Elqalamcenter.com

"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

رحالة مصري ينبهر بما شاهده في ايران بعد زيارة 195 دولة

فيس بوك :

https://www.facebook.com/reda.naguib
Reda Naguib

……رحلة ايران….. (الجزء اﻻول……)
بعد أن وفقنى الله فى أن أقوم بزيارة 195 دولة حول العالم خﻻل الخمسون سنة اﻻخيرة مابين زيارات قصيرة وزيارات طويلة..زيارات ممتعة وزيارات غير سارة..وبعد أن أصبح ماتبقى من الدول التى لم يسعدنى الحظ بزيارتها 5 دول فقط وهم (إيران. العراق.افغانستان.كوريا الشمالية. الصومال) لكى أكمل نشر كتابى باللغه الانجليزيه والذي عنوانه: My traveling adventure through 200 countries around the world
والذى سيتم ترجمته باللغة العربية ﻻحقا..قررت في إذابة الجليد المتجمد بادئا بزيارة إيران تلك الدولة التي منعت من زيارتها العام الماضي بعد رفض الجهات اﻻمنية دون أسباب.
..ماعلينا..أعددت نفسي للسفر وكلى اشتياق وفضول لرؤية هذا العالم المجهول الذي يسمى إيران وذلك ﻻنها بلد لم أراها من قبل وكذا لم يراها الكثيرون فى بﻻدنا نظراً للظروف السياسية والدينية وتزداد الزيارة غرابة حيث التخوفات واﻻعتقادات الخاطئة عن طبيعة الناس وكيفية حياتهم إضافة إلى إعتقاد البعض أنها بلد خطير من الناحية اﻻمنية وخاصة العالم الغربي وعلى رأسهم امريكا التى صورت إيران على أنها محور الشر في العالم. .ناهيك عن اﻻعﻻم العربي الذى تكاتفت جهوده بقسوة بالغة لشن حمﻻت هجومية ضروس ليضعونها فى صورة مزرية ووصفهم سلباً بسوء أﻻحوال اﻻقتصادية والاجتماعية والمعيشة الوحشية داخل البلاد كما يصورون أهل الشيعة على أنهم أشد خطراً على منطقة الشرق الأوسط من الكيان الصهيوني..أضف على هذا إيهام الجميع على أن من يزورهم أو من يأتى إلى بﻻدنا بقصد الزيارة ليس الهدف منه اﻻ نشر التشيع..وعليه قررت أن اكتشف ذلك بنفسى وان أخوض التجربة ﻻبين الحقيقة من خﻻل عدسات عينى وعرض ما اراه بكل صدق وأمانة ودون تحيز..على أن يتم ذلك بإذن الله في المرات القادمة..مع عظيم تحياتي لكم جميعاً..
***
…….رحلة إيران (الجزء الثاني……)
بعد ان غادرت مطار القاهرة متوجها إلى مطار أتاتورك بتركيا ﻻستقل الطائرة المتجهة إلى طهران/إيران..(مطار آية الله خومينى)..والتى بالفعل وصلت اليها سالما آمنا والحمد لله..وجدت المطار هنا معظم أجزائه ومحﻻته وكذا السوق الحرة به مصمم على الطراز العربى ذا النقوش اﻻرابيسك ..معظم المنتجات المعروضة هنا من اﻻنتاج المحلى مثل السجاد. الروائح العطرية.الحلوبات الشرقية.الملبوسات اﻻيرانية. الطرح والشادور بجميع اﻻلوان.المجوهرات والذهب اﻻيرانى المتميز.وكذا الكافيار فى كل مكان.. وﻻحظت أن ﻻهناك مكان لبيع الخمور اومنتجات التدخين بالمطار..
–ركبت سيارة الفندق من أمام باب الوصول لتنطلق بى وسط صخب وزحام طهران ذات التسعة مليون نسمة..كانت المسافة طويلة قطعتها السيارة فى حدود الساعتين حيث السيارات والشاحنات فى كل مكان طوال الطريق رغم ان البنية التحتية على مستوى عال من من التخطيط لضمان اﻻنسيابية المرورية ولكن رخص ثمن البنزين هنا كان الدافع اﻻساسى ﻻقتناء كل هذه السيارات..
