ظهر شخص سيء المذهب في العيينة، وهي إحدى قرى نجد في جهة الشرق وقام بإصدار اجتهادات باطلة ومخالفة للمذاهب الأربعة ونشر الضلالة والترغيب بها، وبناء على إعلامكم إيانا واقتراحكم السابق فإن عليكم المبادرة إلى زجر وتهديد المفسد المذكور وأتباعه بمقتضى الشرع المطهر، وإمالتهم إلى طريق الصواب، أما إذا أصروا على ملعنتهم فإن عليكم إقامة وتنفيذ الحدود الإلهية الواجبة شرعا، وقد أصدرت إليكم يا شريف مكة المشار إليه أمري هذا خطابا، ولما كنتم قد أبلغتم الدولة العلية في كتبكم الواردة إلى دار السعادة بحاجتكم إلى الإمدادات والمعونات بسبب تمكن الملحد من كسب سكان تلك المناطق إلى جانبه بكل الحيل بحيث لم يعد ممكنا التقرب من تلك الأطراف فإن التقاعس بخصوص هذا الشخص المذكور [محمد عبدالوهاب] سيؤدي إلى ظهور حاجة إلى القوت أكثر عددا لمحاربة الشخص المذكور، لقد صدر أمر السلطاني بخصوص سيركم ضد الشخص المذكور واستئصاله، وإن أيذاءهم بسيف الشريعة وتطهير الأراضي المقدسة [منهم] يعتبر عقوبة ((سياست)) لهم وواجبا يفرضه الدين، ولأجل تسديد مصاريف رواتب ومؤن العساكر الذين ستقومون بتسجيلهم لهذه المهمة فقد أنعمت عليكم بمبلغ 25 كيس رومي من الإقجات من إرسالية مصر لسنة 1163هـ ..] هذه الوثيقة صدرت في بداية الدعوة الوهابية ولكن مع الأسف لم تفلح في إيقاف حركة قرن الشيطان واتباعه التي استمرتمن سنة 1163هـ إلى 1229هـ والسبب في ذلك يعود إلى ما ابتليت به دولة الخلافة العثمانية من ثورات وتمردات على حدودها، وابتليت بظهور نابليون بونابرت واحتلال الفرنسين لمصر فلم يدع ذلك كله مجالا للدولة في خلال تلك الفترة الطويلة لتكلف أعباء أكبر فأهملت شأن الوهابية حتى استفحل أمرهم باحتلالهم للحجاز، واستسلم لهم شريف مكة الأمير (غالب)، فما كان من دولة الخلافة إلا أن أمرت باشا مصر وذلك بعد رحيل الفرنسيين منها بأن يخرج الوهابية من الحجاز ويقضي على دعوتهم. وليعلم الجميع أن الوهابية قاموا بتكفير الخلافة العثمانية والولاة في ذلك الوقت كما سنذكر أقوالهم ولم يسبقهم احد إلي ذلك وانظروا موقف علماء الأمة الإسلامية في الدولة العثمانية بعد إستقراراها وخاصاً منذ السلطان سليمان القانوني إلى ظهور دعوة محمد بن عبد الوهاب هل كفروهم أم يرون وجوب السمع والطاعة والدعاء لهم بالصلاح؟ وستعلمون أن دعوة محمد ابن عبد الوهاب تدعو للتكفير والإرهاب والخروج على الحكام والولاة ولم يسبقهم أحد من الائمة والعلماء فهل طوال هذه القرون لم تنعم الأمة الإسلامية بعلماء ينهون عن المنكر ويأمرون بالمعروف إلى أن جاء قرن الشيطان وأتباعه..؟؟ بعد تولية الوالي الجديد وهو الشريف يحيى كتب الخليفة العثماني السلطان محمود الثاني كتابا إلى والي مكة الجديد الشريف (يحي بن سرور بن مساعد) يخاطبه فيها، وهذه هي وثيقتنا الثانية: ـ شهادة أمير المؤمنين السلطان محمود خان الثاني العثماني [أصبح معلوما لدى جنابنا السلطاني بأن سلفكم أمير مكة السابق الشريف غالب بن مساعد قد سلك مسلكا يخالف مقتضيات الإمارة إضافة إلى طمعه وتقاعسه وبصورة خاصة عدم وقوفه بحزم ضد الخارجيين [الوهابية] .. إن عزل المومأ إليه من منصب الإمارة وانتخاب ونصب أحد الشرفاء المحترمين محله يرجع إلى والي مصر في الوقت الحاضر، إن محمد على باشا مكلف بواسطة فرمان عالي بالنظر في تسوية الأمور الحجازية، وبمقتضى ذلك بادر (محمد علي باشا) بعد وصوله إلى البلد المنيف إلى عزل المومأ إليه الشريف غالب بن مساعد من منصب الإمارة وأرسله على مصر، ولما كنت أنت (أيها الشريف يحيى) معروفا بحسن السيرة بين الشرفاء فإن الوزير المشار إليه (أي محمد علي باشا) قد انتخب جنابكم باتفاق آراء العلماء والشرفاء ومعرفتهم لمنصب الإمارة ومسند الشرافة، واستنادا إلى ما كتبه واقترحه الوزير المشار إليه فقد وجهت إليك إمارة مكة المكرمة بموجب البيان السامي الذي أصدرته ..]. لقد كان لدخول الجيوش المصرية الجزيرة العربية للقضاء على الوهابية سنة 1226 هـ / 1811 م ، والتي بقيت حتى عام 1234 هـ / 1818 م ، أثراً كبيراً في تأديب الوهابية، وإضعاف سيطرتهم على الحرمين الشريفين، ولكن ما لبثت القبضة المصرية أن تراخت، لتقوم قائمة الوهابية ثانية. الآن نأتي إلى بيان من سار على درب محمد ابن عبد الوهاب في إستباحة دماء وأعراض المسلمين وذلك بعد وفاة قرن الشيطان في 1206 هـ – تكفير أهل مكة ودعوتهم للدخول في إسلام جديد من صنع الطائفة الوهابية: في رسالة ذكرها ابن بشر من الملك سعود الي أهل مكة يقول فيها [من سعود بن عبد العزيز إلى كافة اهل مكة والعلماء والآغوات وقاضي السلطان السلام على من اتبع الهدى. اما بعد: فأنتم جيران الله وسكان حرمه آمنون بأمنه. انما ندعوكم لدين الله ورسوله {قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم ان لا نعبد الاّ الله ولا نشرك به شيئاً ولا يتخذ بعضنا بعضاً أرباباً من دون الله، فان تولوا فقولوا اشهدوا باننا مسلمون} فأنتم في أمان الله ثم في أمان أمير المسلمين سعود بن عبد العزيز وأميركم عبد المعين بن مساعد، فاسمعوا له وأطيعوا ما أطاع الله والسلام]. ابن بشر: عنوان المجد ، ص 261
يتضح من خلال هذا النص أن سعوداً كان ينظر الى (الوهابيين) نظرة خاصة باعتبارهم (المسلمين) والى (أهل مكة) باعتبارهم (مشركين) ولذلك لم يسلم عليهم وإنما وجه سلامه إلى من اتبع الهدى ودعاهم إلى كلمة سواء هي كلمة التوحيد. وعندما دخل سعود مكة المكرمة في اليوم الثامن من محرم 1218هـ وطلب من الناس الاجتماع بالمسجد الحرام ، خطب فيهم قائلا [احمدوا الله الذي هداكم للإسلام وأنقذكم من الشرك. أطلب منكم أن تبايعوني على دين الله ورسوله وتوالوا من والاه وتعادوا من عاده في السراء والضراء والسمع والطاعة]. عبد العزيز التويجري، لسراة الليل هتف الصباح، ص 49.
