تغيير قواعد الحروب الحالية والمستقبلية إلي خارج حدود الدول إلا مصر محفوظة حتي ملاحم الروم بالاسكندرية
بقلم :
خالد محيي الدين الحليبي
جميع الحروب القادمة صغيرها وكبيرها أصبحت وستصبح خارج حدود البلدان المعروفة فالعراق يحارب داخل سوريا مضطراً لدفع شرور حوارج داعش وحزب الله يحارب في سوريا و العراق لنفس السبب والسعودية و الإمارات وتركيا يحاربون في ليبيا اعتداءاً فيقصفون حكومة القذافي وبدعم من الجامعة العربية ويرسلون المقاتلين سرا إلى سوريا والعراق وليبيا وتعلن السعودية والإمارات الحرب المعلنة خارج حدودهم على اليمن فيقصفون اليمن الشمالي . وحتى الصومال يحاربون خارج مياههم الإقليمية ويخطفون السفن وأثيوبيا وقوات أفريكوم تقاتل في الصومال و بلاد أفريقية أخرى ,اما بوكو حرام فقد انطلقوا بين نيجيريا والنيجر ومالي وتشاد كاسرين كل الحدود فتذهب إليهم فرنسا وتؤسس أمريكا قاعدة جنوب تشاد للقتال هناك .
ثم نجد السودان يخرج بجيوشه لحرب المسلمين في اليمن دعماً لاعتداءات الخليج والسعودية ومع الأسف بدعم لوجيستي مصري في اليمن .
فلما قامت الثورة على البشير يقوم الخليج بدعم العسكريين مضطراً لاستمرار سفك الدم العربي في اليمن ودعمهم بالجيوش المرتززقة من السودان .
ثم نجد تحرش السعودية والإماراتي و مصر بقطر ولكن مصر لا تقصد التحرش بقدر سعيها للقضاء على الإخوان أينما وجدوا في العالم ولدفع شرهم تضطر مصر للحرب سرا داخل ليبيا و مناطق اخري خفية .
و أما إسرائيل تخرج بطيرانها سرا لقصف اليمن و معهم الطيران الأمريكي و الفرنسي و نجد فرنسا تنطلق في ملف ليبيا فتغدر بإيطاليا داعمة للخليج في غزو ليبيا كاسرين قواعد وقوانين دولية خفية اقتسموا فيها دول العالم بعد الحرب العالمية الأولى والثانية فيغدرون ويسقطون المظام في ليبيا دون استأذان الإيطاليين فيعلن الإيطاليين الحرب على باريس رافضين استقبال المهجرين طالبين من فرنسا أخذهم أو إلقائهم في البحر و أعلن الإيطاليين الحرب عليهم داخل البرلمان الأوروبي .
وأما بلاد المغرب العربي تخرج من العبائة الفرنسية للامريكية شيئا فشيئا ويتغلغل الخليج رأس الحربة الصهيونية في المنطقة لأول مرة في ملفات المغرب العربي بصورة مرعبة من تشكيل حكومات ودعم أحزاب معارضة وسراً دعم تيارات سلفية و دعم قطري تركي للإخوان في تونس وليبيا والمغرب و لأول مرة أيضا نجد دخول الروسي الصيني هندوسي للجزيرة العربية أسلحة ومعابد وكنائس ومشروعات كلها عسكرية صناعية اقتصادية .
والأعجب هو الإعلان عن علاقات إسرائيلية خليجية اقتصادية وعسكرية وأمنية على كافة المستويات .
فهل بعد ذلك إلا التفتيت للدول لعربية أو الوحدة وهم مجبرون عليها ولن يحدث هذا في ظل الحكومات الحالية والتي تحمل في جيناتها العرق الإسرائيلي اليهودي فأكثرهم أصحاب هوى يهودي لذلك هم ساكتون على جرائم إسرائيل بالمسجد الأقصى ةسيسكتون حتى لو هدمت الكعبة وحتى لا يفتضح أمرهم سيستنكرون فقط هذا العمل وأسيافهم مع إسرائيل و أمريكا .
وبالتالي التدمير والفناء والتقسيم أمام العرب أو الوحدة بيد المقاومة والغريب جدا والمحير بالفعل هو الملف المصري فمصر كأنها محفوظة بحفظ الله كما قال القرآن الكريم ( ادخلوا مصر أن شاء الله آمنين) فمصر مدخرة لشيئ ما عظيم أو دور لها الله اعلم به في المستقبل القريب ّ فقد تكون الملاحم كما
ذكر رسول الله صلى الله عليه واله قائلا ” أول ملاحم الروم بالإسكندرية ”
وبالفعل حروب ما حول مصر شرقا وغربا تشير إلى تقدم هذا البلاء على كل العالم العربي وآخر البلاد مصر كما أخبرت الأحاديث بذلك آخر بلاد الدنيا هلاكا مصر والحجاز
وعن إيران وتخطيها كل المراحل السابقة من المؤتمرات واحتفاظها بكيانها يؤكد خروجها من هذا الصراع الكبير لاضعافها وتقويتها بمقاومتها وإصرارها على النجاح العلمي والتكنولوجي المرعب لإسرائيل والغرب والعالم .
ومن المؤكد أيضا استقرارها وعدم دخولها في مغامرات حربية مثل تركيا نصراً لهم ولكنه محفوفاً بغضب الله لخذلانهم المسلمين في قضايا مهمه مثل اليمن والقطيف والإحساء والفاع عن سكان هذه المناطق فقط بالإعلام والشجب وهى طريقة فيها دهاء كبير يستوجب نزول غضب من الله عليهم وهذا ما تمر به المنطقة كلها ولكن لها دوراً معداً في إهلاك وإنهاك الغرب قال تعالى فيه ( غلبت الروم في أدنى الأرض وهم من بعد عليهم سيغلبون)
وأما تركيا فقد أضاعت جهدها وأهدرت قوتها العسكرية بلا فائدة على المستوى البعيد في سوريا والعراق بما يستنفد قوتها فيما لا طائل له إلا حروب استنزاف مستمرة تخرجها من مرحلة الإستقرار إلى التقسيم الذي أعدته القوى الإستعمارية الكبرى للمنطقة .
هذا وبالله التوفيق
خالد محيي الدين الحليبي