–ماعلينا..ما أن وصلت إلى الفندق اﻻ ان اجد نفسى تاركا حقيبتى فى منتصف الغرفة ومسرعا بالخروج منطلقا إلى الشارع شغوفا ﻻكتشاف هذا العالم المجهول وإذا بى فى وسط الزحام مستقﻻ المترو ليصل بى الى ميدان الحرية الشهير ذلك الميدان الكبير دون زحام بل الكل يتحرك من حوله فى هدوء ملحوظ..ﻻانكر انى تمتعت بوجودى في هذا الميدان الرحب والذى فيه روح المودة والمحبة فى التعامل معى مع كل من كان لى حظا معه سواء بالسؤال اواﻻسترشاد على شئ ما..الكل لديه الفضول ليعرف من اى بلد انا ؟ وبمجرد ذكر كلمة مصر اﻻ وتجد الترحيب وبشاشة الوجوه تعتلى من حولك..
–بعدها توجهت إلى مسجد لم يكتمل بناؤه بالميدان حيث أوقف العمل به ولم يكتمل بناء المآذنتين يوم أن توفى مؤسسه اية الله عبدان الجعفرى..
–عندما بدأ الظﻻم يقترب قررت العودة إلى الفندق الذى يقع فى ميدان “فردوسى” أحد أشهر الميادين بالعاصمة مستخدما المترو الذى هو غاية فى إﻻبداع سواء محطات الركوب أو انسيابية الحركة أو السرعة والدقة المميزة له إضافة الى شاشات العرض اﻻليكترونية التي توضح بإسهاب المسافات واﻻزمنة وما إلى ذلك..
–عندما وصلت إلى ميدان فردوسى شممت رائحة شواء اطربت انفى واسالت لعابى ومع احساسى بالجوع وجدت نفسى فى المطعم ذو الرائحة المميزة وأمام وجبة عشاء دسمة بالمكسرات والزعفران والتوابل المنعشة..
–أنهيت عشائى بحمد الله وشكره بعد آخر رشفة من القهوة اﻻيرانى بالحبهان ذو النكهة الﻻذعة متجها إلى مكان الفندق القريب من المطعم مستقبﻻ بكل الترحيب والمودة من رجال اﻻستقبال بالفندق ﻻجد نفسى فى أحضان سريرى بعد يوم مرهق مشحون بالكر والفر طالبا الراحة لجسدى ولشحنه طوال الليل بطاقة جديدة ليستقبل يوماً جديدا صباح الغد..

–استيقظت بنشاط بادئا يومى بشكر ألله تعالى ومنطلقا بحيوية فى ميادين ومتاحف ومزارات طهران محاوﻻ رؤية ومعرفة الكثير من آثارها وتاريخها واﻻهم هو اكتشاف الجانب اﻻجتماعى والثقافى..أى كيف يعيش الناس هنا؟ وماهى نوعية سلوكياتهم وكيف ينظرون ويتعاملون معى ومع الغرباء مثلى؟..
–….إلى هنا ساكتفى بهذا القدر مع وعد بسرد المزيد فى اللقاء المقبل بإذن الله..مع أطيب التمنيات واحلى اﻻمانى..
****
….رحلة ايران…………. (الجزء الثالث…..)
راودنى إحساس بأن متابعى رحلة ايران ربما قد يحسون بالملل لكتاباتى التى عادة ماتكون عفوية وانسيابية مما يجعلها غير محببة للبعض..لذا سأوجز هذا الجزء بما يضمن إيصال المعلومة على قدر اﻻمكان..
–فى البداية أود تقديم الشكر والحمدلله على أن وفقنى فى القيام بتلك الرحلة وعلى الطاقة التى وهبنى إياها خﻻلها والتى كنت فيها كالمكوك اﻻرضى الذي انفلتتت فرامله دون سبيل للتهدئة اوالوقوف اﻻ فى محطته اﻻخيرة لحظة مغادرته مطار “اية الله خومينى” ..
–اختصارا..قمت بزيارة كل المدن اﻻتى ذكرها بعد:-
–العاصمة طهران وهى مدينة كبيرة غنية بالمتاحف والمزارات والحسينيات..ذات تاريخ عريق يعود ﻻﻻف السنين..بها معظم الوزارات وبعضا من قصور الشاه التى تم تحويلها إلى مصالح حكومية اوماشابه كما أن بها مسجد ومدفن”اية الله خومينى”..
–اصفهان..وهى فى نظرى أجمل من طهران لهدوئها ولمزاراتها الفريدة ولشهرتها بوجود أكبر ميدان فى العالم كما هو موضح فى الصور..
–كاشان..تلك المدينة التاريخية الهادئة المتميزة بمعمارها البديع ذو النقوش الفارسية إضافة إلى اعتبارها وجهة للسائحين من كل مكان..