وقف عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب في مكة قائلا [ان من قال يا رسول الله، أو يا ابن عباس، أو يا عبد القادر أو غيرهم من المخلوقين، طالبا بذلك دفع شر أو جلب خير من كل ما لا يقدر عليه الا الله تعالى من شفاء المريض والنصر على العدو، والحفظ من المكروه ونحو ذلك: انه مشرك شركا أكبر ، يهدر دمه ويبيح ماله ، وان كان يعتقد أن الفاعل المؤثر في تصريف الكون هو الله تعالى وحده، لكنه قصد المخلوقين بالدعاء متشفعا بهم ومتقربا بهم لتقضى حاجته من الله بسرهم وشفاعتهم له فيها أيام البرزخ]. الدرر السنية والأجوبة النجدية، ج1 ص 224 في إحتلال مكة وقتلهم فيها الأطفال والنساء وحتى الحيوانات أحداث تلك الفترة المشئومة في محرم 1220هـ / 1805م يذكر مؤرخ الوهابية عثمان النجدي في كتابه عنوان المجد في تاريخ نجد انظروا كيف فعل هؤلاء في إرهاب أهل مكة التي شرفها الله، فحسبنا الله ممن افترى على الناس باسم الدين وباع دينه بثمن من الدنيا قليل …. ثم من الذي أباح الحرم الآمن ما الذي أباحه لهؤلاء الأوباش المتعطشين للدماء الذين لا يراعون ذمة ولا حرمة، حتى انتشرت جثث أطفال المسلمين من أهل مكة في الطرقات، وأكل أهل البيت العتيق لحوم الجيف والحمير والكلاب كما يروي الوهابية أنفسهم مفتخرين قبحهم الله. – الوهابية يصدون عباد الله عن بيت الله الحرام ما وجدوا إلى ذلك سبيلا: يذكر مؤرخ الوهابية عثمان بن بشر الحنبلي في كتابه (عنوان المجد في تاريخ نجد من أحداث 1221 هـ الحادثة التالية ص 139 [فلما خرج سعود من الدرعية قاصداً مكة أرسل فرَّاج بن شرعان العتيبي، ورجالا معه … وذكر لهم أن يمنعوا الحواج التي تأتي من جهة الشام واسطنبول ونواحيهما، فلما أقبل على المدينة الحاج الشامي ومن تبعه، وأميره عبد الله العظم باشا الشام فأرسل اليه هؤلاء الأمراء أن لا يقدم وأن يرجع إلى أوطانه.] جرائمهم في المدينة المنورة: يقول ابن بشر في أحداث سنة 1220هـ [أجمعوا على حرب المدينة ونزلوا عواليها، ثمَّ أمر عبد العزيز ببناء قصر فيها فبنوه وأحكموه، واستوطنوه، وتبعهم أهل قباء ومن حولهم وضيَّقوا على أهل المدينة، وقطعوا عليهم السوابل، وأقاموا على ذلك سنين.. ولما طال الحصار على أهل المدينة وقعت المكاتبات بينهم وبين سعود من حسن قلعي وأحمد الطيار والأعيان والقضاة وبايعوا في هذه السنة] ابن بشر، عنوان المجد، 1/ 137 يقول عثمان ابن بشر في أحداث سنة 1212هـ [وفيها غزا هادي بن قرملة وأغار على البقوم في الحجاز فهزمهم وقتل منهم عدّة رجال ثم بعد شهرين غزاهم فقتل منهم قتلى وأخذ كثيراً من الإبل والغنم]. عنوان المجد 1/111 – وقعة اليتيمة انظر ماذا يقولون فيزعمون أنهم المسلمون وغيرهم كفار مشركون: يقول مؤرخهم عثمان بن بشر [فكرُّوا على أهل القصيم كرة واحدة، فغابت الشمس قبل وقت غيوبها، وأظلم بحالك الغبار شمالها وجنوبها، فوطأهم المسلمون (!) وطأة شديدة، فلما سمعوا ضرب الهمام ولوا منهزمين، وعلى جباههم هاربين، وذهل الوالد منهم ولده، والمنهزم أشفق على السلامة ورمى ما بيده، واستمر الضرب في أقفيتهم بعدما كان في صدورهم، وانتقل الطعن من نحورهم إلى ظهورهم، وقتل المسلمون [يقصد الوهابيةُ] فيهم قتلاً ذريعا، وفتكوا فيهم فتكاً شنيعا، فكان الواحد من المسلمين يقتل العشرين، وأكثر من قتلهم أهل الرياض]. – الإغارة واستحلال دماء وأموال وأعراض المسلمين: وهو ما ذكره عثمان ابن بشر في أحداث سنة 1245هـ حيث يقول [وفي أوله غزا محمد بن عفيصان بأمر الإمام تركي بجيش من المسلمين وقصد ناحية الإحساء فأغار على قافلة مقبلة من بندر العقير وأخذها وكان معها من الأموال ما لا يحصى] عنوان المجد 2/35.. هذه إذن هي دعوة التوحيد من منظور خوارج العصر القافلة الحافلة والكثير من الإبل والغنم واغتصاب الأموال التي لا تحصى ولا بأس بحسب – عقيدة الوهابية – كما في – عقيدة اليهود – أن تهدر دماء المسلمين في سبيل ذلك. ويقول ابن بشر في أحداث سنة 1212هـ [وفيها غزا منّاع أبا رجلين (!!) الزغبي بجيش من أهل الإحساء بأمر عبد العزيز وقصد بلد الكويت فعبّى لهم كميناً وأغار على سوارحهم فأخذها فخرج عليهم أهل البلد فناشبوهم القتال ثم خرج عليهم الكمين فانهزم أهل البلد وقتل منهم نحو عشرين رجلاً] عنوان المجد. ويقول كذلك في أحداث 1209 هـ [..