"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

اجتماع البحر الميت بلا أجندة أو جدول أعمال ودون بيان ختامي

اجتماع البحر الميت بلا أجندة أو جدول أعمال ودون بيان ختامي

اختُتم الاجتماع السداسي لوزراء خارجية عرب في البحر الميت بالأردن، اليوم الخميس، دون الخروج ببيان ختامي يعرض أبرز مخرجات نقاشاتهم خلال اللقاء، وهو ما يزيد حالة الغموض حول ما تم بحثه.

وشارك في اللقاء وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية، عادل الجبير، ووزراء خارجية؛ الإمارات العربية المتحدة، عبد الله بن زايد، والكويت صباح خالد الحمد الصباح، والبحرين خالد بن أحمد آل خليفة، ومصر سامح شكري، والأردن أيمن الصفدي.

وضم الاجتماع المحور السعودي، بعد الجولة الأخيرة التي قام بها وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، للمنطقة، وهو ما يعكس أن أجندة أمريكية ما تقف وراء الاجتماع.

بدوره أكد الصفدي، في تصريح نشرته وكالة الأنباء الأردنية، اليوم الخميس، أن لقاء البحر الميت ركّز على تبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية، وبحث تجاوز الأزمات، وتحقيق الأمن والاستقرار المشترك.

وقال الصفدي: “هذا الاجتماع كان تشاورياً مفتوحاً بلا أجندة أو جدول أعمال، وركّز على التباحث بما يحقق المصالح العربية المشتركة، وكان هناك إجماع وتوافق مع الأشقّاء حول أبرز القضايا التي يجب العمل عليها وإصلاحها بصورة مشتركة”.

ووفق صحيفة “القدس العربي”، أظهرت الصور المنشورة رسمياً عدم جلوس أي وفود خلف الوزراء، وعدم وجود مرافقين أو مستشارين أو مرافقين ودبلوماسيين.

ويرى مراقبون أن الوزراء الستة قرّروا مناقشة ملفات محددة قد تكون مكتومة الطابع ومن الطراز الذي لا يرغبون بالتحدّث عنه بحضور الإعلام أو حتى السفراء في وزاراتهم.

وخلال هذه الخلوة الغامضة بقي العديد من كبار موظفي الخارجية الأردنية لأغراض الخدمة اللوجتسية خارج مكان الاجتماع، وهو ما يعطي مؤشراً على سرّية اللقاء، وحرص القائمين عليه على عدم تداول مُخرجاته.

وساهم حجم الحفاوة الأردنية الإعلامية والرسمية باللقاء في تغذية التكهّنات، وارتفاع منسوب الجدل والتوقع، مع غياب أي بيان أو تصريح ختامي يشرح خلفيات الاجتماع الأصلية أو يوضح بوصلة النقاشات والاتجاهات.