–قرية ابيان..التى تشتهر بمبانيها الطينية القديمة والتى مازالت محتفظة بشكلها كما هو دون تغيير منذ أكثر من قرن ولقد حافظت الحكومات المتعاقبة على حفظ هذا التراث دون المساس به حتى يومنا هذا ورغم أنها مزارا ﻻيفوت معظم السائحين اﻻ انه ﻻيوجد بها فنادق اواماكن لﻻقامة اﻻ عن طريق استضافة أهل القرية لهؤﻻء الزائرين فى منازلهم اما بدون مقابل اونظير أجر رمزى..
–مدينة قم..التى تعتبر واحدة من اهم المدن الدينية بالنسبة ﻻهل الشيعة ﻻعتبارها المدينة الدينية الثانية بعد مدينة النجف فى العراق كما تشتهر بزيارة الملايين لها من أهل الشيعة كل عام..
–يازد..تلك المدينة الساحرة ذات المناظر الطبيعية الخﻻبة التى تدعو العقل للتفكر فى إبداع الخالق..
–محافظة قزوين..وسحر بحر قزوين الذى يتباهى بجماله عندما تعتلى شواطئه حبيبات الثلج اﻻبيض معلنة بأن الصيف لم يظهر فى اﻻفق بعد..
–مدينة شيراز..تلك المدينة التاريخية ذات المتاحف الفارسية القديمة ومقتنياتها التى ﻻتعد وﻻتحصى إضافة إلى براعة الفنون فى كل معالمها والتى يطلق عليها اﻻيرانيون..مدينة الفن والجمال..
—ماتقدم هو عرض سريع مختصر سأكتب عنه تفصيليا بإذن الله عند ظهور كتابى إلى النور بعد زيارتى لﻻربعة دول الباقون وهم”العراق.افغانستان.كوريا الشمالية.الصومال”..
—وبهذا ﻻيتبقى اﻻ الجزء الرابع من رحلة إيران وهو فى نظرى أهم اﻻجزاء حيث سأتناول فيه الجانب اﻻجتماعى والروحى الذى يعيشه أهل إيران مع انطباعاتى الشخصية لسلوكياتهم مع بعضهم البعض وكذا كيف كانت معاملتهم لى وللغرباء..
وإلى أن نلتقى سوياً مرة أخرى لكم منى اطيب المنى…
*****
‌‎Reda Naguib‌‏ به همراه ‌‎Sophia Susa‌‏.
‏۲۵ فوریه‏، ساعت ‏۰:۲۱‏ •
…رحلة ايران……..الجزء الرابع واﻻخير.
–إيران واحدة من أقدم الحضارات واعرقها وكانت إمبراطورية كبيرة لها شأنها عبر العصور
–تولى اهتماما كبيرا باﻻثار والمتاحف والمزارات والمساجد والحسينيات وكذا المقابر وخاصة مقابر العظماء والشهداء..
–البنية التحتية لديهم تفوق الكثير من دول اوروبا الشرقية والقليل من دول اوروبا الغربية..
–النت لديهم سريع بدرجة ملحوظة ورغم أن هناك محاولات من الحكومة المركزية والجهات اﻻمنية بمنع وسائل الاتصال مثل الفيس بوك وتويتر لكن الجميع يتمتع بتلك الخدمات..
–رغم أن المدن الكبرى تتباعد عن بعضها البعض لكن وسائل اﻻنتقال لديهم سواء القطارات اواﻻتوبيسات اوالمترو متقدمة والخدمات على مستوى عال من الدقة واﻻنضباط..
–أغلب انتقالاتى كانت خلال اﻻوتوبيسات التى تضاهي اﻻوتوبيسات السياحية الفخمة لدينا ومجهزة بإمكانيات عالية الجودة وﻻحظت فى كل ارتياد ﻻحداهما صرف وجبة كاملة اووجبة خفيفة إضافة إلى صرف العصائر والمشروبات الغازية وكذا أكياس المكسرات وكل ذلك مجانا..
–عامة الشوارع لديهم واسعة مما يسهل انسيابية المرور رغم اﻻعداد الهائلة من السيارات والشاحنات والدراجات البخارية..
–المحافظة التامة على المبانى التراثية وكذا القرى التاريخية مع اتخاذ الﻻزم بمايضمن البقاء عليها عما كانت من مئات السنين..
–المطبخ اﻻيرانى أكثر من ممتاز فأكﻻته شهية للغاية غنية حيث المكسرات والزعفران والرز البسماتى والتوابل اﻻصيلة أشياء أساسية ثابتة فى معظم الوجبات..

–المكسرات والزبيب تجدها فى صحون كبيرة واسعة متوافرة فى النسبة الغالبة من المنازل والمحلات ومسموح لك ان تأخذ منها مايكفيك مجانا وبكل سرور وترحاب..