ثم سار بهم إبراهيم بن عفيصان فقصد ناحية قطر، وأغار على أهله فأخذ إبلا كثيرة من بواديهم وأموالهم، فأقبل بها وباعها في الإحساء] عنوان المجد ج1، ص 103. – قطعهم للطريق على أهل الرياض: يذكر ابن بشر (2/76) أن الوهابية ” قطعوا عنهم السبل” وأغاروا على أناس من أهل الرياض خرجوا لجمع الحطب وذلك في شهر رمضان!!! سنة 1253هـ ويذكر ايضاً عثمان بن بشر النجدي مؤرخ الوهاببية ومؤلف كتاب (عنوان المجد في تاريخ نجد) في حرب كربلاء واحداث عام 1801 قائلا[ أخذنا كربلاء وذبحنا أهلها وأخذنا أهلها فالحمد لله رب العالمين ولا نعتذر عن ذلك ونقول.. وللكافرين أمثالها] – تكفير أهل الأحساء بالكذب والتلبيس: جاء في الدرر السنية عن حمد بن عتيق يتكلم عن أهل الأحساء [وبذلك عارضوا محمد بن عبد الوهاب في أصل دعوته ومن له مشاركة فيما قرره المحققون، قد اطلع على أن البلد، إذا ظهر فيها الشرك، وأعلنت فيها المحرمات، وعطلت فيها معالِمَ الدين، أنها تكون بلاد كفر، تغنم أموال أهلها، وتستباح دماءهم، وقد زاد أهل هذه البلد، بإظهار المسبة لله ورسوله، ووضعوا قوانين، ينفذونها في الرعية ! مخالفة لكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وقد علمت أن هذه كافية وحدها، في إخراج مَن أتى بها من الإسلام …] ويقول المؤرخ الوهابي في عنوان المجد (1 / 106) في أحداث 1210 هـ [… فلما استووا على ركائبهم (أي الجند الوهابي) وساروا ثوروا بنادقهم دفعة واحدة ، فأظلمت السماء وأرجفت الأرض ، وثار عج الدخان في الجو، وأسقط كثير من الحوامل في الإحساء، ثم نزل سعود في الرقيقة … فأقام في ذلك المنزل يقتل من أراد قتله، ويجلي من أراد جلاءه، ويحبس من أراد حبسه، ويأخذ من الأموال، ويهدم من المحال، ويبني ثغوراً، ويهدم دوراً، وضرب عليهم ألوفاً من الدراهم وقبضها منهم .. ثم يقول عن القتل وذلك بعد الاستسلام .. فهذا مقتول في البلد ، وهذا يخرجونه إلى الخيام، ويضرب عنقه عند خيمة سعود، حتى أفناهم إلا قليلا ، وحاز سعود في تلك الغزوة ما لا يحصى] !!!!!!!.. – بوادي شمَّر وما جاوره: [وفيها أي سنة 1206 هـ كانت غزوة الشقرة وذلك أن سعوداً سار بالجيوش الكثيفة من جميع نجد الحاضرة والبادية ، وقصد ناحية جبل شمر ، وقد ذكر له قبائل كثيرة من البوادي من مطير وحرب وغيرهم ، وهم على الماء المعروف بالشقرة قريب من جبل شمر ، فعدا عليهم سعود وأخذهم جملة وحاز منهم أموالاً عظيمة ، الإبل أكثر من ثمانية آلاف بعير ، وأخذ جميع أغنامهم ومحلتهم وأمتعتهم ، وأكثر من عشرين فرساً ، قتل عليهم عدة رجال ، ثم رحل سعود بجميع تلك الغنائم وأخرج خمسها !! وقسم باقيها غنيمة في المسلمين للراجل سهم وللفارس سهمان] انظر عنوان المجد ( 1 / 88 ) يقول ابن بشر [ثم إن سعود رحل من الحناكية وسار إلى جهة المدينة النبوية فغنم في طريقه من بوادي حرب مغانم كثيرة، فلما قرب من جبل أحد وإذا خيل من الترك وجيش من حرب قد أغارت على خيل المسلمين وقتلوا منهم نحواً من ثلاثين فارساً، وكان الجيش قد هرب قبل الخيل وتزيَّن بالمدينة] ثم سرد ابن بشر خروج الجيش الوهابي من المدينة [ثم سار في وادي الصفرا فحرق في الفرع نخيلاً وقتل رجالاً ثم سار إلى الحرة ونزل على أهل بلد السوارقية فحصروهم ونزلوا منها بالأمان على نصف الحلقة وشطر ما تحت أيديهم بعدما قطع نخيلهم وهدم أكثر منازلهم فأقام عليها مدّة أيام وجمع فيها الغنائم وقسمها على المسلمين للراجل سهم وللفارس سهمان] عنوان المجد 1/162-163 وجاء في الدرر السنية 9/289 [قال بعضهم – يعني بعض علماء نجد – بلغني أن بعض الناس أشكل عليه جهاد المسلمين لأهل حايل , هل هو شرعي أم لا ؟! … فأقول وبالله التوفيق , الجهاد مشروع لأحد أمور منها : الخروج عن طاعة ولي أمر المسلمين …وأهل حايل ؛ أمرهم الإمام بالدخول في الطاعة , ولزوم السنة والجماعة ,ومنابذة أهل الشرك , وعداوتهم , وتكفيرهم ,فأبوا ذلك , وتبرؤوا منه …فلم يقبلوا، ولم ينقادوا، فوجب قتالهم على جميع المسلمين لخروجهم عن الطاعة. الأمر الثاني : مما يوجب الجهاد لمن اتصف به، عدم تكفير المشركين، أو الشك في كفرهم، فإن ذلك من نواقض الإسلام ومبطلاته، فمن اتصف به، فقد كفر , وحلَّ دمُه ومالُه، ووجب قتالُه حتى يكفر المشركين … فمن لم يكفر المشركين من الدولة التركية،وعباد القبور كأهل مكة وغيرهم ممن عبد الصالحين، وعدل عن توحيد الله إلى الشرك، وبدل سنة رسوله صلى الله عليه وسلم بالبدع، فهو كافر مثلهم، وإن كان يكره دينهم، ويبغضهم، ويحب الإسلام والمسلمين، فإن الذي لا يكفر المشركين، غير مصدقٍ بالقرءان، فإن القرءان قد كفر المشركين، وأمر بتكفيرهم، وعداوتهم، وقتالهم … الأمر الثالث: مما يوجب الجهاد لمن اتصف به، مظاهرة المشركين وإعانتهم على المسلمين، بيد أو لسان أو بقلب أو بمال، فهذا مخرجٌ من الإسلام، فمن أعان المشركين على المسلمين، وأمدَّ المشركين من ماله بما يستعينون به على حرب المسلمين اختياراً منه، فقد كفر] – نجران واليمن: يقول مؤرخهم عثمان النجدي [وفيها (أي سنة 1220 هـ) أمر سعود على عبد الوهاب ورعاياه من عسير و المع وغيرهم وفهاد بن شكبان ورعاياه من بيشة وغيرها وعبيدة وأهل سنجان ووادعة وقراها وأهل وادي الدواسر ومن تبعهم ، قيمة ثلاثين ألف مقاتل وذكَّرَهم يصدون نجران لقتال أهله . فسار هؤلاء الجموع ونازلوا أهل بدر مدة أيام .