"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

تركيا والولايات المتحدة تتفقان على” تعاون وثيق” لإقامة منطقة آمنة شمال سوريا

RT :

اتفقت تركيا والولايات المتحدة، اليوم الثلاثاء، على “التعاون الوثيق” بينهما من أجل إقامة المنطقة الآمنة شمال سوريا ومواصلة التنسيق المشترك حول انسحاب القوات الأمريكية منها.

وذكرت وكالة “الأناضول” التركية أن المتحدث باسم رئاسة تركيا، إبراهيم قالن، ومستشار الأمن القومي الأمريكي، جون بولتون، بحثا اليوم هاتفيا تفاصيل المواضيع التي اتفق عليها رئيسا البلدين، رجب طيب أردوغان ودونالد ترامب، خلال الاتصال الذي جرى بينهما الأسبوع الماضي.

وأضافت الوكالة أن “الاتصال الهاتفي بين قالن وبولتون ركز بشكل أكثر على التطورات في سوريا”، موضحة أن “الجانبين اتفقا على مواصلة التنسيق بشأن الانسحاب الأمريكي من سوريا، والتعاون الوثيق حول تشكيل المنطقة الآمنة وتفعيل خريطة طريق منبج”.

وأشارت الوكالة إلى أن الطرفين تباحثا “حول المواضيع الإقليمية والعلاقات الثنائية”، وشددا على “أهمية التعاون بين البلدين في مكافحة الإرهاب”.

وبينت “الأناضول” أن قالن وبولتون ناقشا أيضا ترتيبات الزيارة الرسمية المتوقعة لترامب إلى تركيا.

وعلى مدار نوفمبر والنصف الأول من ديسمبر عام 2018 استعدت تركيا لشن عملية عسكرية واسعة ستكون الـ3 لها في شمال سوريا لتطال منطقة شرق الفرات ومدينة منبج مستهدفة من تصفهم بالإرهابيين من “وحدات حماية الشعب” الكردية، التي تمثل الهيكل العسكري لـ”قوات سوريا الديمقراطية”، الحليف الأكبر للولايات المتحدة في محاربة تنظيم “داعش” على الأرض السورية.

لكن في 21 ديسمبر ذكر الرئيس التركي أنه قرر تأجيل إطلاق العملية بعد مكالمة هاتفية مع نظيره الأمريكي يوم 14 من الشهر ذاته. والذي حذر لاحقا تركيا من تدميرها اقتصاديا حال مهاجماتها حلفاء واشنطن في سوريا.

وأدت المحادثات بين الجانبين إلى اتفاق تركيا والولايات المتحدة على إقامة منطقة آمنة شمال سوريا لمنع التصعيد في هذه الأراضي، إلا أن أنقرة تصر على ضرورة أن تقوم هي بعملية تنفيذ هذه الخطة بالتزامن مع تطبيق خارطة طريق وافق عليها الجانبان لتسوية قضية منبج عبر قيام واشنطن بإخلائها من المسلحين الأكراد.

المصدر: الأناضول + وكالات