–اﻻيرانيون يمتازون بالكرم الزائد ومعاونة الغريب..
–يعتزون بلغتهم اعتزازا بالغا والقليل منهم يتحدث اﻻنجليزية ولكن من يتحدثها عادة مايكون ذلك باجادة عالية..
–النظافة هى عنوان ايران فتقريبا كل ماتقع عليه عيناك يمثل اﻻبداع في النظافة سواء المنازل اوالمحال التجارية أو الشوارع أو المحطات العامة أو المبانى الحكومية وماشابه..
–ظاهرة اﻻلتزام بالنظام هنا تﻻحظها في كل مكان حيث التزام الجميع باحترام الطوابير والصفوف دون تعدى من احد.
–احترام كبار السن وذوى اﻻحتياجات الخاصة شئ مقدس فى كل أﻻماكن العامة وكذا وسائل المواصﻻت دون تعدى اواستهتار بحقهم فى استخدام تلك اﻻماكن..
–معظم التواليتات فى اﻻماكن العامة والحكومية ومحطات السفر بمافيهم المطار الدولى من النوع البلدى أما معظم المنازل الحديثة والفنادق وكذا الشركات الخاصة من اﻻنواع اﻻفرنجية..
–على جميع السيدات هنا حتى اﻻجنبيات منهن اﻻلتزام بتغطية الرأس أثناء تواجدهن في اﻻماكن العامة وهنا تنقسم النساء إلى قسمين فمنهن من يلتزم بالغطاء الكامل للرأس مع لبس الشادور اﻻسود الواسع الفضفاض الذى يغطى الجسم كله ومنهن من تغطى نصف الرأس بطرحة خفيفة مع إظهار جزء من الشعر اﻻمامى..
–تمتاز معظم اﻻيرانيات بجمالهن وأناقة ملبسهن كما يمتاز معظم الرجال بوسامتهم وشهامتهم الرجولية..
–ينقسم اﻻيرانيون هنا إلى فريقين فمنهم من يؤيد الثورة اﻻسﻻمية ووﻻية الفقيه ومنهم من هو ضد هذا النظام تماماً معتبراً أن حكم الشاه كان هو اﻻفضل..
–الكل هنا يخاف من إبداء رأيه السياسى معترضا على مايجرى في البﻻد جهراً ولكن فى الخفاء ﻻتكف اﻻلسنة عن البواح واﻻنين بالعديد من الشكاوى..
–كنت فخورا جدآ بمصريتى عندما اكتشفت حبهم الزائد للمصريين وعشقهم الروحى بحب مصر ورغبة الجميع فى زيارتها ولكن قيل لى ان هذا من المحال بسبب رفض الجهات المصرية هناك من إعطائهم الفرصة لتحقيق ذلك..
–باختصار الشعب اﻻيرانى فى مجمله شعب اجتماعى ودود ذو روح طيبة وكرم زائد يهتم بضيوفه ويرحب بزائريه من كل مكان..
–وعندما ترى ماسح اﻻحذية يرتدى قفازا من النايلون فى يديه للمحافظة عليها وعندما ترى جامع القمامة يرتدى القفاز الواقى فى يديه والماسك على وجهه حفاظا على صحته وصحة اﻻخرين..اعرف انك فى ايران..
–خﻻصة القول..كانت رحلة ممتعة استمتعت بكل لحظة منها وبكل مكان زرته وتعلمت منها الكثير وكانت دافعا لتجديد الطاقة وإعادة الحيوية إلى وجدانى..
–أرجو المعذرة لﻻطالة عليكم..مع عظيم شكرى وتقديرى واحترامي لكم جميعاً وأدعو الله أن يوفقكم فى أسفاركم ورحﻻتكم أينما كانت وجهتكم وكذا التوفيق والنجاح فى كل خطى حياتكم المستقبلية لكم ولذويكم..ادام الله الخير بيننا..