وجرى بينهم وقائع وقتلى بين الفريقين] انظر عنوان المجد ( 1 / 146 ) ويضيف مؤرخهم ابن بشر في عنوان المجد ( 2 / 117 – 118 ) في غزو الحديدة [ثم أن إمام صنعاء (أي المستعمر الوهابي) سير عساكر عظيمة وحاصروا بندر الحديدة وأخذوه …فتجهز صالح المذكور إلى زبيد وجنوده وقومه فسار إليه بجيش عديد من قبائل عديدة حاضرة و بادية نحو ثلاثة الآف مقاتل فنازل أهل زبيد وأخذوه عنوة ونهبوا منها من الأموال والأمتاع شيئا كثيرا ،ولم يمتنع إلا القلعة الأمامية وما تحميه ، ثم خر جوا عنها ، وعزل صالح الأخماس وبعثها إلى الدرعية] فسبحان الله ما الفرق بين هجوم هؤلاء الهمج وهجوم التتار الذين يقتلون وينهبون، بل وأي إسلام هذا الذي يحلُّ الإغارة على المسلمين؟ – تكفير مصر: يقول عبد الله بن عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ في رسالة طويلة جاء في ثناياها [فلا تغتروا بأهل الكفر وما أعطوه من القوة والعدة فإنكم لا تقاتلون إلا بأعمالكم ، فإن أصلحتموها وصلحت، وعلم الله منكم الصدق في معاملته، وإخلاص النية له، أعانكم عليهم، وأذلهم، فإنهم عبيده، ونواصيهم بيده، وهو الفعال لمل يريد فعليكم بما أوجبه الله وافترضه من جهادهم ومباينتهم، وكونوا عباد الله على ذلك إخواناً وأعواناً، وكلّ من استطاع لهم، ودخل في طاعتهم، وأظهر موالاتهم، فقد حارب الله ورسوله، وارتد عن دين الإسلام، ووجب جهاده ومعاداته، ولا تنتصروا إلا بربكم، واتركوا الانتصار بأهل الكفر جملة وتفصيلاً فقد قال صلى الله عليه وسلم: إنا لا نستعين بمشرك. وهذه الدولة – يعني الدولة المصرية أبناء محمد علي باشا الموالية للدولة – التركية التي تنتسب إلى الإسلام، هم الذين أفسدوا على الناس دينهم ودنياهم استسلموا للنصرانية، واتحدت كلمتهم معهم، وصار ضررهم وشرهم على أهل الإسلام ….] الدرر السنية في الأجوبة النجدية 8/21 قسم الجهاد – تكفير الخلافة العثمانية والدولة المصرية وجمهور الأمة الإسلامية وجعلهم في مرتبة الكفار والمشركين: جاء في الدرر السنية 9/23 [من عبد اللطيف بن عبد الرحمن آل الشيخ : العاقل يدور مع الحق أينما دار، وقتال الدولة – يعني المصرية الكافرة – والأتراك، والإفرنج وسائر الكفار من أعظم الذخائر المنجية من النار …] يقول سعود بن عبد العزيز ( ت 1229هـ ) في الرسالة التي أرسلها إلى والي بغداد [وأما قولكم : كيف التجري بالغفلة على إيقاظ الفتنة بتكفير المسلمين وأهل القبلة ومقاتلة قوم يؤمنون بالله واليوم الآخر …. فنقول : قد قدمنا أننا لا نكفر بالذنوب وإنما نقاتل من أشرك بالله وجعل لله نداً يدعوه كما يدعو الله ويذبح له كما يذبح له وينذر له كما ينذر لله ويخافه كما يخاف الله ويستغيث به عند الشدائد وجلب الفوائد ويقاتل دون الأوثان والقباب المبنية على القبور التي أتخذت أوثاناً تعبد من دون الله فإن كنتم صادقين في دعواكم أنكم على ملة الإسلام ومتابعة الرسول صلى الله عليه وسلم فاهدموا تلك الأوثان كلها وسوّوها بالأرض، وتوبوا إلى الله من جميع الشرك والبدع ..] ثم قال [وأما إن دمتم على حالكم هذه ولم تتوبوا من الشرك الذي أنتم عليه وتلتزموا بدين الله الذي بعث الله رسوله وتتركوا الشرك والبدع والخرافات لم نزل نقاتلكم حتى تراجعوا دين الله القويم] (الدرر السنية) 7/397. هذه مقتطفات من الكتاب المسمى قرة عيون الموحدين في تحقيق دعوة الأنبياء والمرسلين وهو حاشية عبد الرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب على كتاب (التوحيد) لجده محمد بن عبد الوهاب وقد حرصنا فيها على إظهار ما يتناول الشائعات المترددة حول محمد بن عبد الوهاب بأنه كان تكفيريا دمويا، وأنه كان يكفِّر الصوفية، ويُكفِّر الشيخ محيي الدين بن عربي رحمه الله، ويُكفِّر القبائل العربية وأهل البلاد العربية، وكذلك ما يتناول مسألة أن محمد بن عبد الوهاب وأتباعه كانوا يدعون إلى قتل المسلمين. ابن باز يرمي فعل الصحابة رضوان الله عليهم بالشرك ابن باز يقول صدام هو كافر وإن قال: لا إله إلا الله، حتى ولو صلى وصام ابن عثيمين يتهم الإمام النووي شارح صحيح مسلم والإمام ابن حجر العسقلاني شارح صحيح البخاري بانهم ليسوا من أهل السنة والجماعة يكفّرون من يصلي على النبي عشرة ءالاف مرة أو يقول لا إله إلا الله ألف مرة. (انظر الكتاب : الغلاف ـ صحيفة 25) في كتابهم المسمى “التوحيد” المرحلة الثانوية الصف الأول تأليف الفوزان وزارة التربية والتعليم المملكة العربية السعودية لسنة 1424هـ ص 66 و67 وصفوا في هذا الكتاب المقرر رسميًا في مدارسهم الأشاعرة والماتريدية بالشرك وقالوا عن المشركين الأوائل :”فهؤلاء المشركون هم سلف الجهمية والمعتزلة والأشاعرة”. (انظر الكتاب : الغلاف ـ ص 66) الوهابية يكفرون السلطان صلاح الدين: قال أحد مشايخ الوهابية وهو جاسر الحجازي في شريط مسجل بصوته على موقعهم في الانترنت [صلاح الدين الأيوبي كان أشعريًّا في الاعتقاد وهو ضال]. وقال [إن السلاطين العثمانيين كانوا يحثون الناس على عبادة القبور] انتهى. ولقد كان تكفيره لهم لأنهم ماتريدية وهذا ينعطف تكفيرًا للسلطان محمد الفاتح الماتريدي وبهذا يكونون معارضين للرسول صلى الله عليه وسلم لأنه ثبت أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال “لتفتحنَّ القسطنطينية فلنِعم الأميرُ أميرها ولنعم الجيشُ ذلكَ الجيش” أخرجه الإمام أحمد في مسنده، والحاكم في المستدرك وصححه والذي فتحها هو السلطان محمد الفاتح الماتريدي رضي الله عنه. إن التاريخ الوهابي ببساطة تاريخ دامٍ يستحل دماء المسلمين لغير سبب شرعي وإليك الأمثلة من كتب التاريخ قال الجبرتي في عجائب الآثار [شهر رجب الفرد سنة 1220 وفيه وردت الأخبار بأن الوهابيين استولوا على المدينة المنورة على ساكنها أفضل الصلاة وأتم التسليم بعد حصارها نحو سنة ونصف] وقال [شهر ربيع الأول سنة 1219 استهل بيوم السبت وفي ثالث عشره، ورد الخبر بوصول مراكب داوات من القلزم إلى السويس وفيها حجاج والمحمل وأخبروا بمحاصرة الوهابيين لمكة والمدينة وجدة، وأن أكثر أهل المدينة ماتوا جوعاً لعزة الأقوات والأردب القمح بخمسين فرانساً إن وجد والأردب الأرز بمائة فرانساً وقس على ذلك] اهـ. وقال في عجائب الآثار الجزء الثالث/صحيفة 336 [… وأنه ورد عليهم خبر ليلة اربعة عشر شهره بأن جماعة من كبار الوهابية حضروا بنحو سبعة ءالاف خيال وفيهم عبدالله ابن مسعود وعثمان المضايفي ومعهم مشاة قصدوا أن يدهموا العرضي على حين غفلة فخرج اليهم شديد شيخ الحويطات ومعه طوائفه ودلاة وعساكر فوافاهم قبل شروق الشمس ووقع بينهم القتال والوهابية يقولون (هاه يا مشركون) وانجلت الحرب عن هزيمة الوهابية وغنموا منهم نحو سبعين هجينا من الهجن الجياد محملة ادوات وكانت الحرب بينهم مقدار ساعتين] اهـ. ويذكر المؤرخ الشهير عبدالرحمن الجبرتي في كتابه تاريخ عجائب الآثار في التراجم والأخبار أنهم [حاربوا الطائف وحاربهم أهلها ثلاثة أيام حتى غلبوا فأخذ البلدة الوهابيون، واستولوا عليها عنوة، وقتلوا الرجال وأسروا النساء والأطفال ، وهذا رأيهم مع من يحاربهم] انظر أديب غالب في كتابه من أخبار الحجاز ونجد في تاريخ الجبرتي (ص 90) ، ط. دار اليمامة للبحث والترجمة والإشراف، طبعة أولى… فكيف يستحلون دماء الموحدين وأموالهم ويسبون نساءهم مع أن الإسلام لا يبيح ذلك إلا مع المشركين وهؤلاء على زعمهم يعتبرون انفسهم من المسلمين الحنابلة؟ وكما قتلوا من وجدوا في المساجد والبيوت ولاحقوا الفارين من المدينة فقتلوا أكثرهم، وأعطوا الأمان للبعض فلما استسلموا ضربوا أعناق فريق منهم، وأخرجوا فريقاً إلى أحد الأودية، واسمه وادي الوج، فتركوهم مكشوفي العورة ومعهم النساء. وأخذت الأعراب تروح وتغدو إلى الطائف فتحمل المنهوبات الهائلة التي كانت تخمَّس، ويرسل خمسها إلى الأمير ويقتسمون ما بقى. كما عبثوا بالمصاحف والكتب الدينية ورموها بعد أن مزقوها ورموها في الأزقة. وعمدوا أخيراً إلى حفر بيوت المدينة حتى المراحيض بحثاً عن المال الذي قيل لهم أنه خبئ في الأرض !!! كما ذكر ذلك د. محمد عوض الخطيب في كتابه صفحات من تاريخ الجزيرة العربية الحديث ( ص 178 و233 ) .. كان من نتيجة استيلائهم على مكة المكرمة ومنطقتها أن انفلت حبل الأمن فانتشر السلب والنهب ، واضطربت السبل ، ولم يستطيعوا ضبط الوضع بوضع حد لهذا الفلتان ، وما لبث الوهابية أن زهدوا في مكة بعدأن عاثوا فيها فسادا ؛ فتركوها عندما سمعوا أن العجم غزو عاصمتهم الدرعية كما يروي الجبرتي ، فعاد إليها الشريف غالب ، وحاول استعادة الطائف ولكنه فشل بعد أن استطاع حماية جدَّة من هجماتهم الشرسة مجزرة الحجاج من ارض اليمن: في سنة 1341هـ/ 1921م انقض الوهابيون على الحاج اليماني المتوجه إلى مكة فقتلوهم غدرا وغيلة دون أي سبب ، فقد صدف أن التقت سرية من الوهابيين بحوالي ألف من أبناء اليمن القادمين لأداء فريضة الحج،وكانوا بطبيعة الحال عزلا من السلاح ، فسايرهم الجنود الوهابية بعد أن أعطوهم الأمان ، فلما وصل الفريقان إلى وادي ( تنومة والوهابيون في الجهة العليا بينما اليمنيون في الجهة الدنيا ، انقض المسلحون على الحجاج بأسلحتهم فأبادوهم فلم ينج منهم إلا اثنان. وقد حاول الوهابيون وبعض الأقلام المرتبطة بهم أن يبرروا هذه الفعلة عن طريق الادعاء بأن الجند الوهابي ظن أن مجموعة الحجاج مجموعة مسلحة من أهل الحجاز فاشتبكوا معها !!، فمتى كان اغتيال المسلمين وقتلهم بالظن جائزا؟! .. ولكن الوقائع كذبت هذا الزعم بعدما ثبت أن الوهابية لم يقتلوا هؤلاء الوافدين إلى بيت الله الحرام إلا بعد أن ساروا بمحاذاتهم مسافة معينة وتأكدوا من أنهم لم يكونوا يحملون أي سلاح . كمابين ذلك الدكتور محمد عوض الخطيب ، صفحات من تاريخ الجزيرة العربية ، دار المعراج للطباعة والنشر ، ( ص 198- 199 ) حرق المكتبة العربية بمكة المكرمة: حرق الوهابية المكتبةَ العربية في مكة المكرمة وهي من أنفس مكتبات العالم ، إذ كانت تحوي ستين ألفاً (60,000) من الكتب النادرة ، وحوالي أربعين ألف (40,000) مخطوطة ، بعضها مما أملاه النبي صلى الله عليه وسلم ، وبعضها كتبه الخلفاء الراشدون وسائر الصحابة ، ومنها ما هو مكتوب على جلود