https://www.facebook.com/reda.naguib/posts/2155651337827854
***

بعد أن سافرت 194 دولة إضافة إلى زياراتى لكل وﻻية من الولايات ال 50 اﻻمريكية خلالال خمسون عاماً اﻻخيرة أجد نفسي بين الحين والحين راجعا بذاكرتى للوراء مستعرضاً شريطها السينمائى متذكرا حلوها ومرها جمالها وقبحها أسعد لحظاتها واتعسها..ﻻ انكر انى تعلمت الكثير واستمتعت برحب وسعة كل لحظة من لحظات اسفارى سواء كان برا أم جوا أم بحرا تعددت اﻻسباب والسفر واحد فمن ثقافات وعادات وتقاليد ولغات وسلوكيات مختلفة ومتباينة من شعب إلى آخر تعلمت الكثير بل اقول جازما وبكل فخر أن تلك السفريات زادتنى بحورا من العلم والمعرفة وكل ذلك لم يأتى جزافا بل تم بمباركة الله سبحانه وتعالى فى كل خطوة أقدم عليها وﻻ املك من حيلة لرد هذا الجميل الربانى اﻻ الدعاء والشكر والحمد له…ورغم كل هذه المكاسب كانت هناك مواقف عصيبة واجهتني منها السرقة والنصب والسطو المسلح والغش التجارى والعملة المزيفة وطلب الرشوة وضل الطريق والتسمم الغذائى والوعكات الصحية والحجز على الحدود ﻻسباب امنية وقطاع الطرق واﻻجراءات التفتيشية المتعددة..كل تلك المواقف ستنشر تفصيليا فى كتابى الذى أتمنى ظهوره على الساحة المعرفية بعد إتمام زياراتى لكل من العراق. إيران. أفغانستان. كوريا الشمالية. الصومال. كوبا بإذن الله..ومع كل تلك المواقف والخبرات الصعبة التى عشتها لن ولم انسى ذاك الموقف الذى سأسرده عليكم فى السطور التالية..سافرت لزيارة كلا من إسرائيل وفلسطين 3 مرات فى سنوات مختلفة برا وجوا وبحراً وكانت أول زيارة لى برا عام 1983 بعد إتمام عملية السلا..كنت وقتها فى زيارة سريعة لمصر وبالسؤال عن إمكانية الزيارة للبلدين قيل لى بأن ذلك سهلاإذا استخدمت جواز سفرى اﻻمريكى اما اذا ما حاولت استخدام جواز سفرى المصرى فسينتهي اﻻمر بعواقب غير محمودة..ماعلينا..استيقظت مبكراً لركوب اﻻوتوبيس من ميدان اﻻوبرا بالقاهرة..كان كل شئ عادياً إلى أن وصلنا إلى الحدود المصرية وما أن بثت شفتاى كلمة السﻻم عليكم للعاملين الحكوميين بنقطة التفتيش واذا بنفسي اعامل كأنى فريسة وقعت بين ايادى جمع من الذئاب إلى أن وجدت نفسى أمام ضابط شرطة برتبة عميد وأمر بتفتيشى ذاتيا وبالفعل تم تجريدى من مﻻبسى كاملا اﻻ ما يغطى العورة علما بان ذلك اﻻجراء لم يحدث لى فى اى دولة من دول العالم اﻻ فى مصر لﻻسف وبكل حسرة والم..المهم..بعد وابل من أﻻسئلة واستعراض اﻻصوات والشخط والنطر بقصد اﻻخافة ورغم احساسى بغرابة الموقف ومذلة الكبرياء وإهانة الكرامة كنت متمالكا ﻻعصابى مواجها الجميع بكل أدب وهدوء خوفا من إلصاق تهمة زائفة لى دون وجه حق..رأيت اﻻوتوبيس من شباك غرفة التفتيش يتجه إلى الحدود اﻻسرائيلية بكل ركابه اﻻجانب ماعدا انا الذى أمرت باﻻنتظار لمدة 7 ساعات لحين التأكد من أن جواز سفرى اﻻمريكى غير مزور وبعدها جاء اﻻمر باﻻنصراف وعليه أخذت طريقى سيرا على اﻻقدام لبضعة مئات من اﻻمتار حتى وصولى للحدود اﻻسرائيلية دون معاناة او إجراءات غير عادية من قبل السلطات اﻻسرائيلية..انتظرت هناك بعضا من الوقت حتى جاء اوتوبيس آخر ومعا وصلنا إلى تل أبيب التي كانت نقطة البداية لزياراتى لعدة مدن فى كلا من إسرائيل وفلسطين..قضيت فيهما جميعا وقتا ممتعاً واكتسبت خبرة جديدة..” وعفا الله عما سلف “…وشكراً لكم جميعاً متمنيا لكم التوفيق في كل اسفاركم دون عناء ودون التفتيش الذاتى المهين لﻻدميين..والسﻻم عليكم..
—————————————————————-
تعديل: بعد أتم الله لى زيارة كلا من دولة كوبا فى سبتمبر 2018 ودولة إيران خلال فبراير 2019 أصبح اجمالى العدد حتى تاريخ اليوم هو 196 دولة ولم يتبقى لى اﻻ 4 دول أخرى وهم “العراق. أفغانستان. كوريا الشمالية. الصومال”..حتى يظهر كتابى إلى النور بإذن الله..داعياً الله أن يوفقنى فى زيارتهم لنشر.