الغزلان والعظام والألواح الخشبية والرقم الفخارية والطينية ، إن هذا التصرف ليبرهن على مدى عداء هؤلاء للإسلام ، ومحاولتهم اليائسة لطمس معالمه ، وهو تصرف ما يزال الوهابية يمارسونه بأشكال مختلفة ، فهم يحرقون كتب المسلمين التي ترد إلى بلادهم، ولا تناسب أهواءهم وارجع للفائدة لما كتبه الدكتور محمد عوض الخطيب في صفحات من تأريخ الجزيرة العربية الحديث، دار المعراج للطباعة والنشر ( ص 189 ) الهجوم على الكويت: قاتل الوهابية أبناء الجزيرة العربية وما حولها بدافع السلب والنهب زاعمين بأن المسلمين مشركون تحل دماؤهم وأموالهم ، وقد أعادوا الجزيرة إلى أيام الجاهلية الأولى حيث كان العرب يتطاحنون لأتفه الأسباب ، ويأكل القوي الضعيف ، ومن الأقطار التي هجموا عليها الكويت ، فوجهوا إليها الغارات تنهب وتقتل وتسلب وتسبي ، وكانت الحملة الأولى سنة 1205 هـ / 1790 م ، ثم تلتها حملة أخرى سنة 1213هـ / 1798 م ، وثالثة سنة 1223 هـ / 1808 م ووصلوا في هذه الأخيرة إلى الجهراء. وحين تمرد العتوب في الكويت والبحرين فرفضوا دفع الجزية !! هاجمهم الوهابيون مرة أخرى وأوقعوا بهم خسائر جسيمة. وقد أعطى الإنجليز أثناء صراعهم مع الأتراك ، الضوء الأخضر للوهابية لمهاجمة الأراضي الكويتية سنة 1337 هـ / 1919 م ، فوقعت معركة (الحمض) فقتلوا ونهبوا . وأعادوا الكرة سنة 1338 هـ/1920م فكانت معركة (الجهراء) وكاد الشيخ سالم الصباح أن يقع في الأسر لولا أن أنجده ابن طوالة بقوة من قبائل شمَّر والعجمان. وبموت سالم الصباح سنة 1921 م وجَّه النصارى الإنجليز الوهابية للتوقف عن تقتيل الكويتين لزوال الداعي إلى ذلك بعد أن صفا الجو للنصارى ، فتوقفت الهجمات الوحشية عن الكويت. لقد تميز الوهابية بنكث العهود والمواثيق وسوء معاملة المستجيرين ، وسنذكر مثالاً على ذلك والأسى يعتصر أنفسنا شفقة بذكرى تبال السهلي حيث استجار بابن هندي المعروف واصطحبه حتى دخلا خيمة قائد الوهابية فما أن رآه حتى انقضّ عليه وضرب عنقه . للاستزادة انظر لزاماً : الدكتور محمد عوض الخطيب صفحات من تاريخ الجزيرة العربية دار المعراج ( ص174، 187، 278 ) و إبراهيم عبدالعزيز عبدالغني في كتاب صراع الأمراء دار الساقي الطبعة الاولى ( ص 30 ) هذيل الشام واللفاع: وقد غزا الوهابية هذيل الشام بقيادة عثمان المضايفي في حوالى سنة 1214هـ /1799م فقتلوا وسبوا النساء ، ثمَّ غزوا اللفاع حيث يقيم أشراف بني عمرو فقتلوا منهم عدداً ، ونهبوهم وسلبوا النساء حتى أنهم جردوهن من الثياب ، فطلبوا الأمان وتوهبوا، كما يذكر ذلك الدكتور محمد عوض الخطيب في صفحات من تاريخ الجزيرة العربية ( ص 179) تربة وحزبة: وهما قريتان بالحجاز انقض عليهما جنود الوهابية في أواخر شعبان 1337هـ /1919م فقتلوا ونهبوا واعتدوا على الأعراض وأحرقوا النخيل ، وقد أحصي من قتل في تربة وحدها فبلغوا ثلاثة آلاف من المدنيين العزَّل ، وقد كان ذلك بعد سحقهم للجيش الشريفي بقيادة عبدالله بن الحسين ، وكانت الفاجعة بقيادة أشقى القوم ويدعى فيصل الدويش ، انظر صفحات من تاريخ الجزيرة ( ص 188 ) البحرين: امتنع العتوب عن دفع الجزية فهاجمهم الوهابية وقتلوا منهم الكثير ، وأوقعوا بهم خسائر جسيمة ، كما يذكر ذلك إبراهيم عبدالعزيز عبدالغني صراع الأمراء ( ص 33 ) و صفحات من تاريخ الجزيرة ( ص 174) قطر: يقول صاحب عنوان المجد ؛ ابن بشر الوهابي [ثم دخلت السنة السادسة بعد المائتين والألف وفيها غزا سليمان بن عفيصان بأمر عبد العزيز بجيش من أهل الخرج وغيرهم ، وقصد قطر المعروف بين عمان والبحرين ، فصادف منهم غزواً نحو خمسين مطية فناوخهم ، فقاتلوا وهزمهم سليمان ، وقتلهم إلا القليل ، وأخذ ركبهم] انظر كذلك لمع الشهاب لأحمد أبو حاقة دار الثقافة بيروت ( ص 78 وما بعدها ) وإبراهيم عبدالعزيز عبدالغني في صراع الأمراء ( ص 23 ) ، وصفحات من تاريخ الجزيرة ( ص 173-174) بلاد الشام، حوران: هاجم الوهابية حوران سنة 1225هـ /1810م فأحرقوا ونهبوا وسبوا بعد أن قتلوا حتى الأطفال ناهيك عن الكبار ، وهدموا البيوت ، وعاثوا فيها فسادا ، وقدرت قيمة الخسائر – غير البشرية طبعاً – بتلك المنطقة بثلاثة ملايين درهم حينذاك، انظر في ذلك صفحات من تاريخ الجزيرة العربية ( ص 175 ) بلاد الشام، حلب: ثمَّ توسعت الغزوات الوهابية حتى بلغت مدينة حلب وقطعوا الطريق بين الشام والعراق ، وكانت سراياهم تصل إلى القادسية ، وقد قتلوا خلقاً كثيراً خلال غاراتهم تلك. بلاد الشام، الأردن: في سنة1925 كان الإنكليز هم المخططين للهجوم الوهابي على شرقي الأردن حيث أغاروا على أم العمد وجوارها وقتلوا 250 شخصاً ونهبوا وأسروا اتلاف مكتبة حضرموت: قال العلامة محمد الشاطري في كتابه ادوار التاريخ الحضرمي مؤرخاً لهذا الحادث الاليم [ومع الأسف أن المكتبتين العيدروسية والهندوانية أتلفها فيما بعد النجديون الذين غزوا حضرموت ، ويعرفون بآل قملة] اهـ .وفي الختام أشار الشاطري الى بن قملة قائلا في الهامش [قوم من بادية نجد هاجموا حضرموت هجمات خاطفة ثلاث أو أربع مرات في أوائل القرن الثالث عشر وأعظمها سنة1224هـ وهي الهجمة الثانية ، وعمت معظم حضرموت وفيها وقع التخريب والتحريق والتغريم ، ولم تدم اكثر من شهر ونصف] ارهابهم لعلماء حضرموت وحبسهم: ذكر علي بن حسين بن محمد بن جعفر العطاس في الجزء الأول من كتابه تاج الأعراس بمناقب الحبيب صالح بن عبد الله بن أحمدالعطاس شرحا تفصيليا لموقعة بحران – وهي أرض منبسطة قريبة من مدينة حريضة بحضرموت- التي حدثت عام 1224 من الهجرة، بين ناجي بن قملا وجيشه من جهة وبين آلعطاس وقبائل وادي عمد من جهة ثانية بقيادة السيد علي بن جعفر بن محمد العطاس فقال أخبرني المقدم الثقة علي “بكسر العين” بن سالم بن سليمان بن حمد الجعيدي، ساكن قرن بن عدوان من وادي عمد، من رواية والده، لأنه كان أحد قواد جيش المنطقة في تلك الحرب: أن الحبيب علي بن جعفر العطاس هو الذي تولى القيادة العامة للجيش المكون من قبائل الجعدة والسادة آل عطاس، حينما هاجم ناجي بن قملا وجيشه، حريضة ووادي عمد بعد أن استولوا على أسفل حضرموت وحبسوا علماءها وعظماءها في مصنعة حورة ، ولما كانت حريضة هي العاصمة اجتمعت فيها قبائل الجعده والسادة آلعطاس، وكان عادة أهل حضرموت كغيرهم من العرب أن الجيش يهاجم العدو دفعة واحدة، ويدافع كذلك، فلهذا يسري فيهم الضعف إذا طال عليهم أمد القتال فقال لهم الحبيب علي بن جعفر العطاس: هل تريدون أن يكون الدفاع على قواعدكم أو تحبون أني أتولى القيادة؟ فقالوا له بصوت وأحد: رضينا أن تكون أنت القائد العام. فعند ذلك أمر أولا بإرسال النساء والصبيان إلى وادي عمد ، ثم مشى بنفسه على جميع البيوت التي في حريضة وضبط ما فيها من الأطعمة لأجل تموين الجيش، ثم جعل الجيش ثلاث فرق، وقال لهم الأولى قلب الجيش والثانية جناحه الأيمن والثالثة جناحه الأيسر، وعرفهم كيف تكون مواصلة الفرق لبعضها، وجعل خط الدفاع من غمدان إلى الطويل – أي من الجبل الشرقي إلى الجبل الغربي – وتقلد هو بندقه المعروف بالمظفري المشهور بالإصابة وجعل مركزه الفرقة الأولى، المكونة من السادة آل عطاس وقبيلة آل سلمة “بكسر السين واللام والميم معسكون الهاء – من الجعدة، وهم سكان أواسط وأدي عمد، كما أنه جعل قائد الفرقة الثانية المكونة من آل محمد بن حمد الجعده سكان أعلى الوادي الحبيب عيدروس بن الحبيب القطب صالح بن عبد الله بن سالم بن عمر الحامد بن الشيخ أبي بكر بن سالم – وليد عمد ودفينها – وجعل الحبيب عبد الله بن طالب بن الحسين بن عمر العطاس – وليد حريضة ودفينها – قائدا على الفرقة الثالثة المكونة من آل عل – بكسر العين وسكون اللام بعد حذف الياء – بن عبد الله الجعده وهم سكان تبرعه من أسفل وادي عمد، فجعل الحبيب علي بن جعفر العطاس على كل قبيلة من تعتقده وتحترمه من السادة المتقدم ذكرهم زيادة على غيره، وهناك ابتدأ جيش بن قملا يهاجمون الثكنة الأولى من خط الدفاع بأجمعهم وحمي الوطيس بين الفريقين فلما كادوا يخترقونها بعد التعب الشديد جاء المدد بالجنود النشيطة وهكذا استمر القتال على تلك الحال ستة أشهر حتى انهزم بن قملا شهرهزيمة. تخريبهم في تريم وإرهاب أهلها: وذكر باحنان الكندي في تاريخه المسمى جواهر تاريخ الأحقاف فقال ما نصه [في سنة1224وصل إلى حضرموت ناجي بن قملا النجدي بجيش عرمرم من قبائل الدرعية , فاكتسحوا القطر الحضرمي , واضطر القبائل من نهد ويافع والشنافر إلى محالفتهم , ودخلوا تريم وكسرواقببها , وحرقوا بعض كتبها كما قيل وتوابيتها , وكسروا ألواح قبورها وحبسوا بعض مناصب الجهة , ومنعوا الأذكار والتذكير والحضرات والطرائق. ولما أرادوا دخول عينات وبلغهم أن السادة آل الشيخ أبو بكر بن سالم مستعدون لحربهم وخلافهم في جند عظيم من الصيعر والعوامر والمناهيل والحموم ويافع وآل تميم, وأنهم لا يسمحون لهم بالدخول إليها , وصدوهم عن دخولها , طلبوا وصول السيدين المنصبين أحمد بن سالم بن أحمد منصب الشيخ الحسين , وسالم بن أحمد بن الشيخ عمر بن الحامد منصب آل حامد , وطلب المكرمي وصولهما إلى تريم بواسطة غرامة , وبقية يافع بتريم على أنهما آمنين على أنفسهما وأموالهما حتى يرجعا إلى عينات , فأطمأن المنصبان من جانب المكرمي لتوسط اليافعي , فتوجها إلى تريم لملاقاة المكرمي فتفاوض معهما في أن يخلياه من الدخول إلى عينات , فأبيا عليه , فكتب المكرمي إلى عينات يتهدد أهلها فيه بقتل المنصبين أولاً ثم الهجوم على عينات إن لم يخلوا بينه وبينها , فعقدت المؤامرة في ذلك , واتفقوا على ردهم ومحاربتهم ثم ثابوا , فارتضوا بدخوله خوفا على المنصبين , فكتبوا له برضاهم بذلك بشرط أن من دخل ثلاثاً من ديارها وهي دار الشيخ الحسين ودارمنصبه ودار منصب الشيخ الحامد فهو آمن , لأن أهل البلد سيتحولون إليها حالة الهجوم , وسيخلون بينهم وبين باقي البلد , فرضي المكرمي بذلك , وقبل دخوله أزيلت التوابيت وجعلت في بعض بيوت السادة لتسلم من الإحراق , ثم دخل البلاد وخرب وكسر وغير] اهـ اراقتهم لدماء المسلمين عند قبر نبي الله هود عليه السلام: ذكر سالم بن محمد بن سالم بن حميد في كتابه العدة المفيدة في تاريخ حضرموت ما نصه [وفي سنة أربع وعشرين ومائتين ألف هجرية، كان وصول بن قملا وجيوشه من قبائل الدرعية إلى الجهة الحضرمية ، واستولى على الكسور مثل هينن وحوره وحواليها، معه قاضيه سبيت – بضم السين – وفي ذلك الوقت كان المعلم عبد الله بن سعد بن سمير قاضيا “بهينن” من زمن السلطان جعفر بن علي الكثيري ، فبقي هناك فقربه بن قملا وصالح بن قملا القبائل أيحملة السلاح من يافعي ونهدي و شنفري ، وحبسوا له أي أخذ منهم الرهائن ، وهدم غالب رؤوس القبب المبنية على القبور، حتى بلغ إلى قبة نبي الله هود على نبينا وعليه أفضل الصلاة والسلام ، ووقع من أقوامه السفك لدماء المسلمين ، وانزعج بسببه البلاد والعباد إلى غاية أن أهل السواد والخلاء – يعني الفلاحين – انتقلوا إلى البلدان والحصون ، خوفا من جيوشه وتعديهم الحدود] أهـ نهب موانئ لاهية والحديدة في اليمن: جاء في السجل التاريخي للخليج وعمان وأواسط الجزيرة العربية ( 1 – تاريخ – المجلد الرابع / ص 251 ) تحت عنوان ( استيلاء الوهابيين على المدينة 804 ) وذكر فيه [وفي العام نفسه قام ابو نقطة الشيخ الاول لعسير بإسم الوهابيين بإجتياح ساحل اليمن ، من القنفذة الى بيت الفقيه ، ونهب موانئ لاهية والحديدة . وخلال السنوات الثلاث او الاربع التي تلت ، قام بتكرار تلك الغزوات عدة مرات على البقعة نفسها] محاولة تدمير القبة النبوية: جاء في السجل التاريخي للخليج وعمان وأواسط الجزيرة العربية ( 1 – تاريخ – المجلد الرابع / ص 250 – 251 ) تحت عنوان ( استيلاء الوهابيين على المدينة 1804 ) وذكر فيه واستولى الوهابيون على الكنوز في قبر الني محمد صلي الله عليه وسلم، وقامت محاولة لتدمير قبة المبنى نفسه . كان إنتهاك قدسية قبر النبي عملاً يدل على قصر النظر ، ويخلو من الحكمة ، لانه ملأ العالم الاسلامي كله بالاشمئزاز ونفر جميع المسلمين السنة من الوهابيين وقيتهم، بدرجة لا تقل عن تنفير الشيعة عندما انتهكت حرمات مزار كربلاء. انتهى بالنص .. تدمير مناطق مسقط والحجر الشرقي: جاء في السجل التاريخي للخليج وعمان وأواسط الجزيرة العربية ( 1 – تاريخ – المجلد الرابع / ص 259 ) تحت عنوان ( عمل الوهابيين في مسقط ) وذكر فيه [وفي عام 1812 استعاد السيد حصن سمائل بمساعدة فرقة فارسية ، وقد تلا هذا النجاح اشتباك عنيف في جوار ازكي ، حيث تلقى العثمانيون وحلفاؤهم هزيمة قاسية ، وفي السنة نفسها ، او ربما سنة 1813 ، انتقم الوهابيون من السيد سعيد انتقاماً رهيباً ، اذ قامت قواتهم برفقة تركي وفيصل ابني الامير الوهابي ، بتدمير مناطق مسقط والحجر الشرقي ، وخيموا فترة من الزمن في جعلان التي جعلوا منها قاعدة لغاراتهم المدمرة] اهـ 4- بيان بمن رد على ابن عبد الوهاب من معاصريه وغيرهم. من أشهر معارضي الحركة الوهابية في عصر محمد ابن عبد الوهاب والعصور القريبة منه وكلهم من مشاهير العلماء والائمة: 1- سليمان بن عبد الوهاب التميمي النجدي المتوفي 1208هـ وهو أخو محمد عبد الوهاب لأبيه وأمه وكان أعلم منه، وهو فقيه حنبلي من قضاة نجد ومن علمائهم ومعتدليهم، وله كتاب الصواعق الإلهية في الرد على أخيه، وهو من أقوى الردود على الوهابية. سَلامُ فِـرَاق لا سَـلامُ تَحـِيَّـةِ =عَلَى سَاكِنـِي نَجْدٍ وَ أَرْضِ اليَمَامَةِ 6- محمد بن علي بن سلوم 1246هـ من فقهاء الحنابلة وقد فر إلى البصرة من الوهابية مع شيخه بن فيروز الأحسائي.
تم تصغير هذه الصورة … نقره على هذا الشريط لعرض الصورة بمقاسها الحقيقي علما بأن مقاسات الصورة قبل التصغير هو 760 في 1079 وحجم الصورة 151 كيلو بايت
29 – العلامة الصاوي في حاشيته على تفسير الجلالين، المتوفى سنة 1241 هـ أي منذ أكثر من 170 سنة. ذكر في المجلد الخامس ص 78 في تفسير قول الله تعالى {إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ} (فاطر الآية 6). يقول [وقيل هذه الآية نزلت في الخوارج الذين يحرّفون تأويل الكتاب والسنة ويستحلون بذلك دماء المسلمين وأموالهم كما هو مُشَاهَدٌ الآن في نَظَائِرهم وهم فرقة بأرض الحجاز يقال لهم الوهابية يحسبون أنهم على شيء ألا إنهم هم الكاذبون استحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله أولئك حزب الشيطان ألا إن حزب الشيطان هم الخاسرون نسأل الله الكريم أن يقطع دابرهم]. انتهى كلام الشيخ الصاوي المالكي.
30- نعمان بن محمود خير الدين الشهير بابن الالوسي البغدادي، الحنفي المتوفى سنة 1317 هـ. له كتاب الأجوبة النعمانية عن الأسئلة الهندية في العقائد
وغيرهم كثير فهناك ألوف قد ردوا على دعوة الوهابية وكشفوا حقيقة قرن الشيطان وردوا على شذوذه وجرائمه وكذلك على جرائم ابناءه واحفاده واتباعه. نسأل الله أن يريحنا منهم |
http://www.riadnachef.org |